الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوقفوا شغب وعصيان وتضاهرات الرعاع والحواسم

نبيل الحسن

2008 / 4 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الوجوه الكالحة , الكارهة للآخرين ذاتها التي انهالت بعد سقوط بغداد ولحد اللحظة تقطيعا وتمزيقا وتدميرا , لكل المال الخاص والعام الذي لم تستطع تسريبه أو نهبه , بعدها تحول تخريبها منهجا ومهمة متواصلة العمل والهدف المرسوم لها هو الهدم المادي والمعنوي , وتعطيل أي جهد يبذل لإعادة مسيرة المجتمع العراقي نحو وطن النظام والأمن ودولة القانون , ومعرفة الحقوق والواجبات .
- التوجيه من المخابرات الإيرانية , والدمية المعلنة هي مقتدى الصدر , والقيادة الميدانية هي التيار الصدري وشركاه , والمنفذون هم جيش المهدي من الأتباع الجهلة واللصوص الفارغي الرؤوس والمدججين بكل أنواع الأسلحة والعتاد مع سلطات مطلقة وحرية كاملة في قتل من يشاءون , بلا حسيب أو رقيب , كل ذلك واضح ومعلوم وقد تتعكز السلطات المسؤولة على ضعفها لتبرير فشلها في الحد من أذى وجرائم المسلحين , ولكن لماذا تدعهم بل وتحميهم وتوفر لهم الحرية الكاملة , وبحماية ومصاحبة الشرطة والحرس الوطني , في تعطيل الحياة العامة والأشغال والمدارس والدوائر والمؤسسات ساعة يشاءون ويريدون اضهار قوتهم للنزول إلى الشارع أو الاعتصام ؟ الحجة المستمرة هي التعبير عن الرأي ! (رأي من ؟) وهل يستطيع احد في العراق غيرهم أن يعبر عن رأيه ؟ . القضية المطروحة على الحكومة الشرعية والمنتخبة هي مايلي
- أمر مقتدى الصدر أتباعه بتحويل المسيرة ( المليونية) من النجف إلى بغداد في ذكرى 9/ 4/2003 . ولنبدأ بالتساؤلات .
1- أين هو مقتدى الصدر ؟
لا احد ينكر انه في إيران , ولكن لا احد يستطيع الإجابة بصراحة عما يفعله هناك , وكيف تصل أوامره المكتوبة بخط اليد إلى بغداد وبسرعة البرق , وهل يتم استلامها من السفارة الإيرانية كأقرب نقطة دالة ! وقد يستطيع موافاتنا بالإجابة في هذا الزمن العجيب , النافخين في صورته من العروبيون الاقحاح , من قناة الجزيرة وحتى دمشق الممانعة مرورا بأتباع الفريق عزة الدوري .
2 – ما الذي حدث في 9/4/2003 ؟
سهلة هي الإجابة صعب هو فهم مايجري , فالذي سقط يومها هو نظام صدام المتهالك , ولكن القوي على شعبه , والقادر دوما على الفتك والإجرام لأجل البقاء والذي من بين ضحاياه هو المرحوم محمد صادق الصدر ونجليه , فهل يستطيع احد الإجابة على ابسط تساؤل وهو عن مافعله السيد مقتدى لكشف ومحاسبة من كانوا الأداة في جريمة تصفية والده , بدل الركض وراء من أزاحهم , هذا إن كان يملك قراره , ومن هنا نستطيع الإجابة على التساؤل السابق عن لماذا هو في إيران وليس في العراق .
3- من الذي سيشارك في التظاهرة (المليونية ) ؟
وكأني وباقي الأغلبية الصامتة المقهورة نعرفهم فردا فردا , سلالة ولدت وترعرعت في زمن القائد المناضل الراحل تصفق وتهتف بالروح بالدم , ثم ودعته غير آسفة في 9/4 الأولى لتدخل دنيا الفرهود والحواسم وامتلاك ما استطاعت تسليبه , والاهم أن يقع بين أيديها السلاح وتعرف مفعوله السحري في السيطرة وقهر إرادة الآخرين وتسهيل السلب والنهب وشرعنته بعد تسليم الخمس لمعممي التيار , ثم عمت الفوضى وترسخت وأصبحت القوة هي القانون , وطعم طبق الحرام هو أطيب الأصناف .
انتظمت هذه الجماعات في المناطق الشيعية ضمن التيار الصدري وذراعه العسكرية جيش المهدي , ووفر لهم ماسرقوه من سيارات عامة وخاصة سهولة في الانتقال والتحرك , والحشد المكثف عند الحاجة , ماداموا قد دخلوا في المعترك السياسي , وعلمتهم المخابرات الإيرانية , كما فعلت من قبلهم لحزب الله اللبناني , لغة الاعتصامات والمظاهرات , والنزول إلى الشارع لفرض الرأي على مجتمع لم يتعود الاحتجاجات السلمية ويهرب من أي دعوة لمسيرة في السابق لأنها عبارة عن تمجيد وهتافات للحزب القائد وأمينه العام , كما لاءمت الموضة الجديدة أي الاحتجاجات والمظاهرات , جماهير الحواسم سابقا والعاطلة عن أي عمل منتج حاليا , فكل ماعليهم فعله مابين فترة وأخرى هي الخروج مع صور السيد ووالده , رافعين خرقهم الملونة البالية , وشعاراتهم المطلبية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية , بمجملها تتكرر دوما في كلا كلا ُ ثم كلا كلا , مع الأكل والشرب والمصرف والانتقال من محافظة لأخرى .
4- ماهو موقف الدولة ؟ خصوصا بعد الأحداث الأخيرة ؟ .
تساؤل فرعي , هل قدم مقتدى أو تياره الصدري طلبا رسميا للتظاهر ؟ وتم تحديد المكان والساعة التي ستنطلق منها المسيرة ؟
مادامت حكومتنا ديمقراطية , فلتطلب منهم أولا القيام بالاجرائات الاعتيادية الأصولية للنظر فيها لا أن يتم إعلام الناس بان أعمالهم ستتعطل أيضا في يوم 9/4 لان مقتدى أمر من موقعه في طهران بمسيرة مليونية في بغداد , الأمر الآخر أن هذا التيار أشعل العراق قبل أيام بفرضه العصيان المدني على الشارع , وردت الحكومة بالرفض لهذا الإجراء باعتباره تخريب , وذهبت الضحايا بالآلاف وخاصة من المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح , فهل يتوجب ثانية أن تقوم الحكومة وشرطتها وجيشها أو البقايا التي التزمت بالواجب ولم تهرب , ليعودوا ويحموا مسيرة جديدة تقوم بها هذه العصابات ؟
- بعد توقف المعارك في البصرة , قالوا أنهم سينقلون المعركة سياسيا إلى البرلمان لإسقاط السيد المالكي ولم يستحب لهم احد من كل التيارات , بل أيد النواب رغبة الحكومة بحصر السلاح بيد القوات الرسمية , فهل ستأخذ الحكومة العبرة من هذا النصر الواضح لفرض إرادة الأكثرية على تعنت التيار ؟
- قبل أيام وفي برنامج لإحدى الفضائيات , تحدث طالب جامعي من داخل كليته في الجنوب العراقي , وكانت شكواه الرئيسية هي عن الدوام , لا طوله وكثافة المادة كما هي العادة , ولكن عن التعطيل المتكرر ولأسباب عديدة , منعت عنه وأمثاله فرصة الدوام وتلقي المحاضرات والاستماع إلى الأساتذة , والاستفادة من العلم , فكم من صدري مثلا يستمع إلى شكوى كهذه , ويحققها بدل قتل الشاكي باعتباره خارج خط الإمام ! ويسألونك من يقتل أهل العلم في البصرة ! .
- لماذا لايتم بدل ذلك , تجفيف منابع إرهابهم ,لإراحة الشعب وتقليل شرهم , وإخراجهم من بيوت الله التي حولوها إلى ترسانات للأسلحة والعتاد , وأماكن للقتل والتعذيب والمحاكمات (الشرعية ) , ويمكن أن أتحدث شخصيا وكمثال عما تراه عيني لكوني هناك , في الكاظمية , ويراه الآخرون , بدأ من الصحن الشريف مرورا إلى السراديب في الأحياء المحيطة به إلى المقبرة القديمة , وكل مايتطلبه الأمر هو القبض على المعمم حديثا وبعد السقوط , حازم الاعرجي , ليدل المسؤولين على أماكن خزن الأسلحة بأنواعها والمتفجرات والعتاد بما يعجز اللسان عن وصفه أم ماسيجري هو العكس وحمايته نظرا لقدسيته , ليكون ضمن الشلة التي ستقود تظاهرة يوم السقوط ؟
- امنعوهم من التخريب ثانية , لان الشارع ليس أملاك شخصيه لمقتدى وأبيه تمتلئ بصورهم الساحات , مايريدونه هو لملمة الشتات واستبيان من سيتخلف لتجري محاسبته ثانية , مع محاوله استعراض قوة جديد و يجري من خلاله تهديد أهالي بغداد لإغلاق محلاتهم كما حصل في اعتصاماتهم وعصياناتهم ومسيراتهم السابقة , إن وزارة الداخلية مطالبة بكلمة , لا , واضحة صريحة , تمنع شرذمة قاتلة معطلة من تحويل ذكرى انتهاء فاشية حزب البعث وحروب الثلاثين عاما إلى مناسبة للمخابرات الإيرانية لاستعراض قوة , أساسه إن طهران تستطيع في أي وقت إغلاق بغداد , وتعطيل الحياة فيها , وان بديل صدام ونظامه ليس ممثلوا الشعب العراقي وبرلمانهم وانتخاباتهم الديمقراطية , بل أن البديل هم أتباع وذيول ولاية الفقيه الخامنئية .
ومرة أخرى ألا من صحوة وطنية عراقية , رسمية وشعبية , تمنع على احمدي نجاد وأمثاله قدرتهم على خنق العراقيين متى شاءوا ؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القوى الوطنية والإسلامية بفلسطين: ندين أى محاولة للنيل من مص


.. طريقة اختيار المرشد الأعلى في إيران.. وصلاحياته




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. بن غفير يقتحم المسجد الأقصى


.. وزير الخارجية الأردني تعليقا على اقتحام المسجد الأقصى: يدفع




.. وسط حراسة مشدد.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم المسجد ا