الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمات ألصمت ألمدني

عامر موسى ألربيعي

2008 / 4 / 10
المجتمع المدني


كما هو معروف تمثل منظمات المجتمع المدني الصوت الحقيقي لأي مجتمع وفي أي مكان في العالم ، وقد اطلقت عليها تسميت ( السلطه الخامسه ) فهي الداعم الأول لمتطلبات وأحتياجات المجتمع الأنسانيه وهي تقف دائما بالضد من أي جهه تسعى لتمرير غاياتها أو قراراتها ألتي لاتخدم المجتع مهما كانت صفتها حزبيه أو شركات أو حكومه وتسعى بكل ما أوتيت من أمكانيات بشريه أو ماديه لموجهة أي قرار أو سياسه لا تصب في الصالح العام ، وهي الناشره والداعمه للأهداف والغايات الأنسانيه وأبسط طرقها هو ألسلام والأمن وهو من ألأهداف الساميه لها والمميزه .
ما أريد تسجيله وتثبيته ليس دعم لجهه حزبيه او سياسيه أو حكوميه ، أنما تثبيت نقطه ضعف وتراجع حقيقي لمستوى أداء منظمات المجنمع ألمدني في مدينة ألبصره تحديداً ، ألتي وصل عددها ألى ما يقارب ( 250 ) منظمه توزعت نشاطاته في ألغالب في ( حقوق الأنسان والمرأة وألطفوله وألا عنف ) وهي محددات حساسه ومهمه خاصه للمجتمع ألعراقي الأن لما يمر به من ظروف قاسيه ومأساويه أتت على المواطن ألعراقي وأثرت على شخصيته وسلوكه وحياته أليوميه .
لايخفى على أحد ما يمر به ألعراق من أحداث حساسه جداً هذه الأيام نتيجة ألمواجهات ألمسلحه بين ألحكومه ألعراقيه وجهات سياسيه أو ( جماعات مسلحه ) كما يطلق عليها ، أثرت في الحياة اليوميه وأصابتها بشبه الشلل أو صعوبتها ، لقد تعرض المواطن العراقي الى الكثير من الألام من قتل وأصابات أو تهجير نتيجة المواجهات ألمسلحه ألعنيفه ، ناهيك عن الأضرار الماديه الكبيره في ممتلكات ألدوله وألمواطنيين ، والأحداث ما زالت مستمره حتى ساعه كتابة هذه ألماده .
أقولها آسفاً ، أن هذه ألمنظمات لم تستطع ألوصول ألى ألشارع وتكون مؤثره فيه ولو بشكل بسيط يمكن لمسه ، منذ سنوات برزت ظاهرة العنف وأنتهاك حقوق الأنسان وبشكل سافر ومن جهات متعدده ، وهذا مؤشر غير أيجابي لهذه ألمنظمات ألتي ترفع تقاريرها للجهات ألداعمه والتي تكون في مكانٍ غلباً خارج ألعراق ودون أي جانب من المراقبه او بأقل تقدير ( شيء من المتابعه ) لغرض ألتقييم لمستوى ألنشاط ومدى تأثيره على الجماعات ألمستهدفه من هذا ألنشاط أو ذاك ، لقد أكتفت هذه ألمنظمات بالقاءات والأجتماعات والندوات ألتي يكون الحاضرين فيها من اعضاء المنظمات الأخرى وبعض المهتمين بهذه النشاطات من الأعلاميين والأصدقاء ، ألذين هم ليس بحاجه الى هذه المحاضرات لأنهم غير مستهدفين في الغالب .
ان من يروم بث السلام والمحبه والحريه عليه أن يصل صوته ألى الشارع لا القاعات المغلقه او في بعض الفنادق الفارهه والوصول الى المواطن البسيط والمحروم من ابسط الخدمات ، والتحرك يجب ان يوجه خاصه الى المناطق الشعبيه والفقيره التي تزداد فيها مظاهر العنف والتخلف والذين يشكلون الماده الخام والجيده التي تبث فيها الأفكار الهدامه والمتخلفه .
جرى ما جرى في البصره ولم تتحرك أي منظمه لأنقاذ المواطنيين الذين تأثروا من هذه الأحداث ولم يخرج أي مسؤول في هذه المنظمات داعياً الى وقف الأقتتال والدعوه الى السلام ، ألم يكن بأستطاعة هذه المنظمات الخروج بمظاهرات تدعو للسلام ، لن يكلفهم غير شيئيين حظورهم في الشارع ولافتات . أين هي المنظمات التي تدعوا الى السلام أو حقوق الأنسان أو التي ترفع شعارات تحرير المرأة ووقف العنف ضدها ، أين هي منظمات الطفوله التي تراقب ما يصيب أطفالنا من بؤس وحرمان ، أين هي المنظمات التي تدعوا الى نبذ العنف ؟؟؟؟؟؟؟
كفاكم جلسات ومحاظرات أو توزيع بعض المواد ألتافهه والتي لا تسد رمق أحد . أن من يدعي الوعي والنخبويه عليه ان يعرف ما له وما عليه !!!!! وألا فالصمت شرفَ عظيم...............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية