الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة الأنامل والأقلام

زاهد الشرقى

2008 / 4 / 15
المجتمع المدني


لعلنا نلاحظ البروز القوى إلى الأفكار التي تدعوا إلى الحرية والمساواة والنقد البناء في شتى المجالات وكذلك كثرة المطالبين بحقوق الإنسان والمواطنة والمرآة بوجه التحدي وهذه من الحالات الرائعة في مجتمعنا العربي الذي هو ألان بأمس الحاجة إلى أفكار جديدة وعقول تحاول إن تبني مستقبل لا يوجد فيه إي تعنت أو قرار واحد أو ظلم واضطهاد و هذه الأمور بدأت تجد المستمع والمتلقي لها وبدأت مساحتها تنتشر وبالأخص بين الطبقات الطلابية بالتحديد وكل شرائح المجتمع الأخرى ...!!!إذا ما نطمح إليه من أفكار تساهم في جعل مجتمعنا منفتح ومتطور قد نقول إننا حققنا الجزء الأهم منه وهو طرح الأفكار نعم فطرح فكرة على مجتمع غابت عنه مع الأسف كل أشكال الحوارات والحريات تكون من الصعوبة الجزم بنتائجها أو لدى البعض هو (انتحار فكري) ومرحلة خطرة والأسباب ليس المجتمع العربي بل من أهم الأسباب هو السياسات التي تقود وتسيطر على الشعوب من مسئولين وحكام وكل من لهم السلطة ودفة القرار وهنا النقد إلى كل هذه الصفات ليس لشخصها بل النقد هو إلى الأفكار أو القرارات التي جعلت من مجتمعنا العربي يقف أمام التطورات التي تحصل في العالم من حق التعبير والاستفادة من مواضيع البناء الصحيح وهناك من يقول بأننا عندما ننتقد الفكر فإننا ننتقد الشخص بعينه الجواب... لا!! ليس هذا هو التفكير والسبب إن بعض من هم في دفة القرار يكونون مسيرين من قبل مركزهم وهذا يؤثر بعد ذلك وبصورة كبيرة على المجتمع !!!!إذا نعود إلى فكرة الموضوع وهي الثورة القادمة من الحريات وحق الاختيار والتي أبطالها ليس ممن يدعون أنهم فتحوا أبواب النقد إلى الآخرين بل هم الكتاب والمثقفين وكل الأفكار التي حلمت وناضلت وضحت من اجل إيجاد مناخ فكري صحي رغم المشاكل والمضايقات التي حصلت وتحصل وما السجون التي يوجد فيها الكثير من أصحاب الفكر والحرية في التعبير وحق النقد والمساواة إلا دليل على قوة الهجمة من المقابل وهو السلطات وكل مسئول لا يعجبه العجب بل كل رغبته هو البقاء على ما يفكر به هو بذاته وكان الآخرين تابعين له ولا يحق لهم أي شيء إلا إن يأمر الله برحيل ذلك الحاكم ... وقد يقول قائل ماهي مطالبكم بالذات يا من تنادون وتصرخون كل يوم ؟؟ الجواب هو ما نطلبه يتلخص بما يلي :.

1: حرية التعبير وحق الاختيار وفق مبدأ الاحترام للجميع وليس تفضيل كيان على أخر مع إعطاء الشعوب الأفضلية وكل الحقوق والواجبات التي بذمتها اتجاه بلدانها لأنها مرت ولا تزال بالكثير من القهر والظلم والترهيب وان تكون هي المرجع الشرعي لكل قرار يمس سيادتها وآمنها ولها الحق في موارد ألدوله مهما كانت وليس التفرد بها من قبل مجموعة حاكمة أو سلطان وحاشيته.
2: حرية المعتقد والدين في أي بلد وان لا يتحكم من يكون بمنصب أو صاحب قرار بحق اضطهاد الدين الأخر بحجج الأقلية أو إنكار الوجود وان يبتعد كل أصحاب القرار في بلداننا من احتكار مناصب الدولة إلى طائفة دون أخرى وكذلك حرية التعبير بكل المناسبات التي تخص كل طائفة أو دين دون التعرض لها أو التهجم عليها.
3: المساواة بين كل أشكال وأطياف الشعب الواحد والاهم إفساح المجال أمام كل طبقات المجتمع من اجل التوظيف والتعلم وفق المنهج الجيد وفسح المجال للجميع من كل النواحي الطبية والعلمية والاجتماعية والفكرية وليس الفصل بأسلوب الطبقات بين المجتمع الواحد وهو شعار وقرار وعالم فشل مع مرور الوقت فشلا ذريعا .
4: المرآة لها الحق في العمل والمشاركة بصنع القرار وعدم تهميش دورها بأفكار مسمومة تحاول إن تقتل ذلك الجزء المؤثر في مجتمعنا مع الحرية في إن يكون لها صوت مسموع وفعالية مميزة في كل مجتمع وليس مجرد شعارات نرفعها ونحاول منها إن نقول إلى الآخرين إن الديمقراطية عندنا بخير !!!! .
5: التفكير بمصلحه الشعب والاستفادة من كل التكنلوجيا والتقدم والعمل على رفد المجتمعات بأحدث التطورات المفيدة والابتعاد عن كل أشكال التسلح النووي والذي لم نجني منه في الوطن العربي سوى المشاكل مع الاستفادة من كل الأمور الأخرى والتي في المجال النووي لكن التي تخدم الشعوب وتوفر لهم أمور هم بحاجة لها وليس التفكير بصواريخ وقنابل .

هذه بعض من ما نطالب به وهو ليس بغريب أو بكثير على من له القرارلاننا نطالب بأمور من الأجدر بها إن تكون في حياتنا وتعيش معنا لا أن نطالب بها وندفع التضحيات والسبب القمع الفكري والترهيب الذي يعيشه عالمنا العربي ألان ومنذ أمد طويل ولا نعتقد أنها من المستحيلات ما نطالب به لكن المستحيل هو الإقرار بها من قبل البعض أو الطرف الأخر الذي يقف بالضد من كل ذلك .. ومع ذلك نكرر القول إن الحريات التي نطالب بها هي ليست السب أو الشتم أو التخريب أو حتى التعري أو الفساد بل هو واقع لابد لنا من إن نخوض هذه التجربة والحياة وفق منظار الاحترام إلى الأخر لأننا بذلك نظهر لكل من وقف ضدنا الحقيقة التي نحن نطالب بها والوجه المشرق إلى عالم ومجتمع رفيق المستوى بعيد كل البعد عن إنكار الأخر أو التعرض له بل نعطي الفرصة إلى كل من عاند وحاول التمسك بأفكاره نعطيه ألفرصه للتعايش معنا ومع عالمنا لأننا إذا عملنا على قمع الأفكار الأخرى نكون عندها النسخة الثانية لمن حاربنا لكن بثوب جديد وهذه هو ( الانتحار الفكري) بعينه !!!!
إذا حان الوقت لكي نثور بالأقلام والأنامل وكل الأفكار ونطالب بكل شيء اسمه الحرية في التعبير وحقوق الإنسان وحان الوقت لكي نعلن ثورة التغير التي يجب الإسراع بها قبل فوات الأوان لان الطغيان والقمع يتوسع كل يوم فلا بد من علاج أو قوة تردعه وتقضي عليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود


.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك




.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين:




.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط