الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى 14 نيسان ......ذكريات في الاعداديه المركزيه في بغداد ....نضال رابطه الطلبه العراقيين الاشاوس

قاسم الجلبي

2008 / 4 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


كنا مجموعه من الطلبه العراقيين منظمين تحت راية رابطه الطلبه العراقيين. وهي احدى المنظمات التي كان يشرف على تنظيمها حزبنا الشيوعي العراقي البطل . في الخمسينيات من القرن الماضي كانت هذه المنظمه و غيرها من المنظمات الوطنيه و التي كانت تناضل و بلا هواده ضد النظام الملكي الاسبتدادي الدكتاتوري الرجعي و المناهظه ايضاً ضد الاستعمار البريطاني حيث كانت هذه المنظمه و غيرها تقوم بكافه الفعاليات بكشف دور الاستخبارات البريطانيه و الامريكيه و التي كانت تنال من شعبنا البطل.
كانت منظمه اتحاد الطلبه العراقي تقوم برص صفوف طلبتها الواعيه حيث كانت تقوم بسفرات خارج بغداد و الى بعض الاماكن الامنه و البساتين البعيده عن جهاز الامن القمعي الملكي و كانت تقوم بتحشيد طاقاتهم من اجل قيام بالعصيان و المظاهرات ضد الحكام الجائرين و كانت تساهم بنشر الفكر اليساري العلماني المتنور و تقوم ايضا بفضح اطماع الاقطاع و الوقوف الى جانب جمهره الفلاحين اصحاب الحق في انتاج محصولهم الزراعي.
وفي هذه الفتره من القرن الماضي ,تحركت قوى الشر و الطغيان لربط العراق في حلف بغداد الموجه ضد رغبات شعب العراق و شعوب المنطقه و من اهدافه جعل العراق قاعده عسكريه لضرب بعض المواقع الاستراتيجيه في دول الاتحاد السوفيتي سابقا و الذي كان يناضل في حينه من اجل تحرير كل شعوب العالم من الطغيان و الاستعمار و حق تقرير مصيرها و رفع ايادي الشركات الاحتكاريه عن رقاب شعوبها .
و كان هذا الصراع المرير بين قوى الوطنيه اليساريه و بين قوى الظلم و المخبارات القمعيه من جواسيس الحكومه العراقيه وشرطتها السريه . فتحركت خلايا الحزب الشيوعي العراقي و بقيه الاحزاب الوطنيه لتقيم الكثير من الفعاليات الفاعله و تنظيم صفوفها بفضح هذه المعاهدات الجائره.
وجاءت التعليمات لمنظمه رابطه الطلبه العراقيين في الاعداديه المركزيه في بغداد للقيام بتوزيع و نشر المنشورات و اللاصقات في عموم المدرسه. و كان اللقاء لهذه المجموعه للطلبه الواعيه و المنظمه لرابطه الطلبه العراقيين في الساعه الخامسه صباحا و تم اللقاق في مكان معين و تسلقنا جدران المدرسه و كل منا اخذ واجه معينه و الصقنا هذه المنشورات التحريضيه ضد هذا الحلف و ضد الكحومه الملكيه الجائره و بالافراج عن السجناء السياسيين و بعد ان انهينا هذه المهمه النظاليه رجع كل من الى مسكنه و في بدايه الدوام الرسمي شاهدنا مديرها السيد علاء الدين الريس المفرط بهندامه و اناقته و مشهورا بصلعته و نضاراته الطبيه المعتمه و ساديتيه ضد الافكار التقدميه و طلاب الحركه الوطنيه , و كان لبعض مديري المدارس الثانويه في بغداد ارتباطاتهم بجهاز الامن و المخابرات في العهد الملكي المقبور ليكتبوا التقارير السريه ضد الطلبه النشيطين في الحركه الطلابيه .
و هنا اريد ان اعرج عله بعض مساعدي هذا المدير السادي , كان له مساعدان , احدهم يختلف عن الاخر , الاول و كان لقبه الدباغ كما اعتقد , حسن الهندام مطيعا خادما للمدير انتهازيا همه الاول و الاخبر تمشية اعماله و مصالحه داخل المدرسه و خارجها. اما الثاني الاستاذ عبد الوهاب الدروبي فكان استاذا رياضيا رحوما عطوفا مع طلبته يستمع الى شكواهم محاولا مساعدتهم قدر الامكان , كان مولعا بدروس الرياضه و فنونها و ينقل الى طلبته اخر الفنون الرياضيه تدريبا و لعبا رحم الله استاذنا العزيز .
كان المدير في ذلك اليوم , يوم توزيع المنشورات غاضبا يذهب من هنا الى هناك و لا يدري ما يفعل بعد ان جمع جميع الحراس و فراريش المدرسه يبحثون و بدون جدوى عن من فعل هذا العمل البطولي و هو يزمجر و يهدد بالسجن و الفصل من المدرسه , و لكن لم يتمكن من معرفة الفاعل الحقيقي , لاننا كنا في ذالك الزمان وحدة طلابيه صلبه قويه متماسكه لا فرق بين عربي و كردي و مسيحي و مسلم, كنا ننتمي الى تربه الوطن الكبير العراق الشامخ القوي و كنا حزمه و احده لاصقاط كل الشعارات و الاتفاقيات الجائره بحق شعبنا العراقي البطل.
و في ذكرى ميلاد اتحاد الطلبه العراقيين في 14 نيسان 1948 هذه الذكرى التي ولدت في ساحه السباع في بغداد أحيي جميع الفصائل و الحركات الوطنيه الحزبيه التي قاومت كل القوى الرجعيه و أحيي ايضا ذكرى ال74 لميلاد الحزب الشويعي العراقي الشيخ الشاب و لجنته المركزيه الحاليه والتي حملت كل طاقاتها و عنفوان صلابتها الي جبال كردستان لحماية ما يمكن حمايته من هجمات البعث الشرس الذي اراد ان يقلع كل افكاره و معتقداته و جذوره من بطون الارض و التي امتدت الى اعماق وادي الرافدين في مدى 74 عاما , هذه الجذور العميقه التي ارتوت من دماء و شهداء الحزب و اصدقائه و التي سوف تمدد الى حين يتحقق اهدافه في وطن حر و شعب سعيد . الف تحيه و الف شمعه حمراء مضيئه في عيد ميلاد منظمه رابطه الطلبه العراقيين و حزبنا الشيوعي العراقي , و الى الامام من اجل جبهه يساريه علمانيه ضد الشوفينيه و التطرف الديني و المليشيات ذات الافكات الرجعيه العفنه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس