الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يتلهون بال - واحد - !

عديد نصار

2008 / 4 / 5
المجتمع المدني


تحياتي!
لقد وصلتني هذه الدعوة، أدناه، و أظنها وصلت إلى العديد منكم.
و كان لا بد من الرد.
..................................................................
نص الدعوة:
"عزيزي الأستاذ عديد نصار المحترم

أجمل وأطيب تحية لكم

المسار مطبوعة متميزة تصدر عن دائرة العلاقات العامة والإعلام في جامعة السلطان قابوس كل 10 أيام وقد صدر أول عدد منها في مايو 2003م ،وتهتم المسار بالأحداث التي تحدث داخل الجامعة وخارجها وكذلك في المعاهد والكليات المحلية خارج الجامعة، وتتضمن نشرة المسار العديد من الأبواب وتم تخصيص أربع صفحات من النشرة بعنوان ( ملف المسار) بهدف مناقشة مجموعة من القضايا العلمية والأكاديمية والثقافية التي تهم الطالب والأكاديمي وجميع القراء داخل وخارج الجامعة وبالنسبة لملف العدد القادم فهو كالتالي:

الرقم واحد

أرقام و أعداد، معادلات و أشكال... جميعها تتفق إن القوة، و الإرادة، و البداية، تكمن في الرقم واحد.. فهو شيء قائما بذاته ولكن عندما نضيف أكثر من واحد إلى بعض نحصل على أرقام أخرى، و تستطيع أن تحصل على أي رقم باستخدام الرقم واحد ولا تستطيع أن تفعل ذلك مع أي رقم آخر، صنفه قيثاغورس في خانة الألوهية لأن باقي الأرقام مصنوعة منه، وهو رمز التفكير عند اليونانيين، ورمز الألوهية... المسار قررت في هذا العدد أن تفتحا ملف الرقم واحد وتكشف أسراره......

المحاور:
- لهذا الرقم معان ورموز كثيرة فما هي؟
- ما علاقة الرقم واحد بالكيان البشري وبحياتنا بشكل عام ؟
- ما علاقة الرقم واحد ببقية الأرقام ؟
- ما هي العلاقة بين الخلق و الأرقام؟
- لماذا يسعى الجميع نحو هذا الرقم بكل ما يحمله من معنى؟

أرجو اختيار محور واحد وكتابة مقال من صفحة إلى ثلاث صفحات A4 وإرسال المقال يوم السبت القادم الموافق 5 أبريل 2008م


مع خالص الشكر والتقدير
حسن اللواتي
أسرة المسار
دائرة العلاقات العامة والإعلام
جامعة السلطان قابوس
[email protected]

[email protected]


فاكس: 0096824413391"
...............................
الرد:

إنه لمن دواعي الأسف و الحزن أن نرى إلى أدوات العلم و الثقافة و الإعلام، في وطننا العربي هذا، كما حالها كما حال القيمين على إدارة شؤوننا و مواردنا، تتلهى بقضايا و مهام و تصرف اهتماماتها و اهتمامات شبابنا في أمور كتلك تماما، التي تبدد فيها ثرواتنا، أقل ما يقال فيها أنها هباء في هباء!
نرى المعاهد و الجامعات ذات البنيان الفاره و التجهيزات العملاقة! و نرى المدارس و دور التعليم و الهيئات المولجة بالتربية و التكاليف الكبرى التي تصرف من أجل ذلك، و نرى في المقابل أن الأمية في وطننا العربي كله ما زالت قاتلة!
تماما كما نرى ثرواتنا تبدد بأسرع مما يتصور العقل، و في نفس الوقت نرى مجتمعات كاملة لدينا يأكلها الفقر و يقتلها الجوع!
نرى ثروات كبرى تنفق في مجال التسلح، و نرى بالمقابل شعوبنا يحاصرها أعداؤنا و ينحرونها أمام أعيننا و نحن لا نبدي حراكا!
نرى كل ذلك، و نرى في المقابل أسرة المسار في جامعة السلطان قابوس توجه الرسائل للمفكرين و الكتاب داعية إياهم كي يساهموا .. بماذا ؟؟! بموضوع كالذي نراه أعلاه ...
عجيب أمرنا !!
أليس هناك، مما ذكرت أعلاه، ما هو أجدر أن يعمل فيه الفكر العربي من قضايا تستحق الدرس و مشاكل تستحق اجتراح الحلول؟؟
و في كل الأحوال، لن أخيّب ظن السيد حسن اللواتي و أسرة .. المسار الذي لا أدري إلى أين سيفضي بنا إذا استمرينا بهذا العبث..

في الحقيقة إن اعتقادي أن الانسان قد استفاد، في وعيه الأولي البدائي، من أعضاء جسده الظاهرة، في بلورة هذا الوعي. و أعتقد جازما أن النظام العشري للترقيم جاء بناء على وجود الأصابع العشرة في كفي الانسان، و هذه لم تكن البداية.
في البداية، و أستطيع أن أقول متأكدا، أن الانسان أول ما اكتشف و بادر إدراكه، كانت تلك الجملة من الثنائيات التي تظهر في أعضاء جسمه: يدان ، رجلان، عينان، أذنان، ... فالثنائات هي، باعتقادي شكلت أول وعي البشر بالأرقام. و منها نشأ كل ما عرفنا في مسيرة البشر من ثنائيات: الليل و النهار، الخير و الشر، الذكر و الأنثى، النور و الظلام، اليمين و اليسار ....
و الثنائية لا تنطلق من الواحد. إنها أمر يختلف عن: 1+1 . فالثنائي يعتمد فيه الفرد على الفرد الآخر. فهو إما مكمّله أو نقيضه، أو المقابل النظير له .. من هنا أستطيع أن أؤكد أن اكتشاف الثنائيات جاء أولا، و بالاستقلال تماما عن اكتشاف الرقم واحد، الذي جاء تاليا.
لنتصور الرجل، في لحظة استراحة، مستلقيا. ينظر إلى أعضائه الظاهرة أمامه. هكذا فجأة يجد أمامه يدين و رجلين! يتلمس عينيه، فيجدهما اثنتين! و أذنيه فيجدهما أيضا، و متقابلتين! شفتين و منخرين ..
و فجأة ينتبه إلى عضوه الذكري منتصبا في وسط جسده! وحيدا واحدا فردا منتصبا..
ألا نجد في الرمز الذي يدل على الرقم واحد كل هذه التجليات؟ : أ ( العربية الجمّل ) و 1 ( العربية )و I ( اللاتينية ) و 1 ( الهندية )...؟؟ ألا نجد في هذه الرموز التي نشأت في بيئات مختلفة و لدى أقوام متعددة، و التي، جميعها ترمز إلى الرقم واحد تجليات التوحد و الفرادة و الانتصاب؟
هذا رأيي في الموضوع باختصار، كي لا أبدد المزيد من الوقت فيه، لأن لدي عمل آخر، أظن أنه أكثر إلحاحا و الوقت أجدر أن أصرفه هناك!
تحياتي!
عديد نصار










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم بدء تشغيل الرصيف العائم.. الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى


.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي




.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري


.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين




.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل