الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المندائيون وحلم العوده الى ضفاف دجلة

سرى العميدي

2008 / 4 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مع كل يوم .. وفي كل ليله .. وفي كل لحظه .. يتولد ذلك الشعور المرهف باحاسيه المريره وامنياته المؤجله الذي يرافق العراقيين على ارض المهجر يملئه الحنين والشوق يرافقه الانين من ذكريات لاتترحم عندما تتطلع لدجله اليوم تذهب بك ذاكرتك الى تلك الايام الجميله التي تجد في ملامحها صور المندائييون يستبحون ويتطهرون في ذلك النهر الخالد العذب وتتعالى اصوات الادعيه والايمان الذي كان يرافقه السعاده الروحيه المندائييون جزء من لوحه تدعى العراق واي تهميش يصيب المندائيون يعتبر تشويه لتلك اللوحه المزينه بألوان الطيف العراقي الذي يميزه الاختلاف بين شرائحه الاختلاف لم يكن يوما سبب مأساتنا انما هوه تعبير حاد عن لحمة هذا الوطن وتعايشه السلمي بين جميع طوائفه الاختلاف هي صفه ارادها الله بالبشر ومن لايتقبلها فقد فقد انسانيته عندما تحدثت مع اخ مندائي عن طبيعة الاوضاع التي تمر بها الطائفه في العراق قال لي وبكل ألم المندائييون ليس لهم مكان في العراق الان بالحقيقه رده كان قاسيا جدا واخذتني الصوره الى كيفيه عراق بدون مندائييون لم اجد تعبيرا اكثر وصفا لهذه المسأله سوى ان يكون عراق بدون نوارس تزين ضفاف دجله ان من يقتل ابناء شعبنا بأسم الدين هو من ليس له مكان في العراق ...

لان العراق علمنا الحب والاصرار والتحدي واعطانا افضل العبر عن الصمود من اجل ان تبقى كرامتنا عاليه وحريتنا مشروعه المندائييون رغم اقليتهم الا انهم اصل حضارة وادي الرافدين واي تعرض لهم يعني اهانه للتاريخ العراقي العراق وطوال نكباته علمنا ان نجتاز الصعاب وان نمحي الاستسلام من القاموس فهذا دجلة يمضي في مجراة منذ عدة ازمنة ينشر المحبة والتواد والوفاء والامل لم يستطيع احد طوال عصور ان يوقفة وان جف دجلة ستكمل دمائنا الطريق.... وتلك نخلة العراق الشامخة لم تنحني يوما لاي غريب تخطى عتبة العراق وبقيت مرفوعة الراس وخالدة العراق اليوم حقا يفتقدكم يا شركائنا في الوطن السياب وشاعريته والجمال الروحاني الذي يمتلكه الذي يجعل كل شئ في الدنيا جميل لم يجدر اطيب واحن عليه من العراق عندها قال الشمس اجمل في بلادي من سواها وتزيدها روعه منظرها انعكاسها على دجله التي تولد ضياء الامل على هذا البلد الصامد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع


.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح




.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran