الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نخوة عراقية

حذام يوسف طاهر

2008 / 4 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ أيام وأنا أفكر في الكتابة عن المأساة الأخيرة التي حصلت في البصرة لكني كنت مترددة من أن يفهم كلامي بشكل مغلوط أو يفسر على أساس طائفي .. حزبي .. أو .. أو .. كثيرة هي التسميات والمفردات التي أتعبتنا بل أعيتنا ، فالبصرة تحملت الكثير أبان حكم الدكتاتورية ولازالت تتحمل كل أخطاء وجهل اللذين يحاولون أن يديروا الأمور السياسية وحتى الأجتماعية ! هناك والكل يتحرك وفق ما يتلائم ومصلحته الشخصية .. ولم يفكر مسؤول هناك بمصلحة العراقي أبن البصرة لأن ينال حقه الطبيعي في العيش بكرامة وأحترام لأنسانيته مثله مثل بقية المجتمعات النامية ولاأقول المتقدمة فأكون ( طماعة ) .
كلنا سمعنا وقرأنا عن الاغتيالات المجانية لعدد كبير من النساء ولأسباب عديدة وجاهزة ، والأعداد في تزايد مستمر وبأعتراف المسؤولين في الشرطة في محافظة البصرة .. هذا بالأضافة الى عصابات الاختطاف والسرقة والتهريب ( لكل شيء ) ، فموقع البصرة الستراتيجي على مايبدو يثير شهية هؤلاء المجرمين للمزيد من التهريب أو كما يسمونها التجارة .. ليس بخيرات العراق وحسب بل المتاجرة حتى بحياة المواطنين وخاصة النساء منهم ، وبعد مناشدات وتوسلات من قبل المواطنين في الصحف وفي كل وسائل الاعلام ، وماكتبه الكتاب المثقفين عن مأساة أهالي البصرة بأن لابد أن يكون للحكومة دور واضح في حل هذا الموضوع ، ولابد لها من التدخل لأيقاف هذه الانتهاكات لحقوق الانسان والمرأة والاطفال .. فلقد بلغ السيل الزبى كما يقولون .. أذن فمن الطبيعي بعد كل هذا التوسل والالتماس ، وبعد أن (فاحت ريحة ) المجرمين المتسترين بالدين بمئة لبوس ولبوس أن تتدخل الحكومة وبشكل حازم لوقف هذه الجرائم والمهازل في محافظة البصرة وفي أكثر من مناسبة كانت الحكومة تؤكد ان المستهدفين منه هذه العملية العسكرية ( صولة الفرسان ) هم الخارجين عن القانون والمجرمين اللذين يتاجرون بأرواح وخيرات العراق ، وآخرها الخبر الذي أشار الى ( أضطلاع عدد من المسؤولين هناك بجريمة تهريب النفط ) اذن من حق الحكومة ومن حقنا عليها ان تتدخل وبقوة في هذا الموضوع الخطير والذي يعتبر كارثة حقيقية اذا ما ترك بيد هؤلاء المجرمين .. فلماذا هذه المعارك والمواجهات التي جعلت منا أضحوكة ومحل للتندر بين الحاقدين على العراق والعراقيين واللذين لايريدون للعراق التقدم والازدهار ، ولماذا نضع أنفسنا في هذه الدائرة ؟! هل هذا ماينتظر من العراقيين المخلصين في فيحاءنا؟ بدلا من أن نقف مع بعض لبناء العراق الجديد ولنكون نموذجا للدولة الديمقراطية .. وكفانا خسارات على مدى عقود ، وحتى لانجعل من العراق ومن أهل البصرة فرجة .. وهنا تذكرت قول للفنان دريد لحام في مسرحية كاسك ياوطن عندما كان يخاطب والده الشهيد من الجنة ويقول( دخيلك يا أبي صرنة فرجة ... ) .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا


.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال




.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن


.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال




.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل