الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استاثرهؤلاء فاساؤا الاثره ....وجزع أولئك فاساؤا الجزع

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 4 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أن ما يمر به العراق ألان من تصعيد في المجال الأمني والسياسي يرجع بحقيقته ألي عدم وجود رؤية ثاقبة لدى الكثير من صناع القرار العراقي فالتحالفات التي تتم بين هذا الطرف وذاك لم تنضج ألي اليوم وبعد مرور اكثر من خمس سنوات على عملية إسقاط الطاغية والسبب حداثة التجربة للكثير من هذه القيادات والبعض الأخر قد زج مكرها أو طمعا. لقد اجمل الأمام على بن أبى طالب(ع)طبيعة الصراع الذي دار بين العامه والخاصه في زمن الخليفه الثالث عثمان ابن عفان والتي أدت ألي مقتله أ الى ان مجموعه من المقربين ويقصد بهم اقرباء عثمان قد استاثروا بكل شيء ولم يتركوا شيء للاخرين بل واساؤا كثيرا استخدام السلطه والنفوذ الذي منحهم اياها الخليفه مما انعكس سلبا في ردود افعال العامه والتي ثارت عليه مما ادى الى مقتله لقد كان هنالك دافعان كما يصفهم الدكتور المرحوم على الوردي اولا دافع عقلي ودافع عاطفي ادت في النهايه الى مقتل الخليفه ولامجال لكي نتوسع في الحديث هنا ان ما يهمنا ما يجري في العراق وهو ذات طبيعة مشابهة لما جرى في تلك الفتره لكن هنالك اختلاف بسيط هو ان الخاصة في العراق قد ذبحت العامة واستاثرت بكل شيء ولم تترك اي شيء فكان من نتيجة ذالك اضافه الى تراكمات الماضي وما يختزنه الفرد العراقي في دواخله من مترسبات تلك الحقبه المريره مضافا لها ماحصل لهذه الطبقه من انتهاك واضح للحقوق وتجريد وتهميش كل هذه ادت الى ما ال اليه الضوع في الاونه الاخيره.وهنا يرى ايمانوئيل كانت في استخدام القوه المفرطه بدون اقترانهما بالحريه والقانون لا تصنع مجتمع مدني متحضر وان استخدامهما على اساس القانون يحقق النظام الجمهوري او المجتمع ذو المصالح المشتركة كما يسميه. وبذلك تشكل الحريه والقانون والقوه المرتكزات الاساسيه في النظام الجمهوري فاذا لم يكن القانون والحريه مصحوبين بقوه فالنتيجه ستكون الفوضى والاضطراب واذا لم تكن القوه والقانون مصحوبين بالحريه فالنتيجه هي الاستبداد والدكتاتوريه واذا لم تكن القوه مصحوبه بالقانون والحريه فالنتيجه هي البربريه والهمجيه . لكن ما اكثر الحكومات التي على الحريه والقانون لكنها تغرق المجتمع في مستنقع الفوضى لانها لم تستخدم القوه او لم تحسن استخدامها ولربما هنالك حكومات تستند الى القوه والقانون لكنها تقمع الحريه بالاستبداد وتنشر الخوف والصمت في المجتمع.وهنا لك حكومات تعتلي عرش السلطة بعنجهية وبيروقراطية مفرطة وتستخدم عنصر القوه لذبح الحريه والقانونوتقود المجتمع نحو نبذ الثقافه والتمرد على الحضاره وتلقيه في هاويه حيوانيه ومن الواضح ان السلطه المناهضه للحريه والقانون هي ابشع انواع السلطات ففي حكومة القوه والتي لامجال فيها للحريه والقانون يغلق جموح الحكام جميع المنافذ والثغور ويصبح الحاكم هو الانسان الاسمى والعقل المحض والقوه المطلقه والقانون المجسم وتصبح عبادة الحاكمهي الثقافه المهيمنه على المجتمع وهي مركز القوة والاستبداد.
اما روسو فانه يبدا عقده الاجتماعي بالعباره الشهيره((لقد خلق الانسان حرا لكنه مكبل في كل مكان)) فروسو يتصور ان الانسان حر بشكل حقيقي في الوضع الطبيعي فقط. ومع انه يعتقد ان بوسع العقد الاجتماعي ان يوفر لونا من الحريه لكنه كان متذبذبا بشكل صريح بين الحريه المدنيه وحريه متحرره من التمدن( أي الحريه الطبيعيه) كما يطمح لها. كما يرفض رسو في العقد الاجتماعي ان تؤدي القوه الى ظهور الحق ويرى طاعة السلطات الشرعيه والحكومات القائمة على الحق واجبا ومسؤوليه ويقول بان جميع بني البشر خلقوا احرارا متساوين ولا يتفوق أي احد منهم على الاخروليس ليس لااحد الحق في التسلط على ابناء جنسه.والاساس الوحيد لتاسيس السلطه الشرعيه وحكومة الحق في فكر روسوهي (هي العقود التي تبرم بين الافراد برضاهم). أي ان هذه العقود مشروطه بعقدها بين الافراد أنفسهم أولا وان تكون برضاهم وموافقتهم ثانيا فالعقد الذي يكون في احد الطرفين ا اختيار مطلق والثاني مطيعا فقط باطل من الأساس ومتعارض مع معايير العقل والمنطق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 110-Al-Baqarah


.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل




.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة


.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س




.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر