الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ربط القنبلة في عمامة محمد

مالوم ابو رغيف

2008 / 4 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ثارة ثائرة جهابذة المسلمين واقامو الدنيا ولم يقعدوها عندما ولأول مرة رأوا صورة نبيهم الكريم على صفحات جرائد اجنبية معتمرا عمامته السوداء وقد علق بذيلها قنبلة يدوية. لكنهم، اي رجال الدين المسلمين ومثل ما هم دائما وابدا، استمروا بعنجهيتهم وعنادهم واصروا ان هذه الرسمة ليس سوى حقدا مجسدا على الاسلام والمسلمين واهانة لنبي كريم، فصرخوا وعاطوا وافتوا لكنهم لم يغيروا من الامر شيئا، بقيت القنبلة مشدودة في ذيل عمامة محمد ، ليس على الجرائد فقط بل في اذهان ملايين الناس، بما فيهم المسلمين الذين يعانون من ثقل هذا الدين ومن تعليماته الفجة. ليس قنبلة عمامة محمد سوى رمزا لواقع مرير نعيشه يوميا حيث فتيل القنبلة بيد المخبوليين الاسلاميين ورجال الدين، يلقون بها حسب الرغبة والنزوة وسط المزدحمات البشرية ليغدروا بالاف الضحايا دون سبب ما اللهم الا اتهامهم بانهم كفار او ضالين.
وان كانت الصورة هي لمحمد، لكن مدلولاتها تشير الى كل مسلم يجعل من الارهاب مهمة ربانية مقدسة ومن القتل في سبيل الله طريقا معبدا يقود الى الجنة، وثل هؤلاء ليس من النادر العثور عليهم، فهم موجدين بيننا، يتنفسون الحقد اليومي بدلا عن الهواء، ويتكاثرون مثل تكاثر الفطريات والجراثيم كلما زاد الجهل وانتشر الفقر واصبحت الشعوذة هي العلم السائد في تفسير مظاهر الكون كما هي الحاصل في الدول العربية والاسلامية .
لم يغتنم رجال الدين المسلمون الفرصة لاعمال العقل في المغزى العام للرسم ودراسة اسباب انتشار الخوف والرعب من الاسلام والمسلمين وتسليط الضوء على الكثير من دموية افعالهم، على العكس من ذلك، سدوا بصائرهم واغلقوا كل منافذ العقل والتحليل واعلنوها حربا شعواء لا هوادة فيها غير مدركين انهم الخاسرون الوحيدون فيها، فلا احد يربط وردة في عمامة محمد ولا يرسمه وعلى كتفه حمامة سلام واالمسلمون يصرخون بمانسبة او من غير مناسبة حيا على الجهاد ويفتخرون بمجاز التاريخ الاسلامي الاسود رغم بشاعة الوقائع والاحداث ويسعون الى تقليدها بغزواتهم الجبانة.
اكان الرسام الدنماركي او مجمع فلم فتنة، كلاهما لم يعرفا محمد الا من خلال ما قدمه المسلمون، ليس الصورة الذهنية فقط، انما النمط سلوكي الذي يجد في العدالة الالهة تبريرا للقسوة والعنف والغلظة. هذه الانماط السلوكية والصور الذهنية اكانت عن محمد او عن اله محمد تعج بها كتب السلف الصالح واصاحيح كبار المسلمين مثل البخاري ومسلم وكذلك ايات قرانية كاملة لو صرح بها اي انسان في وقتنا الحاضر لاقتضى سوقه امام المحاكم بتهمة السادية والسلوك غير السوي.
هل رسم المسلمون صورة مباركة للنبي تنبعث منها ينابيع الانسانية والرحمة والسماحة والعدالة الاجتماعية والسلام ام ان اعمالهم وافعالهم وخطبهم وتعليماتهم ومواقفهم الاجتماعية والفكرية وتصرفاتهم السلوكية واحقادهم على الشعوب من غير المسلمين لا بل على بعضهم البعض هي مثار الرعب والفزع، الى درجة تهب الدول الاخرى لحماية المسلمين من من انفسهم ومن حروبهم فيما بينهم، كما هو الحال في افغانستان وفي العراق وفي الجزائر وفي لبنان وغيرها.!!
ليس المشكلة ان الايات القرآنية والاحاديث النبوية تنص على العنف والقتل في سبيل الله وفي سبيل نبيه، فالكثير من الكتب الدينية المقدسة فيها ما في القرآن من اوامر لسفك الدماء من اجل كلمة الرب، وهي على العموم فترات تاريخية حكمتها ظروف وافكار ناسبت ذلك الزمن بتوحشه وهمجيته وعادته وتقاليده الرعناء، المشكلة ان المسلمين و رجال دينهم يصرون على تطبيق هذه الاحكام البربرية ويطالبون ان تكون شريعة الاسلام المتوحشة هي النظام المعمول به و هي المصدر الوحيد للدساتير والقوانين. المشكلة انهم يعاملون الناس وفق تصورات عصور الظلام والتخلف والهمجية ويصرون على انها عصور نور الله ورحمته. المشكلة ان هذه الدول الاسلامية الملعونة تسخر كل مواردها من اجل الدعوة الاسلامية التي ما هي الا دعوات لانتشار الجهل والوهم والاحقاد،المشكلة هي ان العصابات الاسلامية والاحزاب الاسلامية وفرق الارهاب الاسلامية تجد في العنف والقتل والاجبار طريقا لفرض قناعاتها وايدلوجيتها على الناس ومن خالف ليس من عقوبه له سوى حدود الله التي تعني القتل.
اليس محمد هو نبي بن لادن والزرقاوي والظواهري وابو قتادة وابو حمزة المصري واحمد نجاد وبن باز والاهبل مقتدى الصدر ونبي رجال القاعدة ورجال المقاومة الارهابية في العراق ونبي قاطعي الرؤوس في الجزائر وفي افغانستان ومجانين باكستان ونبي المنتحرين من اجل حور العين والغلمان المخلدون ونبي الذين فجروا في نيويورك واسبانيا ولندن وتركيا ومالي واستراليا وكينيا والعراق ومصر ولبنان وموسكو وبقية دول العالم من شرقها الى غربها.؟
هل لهم نبي اخر ام قدوة اخرى ام يحفظون غير احاديثه وقرآنه.؟
فهل يمكن ان يكون نبي هؤلاء الجزارين داعية سلام ورحمة واتباعه يطيحون برؤوس النساء والاطفال ويغصبون الفتيات ويحرقون البيوت ويسرقون ويفسدون في الارض باسم الله وباسم نبيه.؟

ترى هل يود رجال الدين المسلمون ان يغض الناس ابصارهم ويسدوا افهامهم ويصمتوا عن كل هذا الخلل الديني المفزع كما سكتت الناس وهم يرون الملك عار الا من عورته القبيحة ام يجاهرون بحقيقة الامر بان عري الملك وبشاعة عورته ليس باكثر من بشاعة الاسلام وقباحته؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa