الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية بين اليسار واليمين

محمود حافظ

2008 / 4 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من خلال مطالعتى لأعداد الحوار المتمدن سجل ذهنى مجموعة من الملاحظات العجيبة ، بداية الموقع يسارى علمانى بمعنى إنه منحاز إنحيازا كاملا لفكر اليسار التقدمى والذى يسعى إلى إسترداد حقوق المغبونين المسروقين من جانب الرأسمالية المتوحشة وبما تمثله من فكر ليبرالى فى مقابل فكر إشتراكى علمى فالصراع هنا بين الذين يبيعون قوة عملهم وبين أولئك الذين يملكون ونحن لانريد التطرق إلى مسائل قتلت بحثا فى هذه المواضيع ولكن ما يهمنى فى هذه النافذة هى الممارسات الديمقراطية لكلا الفريقين ومع إننى مؤمن تماما بهذه الروح الديمقراطية من مبدأ فولتنير الشهير ( إننى على إستعداد التضحية فى سبيل إبداءك لرأيك حتى لو كنت ضد هذا الرأى) مع مبدأ ( الخلاف فى الرأى لايفسد للود قضية ) ، كل هذه المبادىء أؤمن بها تماما كما أؤمن بمبدأ العلمانية والذى أفهمه على أنه فصل الدين عن الدولة هذه مبادىء عامة من المكونات لشخصية أى مواطن ينتمى إلى اليسار وهذا على حد فهمى ووعيى وربماأكون مخطأ فى هذاالفهم وأقبل بكل ترحاب التوجيه ، هذا فى العام وعندما أنتقل إلى صلب الموضوع وهو يتركز فى الممارسات الفكرية وأطروحات كلا طرفى الصراع كل حسب منهجه وأعيد وأكرر أن منهج اليسار منصب تجاه إسترداد الحقوق المنهوبة لجماهير هذا الفكر وعندما نتحدث عن إسترداد حقوق نتحدث عن أسمى المشاعر الانسانية التى عرفتها البشرية لمقاومة الظلم ومقاومة الاستلاب فمنهج هذا الفكر يقاوم ويواجه فكر الطاغوت الذى لن يسلم الحقوق لاصحابها ويمارس ألاعيبه بفكر الليبرالية المتوحشة لتشويه الفكر المضاد أأسف كونى أبتعد عن الموضوع وسوف أدخل فيه مباشرة وبشكل فج وأطرح هذا السؤال فى منبريسارى يؤمن بالديمقراطية من يمثل فكر إنسانة كوفاء سلطان التى تمجد ليل نهار فى الليبرالية الامريكية وتستخدم أحط كلمات فى مداخلاتها لالسبب إلا لمهاجمة فكر معين من خلال لعب دور فى إستراتيجية صدام الحضارات وهنا هل يصب هذا الفكر فى خانة الدفاع عن لقمة العيش التى تعانى منها جماهير اليسار فى الوطن العربى وهل المطلوب منا كيسار أن نتصدى للدفاع عن هذا الفكر الليبرالى من باب حرية الرأى وحرية التعبير وأنجر وراؤه مبتعدا عن الهدف الاساسى وهو محاولة استرجاع حقوق الجماهير الكادحة والتى تصب فى جيوب من تؤلههم هذه السيدة ، يأتى غيرها ليدفع فى نفس الاتجاه وبألفاظ تخدش الحياء وتصل إلى أدنى درجات البذاءه لمهاجمة تيار يتحالف فكريا مع اليمين فالكل يصب فى منبر اليمين ومع إختلافنا الشديد مع الاتجاهات السلفية والفكر الوهابى ودره فى تحالفه مع الامبريالية وإستخدام الأخيرة له لكنت الجماهير الشعبية إلا اننا عندما ندير صراعا نديره على مستوى الوعى لا على مستوى الاسفاف والألفاظ الدونية هذا من ناحية وسوف يقول قائل إن حرية التعبير متاحة للجميع وأقول لست ضد حرية التعبير ولكن ضد الاسفاف فى التعبير ، موضوع آخر لفت نظرى وبقوة وهو طرح حرية التعبير للمثليين فى هذا المنبر وبإستخدام نفس الألفاظ وحرية المثليين هذه نشأت داخل المجتمع الرأسمالى وداخل آلياته ليكونوا أحرارا هذا شأنهم وليمارسوا طقوسهم تحت راية الليبرالية ولكننى أنا كيسارى أبحث عن توفير لقمة العيش لجيش من الجياع المنهوبين من هؤلاء الليبراليون هل المطلوب منا أن نقف ونصفق لهم لليبراليتهم هل هذا همى؟ فى إدارتى اصراع طبقى أريد فيه توفير الحياة الكريمة لمن أنتمى إليهم وينتمون إلى نحن ننادى بالمطالبة بالحقوق المنهوبة لشعبنا إن مايجعلنا نؤمن برسالتنا هو منهجنا العلمى الذى هو موضوعى بعيدا عن الأنا وبالضرورة بعيدا عن إثارة الغرائز إننا وفكرنا وطبقتنا لسنا أنانيون ونقدر ونستشعر بالجمال فى المعنى واللفظ. أرجو أن أكون إستطعت توصيل فكرتى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا