الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين لله ام وسيلة للحكم وتنمية الثروات ؟

منتدى الثقافة التقدمية

2008 / 3 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم يكن الدين هو من فرق ومزق الشعب بل رجاله حين وضعوه في خدمة مصالحهم الأنانية ولخدمة أطماع الأجنبي في الوطن , الحمد لله الذي كشف للناس الحقائق عن مدعي الإيمان أفراد وجماعات وعلى جميع الأصعدة السياسية والأخلاقية والاجتماعية , فكل شيء انكشف على الهواء من دون مواربة حيث الاحتلال الأجنبي للوطن هدم المؤسسات مع تسريح الجيش الذي لم يقاتل ثم تسريح شرطته التي تبخرت منذ اللحظات الأولى , أما الرفاق من أصحاب الزيتوني فقد تركوا ملابسهم وسلاحهم في مناطقهم العسكرية وهربوا , ليأتي من بعدهم الحوا سم , فجمعوا السلاح وكونوا عصابات تدمر كل شيء يقع تحت يدها تنهب تسرق تفتح أبواب المصارف بالقاذفات لتخرج منها أكياس الدولارات , وحتى بيوت الله لم تسلم من هذا النهب المنظم وبعض أبناء هذه لبيوت دعوا الناس إلى عدم السرقة أنها أموال الشعب فردوها , فاستجاب البعض وأعادوا ماسرقوه إلى هذه المقرات الدينية , ليعاد سرقتها بشكل آخر في بيعها (شلع) مرة واحدة من قبل أبناء تلك البيوت .
- فماذا عن النخب السياسية الدينية التي تصدرت الساحة مع الاحتلال والتي لها الهبرة الكبيرة في السرقة وترحيل الوارد إلى دول الجوار , وهكذا أصبح من كان بالكاد يحصل على لقمة عيشه بين ليلة وضحاها صاحب ثروة هائلة لايعرف كيف يبددها ولا يعلم كيف يحصيها , ورأينا بعدها مايحصل من تصفيات بين اللصوص كبارهم وصغارهم .
كل ماحدث كان يعرض على شاشة التلفاز وكأنها عملية مقصودة لاهانة الشعب العراقي , فأين دور المؤمن ورجال الدين ومن يدعون من ذلك كله ؟ ,,,, فهم مسؤولون أمام الله يوم الحساب , إن التربية الخاطئة للشعب خلال 35 عاما أنتجت هذا النسيج من اللاوطنية , فنشرت الجريمة المنظمة والفوضى وكل شيء قد افسد أولها النفوس ومن بعدها تم تهديم البنية التحتية والاجتماعية للشعب و فتغيرت الكثير من القيم المتعارف عليها فأمسى الناس مستغربين وهم يشاهدون في البث التلفزيوني المباشر تزلف رجال الدين من مختلف المذاهب ويقدمون ولائهم للنظام متخذين مبدأ التقية , فإذا كان المعممين يخشون على أنفسهم فكيف الحال ببقية الناس ؟ وذلك مما يرفضه العقل الوطني والدين , كما رفضته القلة المناضلة والرافضة للظلم من علماء إلى عسكريين ومدنيين في طول العراق وعرضه , إلى لحظة سقوط النظام , وتبدل الأحوال , ولكن هل تبدلت الممارسات وابتعد رجل الدين عن كل مايسيئ ويبدل النظرة والاحترام , أم تطورت وتضاعفت السلبيات وندخل في طور التفرقة الطائفية وتعميقها خدمة لأغراض الاحتلال ومن مشى في ركابه , أو الإرهاب ومن مارسه ..
كل مستغلي وأعداء الشعوب يختلقون المبررات للسيطرة عليها , وتتبدل أساليبهم وممارساتهم وحسب الفترة الزمنية ومتطلباتها , مما يتوجب على كل مؤمن فضحهم ومقاومتهم لا التستر عليهم حتى حينما يهدمون ويحرقون ويغلقون بيوت الله كما حصل في زمن النظام السابق , ثم يتحولون إلى الطائفية وتغذيتها ليتسببوا في تدمير آخر لبيوت العبادة وهروب مرتاديها من الطائفة المنافسة .
الإنسان هو الأصل والهدف وخليفة الله في أرضه ,فهل ماتفعلون به هي وصية الله لكم ؟ فتذيقوه الجوع والحرمان والتشريد و ولا يسلم من أذاكم حتى نسائه وأطفاله , وتتحولون إلى ناطقين باسمه في مجلس نواب أبدلتموه بخدمتكم للناس في بيوت الله وتنالون فيه أضخم الرواتب والامتيازات دون عناء بعدما غاب الضمير , فلينسحب أصحاب النيات الحسنة منكم ويتركوا هذا المجلس , والسياسة وليتذكروا أن الناس الواجب خدمتهم هم الآن في الشوارع أو في المهجر أو تاركين بيوتهم وأملاكهم بسبب انتم تعرفونه وتستطيعون معالجته , فهل من مستمع ؟ فالموقف خطير ومرحلة مهمة في حياة الشعب والوطن يجب على كل إنسان أن يتخذ الوضع الصحيح , وإلا فالويل من عذاب الله والضمير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي




.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم


.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8




.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟