الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دليل ومفهوم ٱسم ٱللّه

سمير إبراهيم خليل حسن

2008 / 4 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا ٱلمقال هو جواب على ٱلسؤال ٱلتالى:
(ما هو المفهوم من (الله)؟).
جوابى سيكون على ٱلسؤال ٱلذى جعلته عنانا لهذا ٱلمقال. وسيكون عن ٱلدليل guide وعن ٱلمفهوم concept بما تشابه لى فهمه. فٱلدليل هو ما يشير ويرشد ويهدى إلى كلِّ ما ندركه ونحن ننظر فيه فنعلّمه ونكوّن من علمنا عنه مفهوما.
وأبدأ بعرض لدليل أبجدية كلمة "ٱللَّهُ" كما هو فى ٱلعبرية وٱلأراميّة ٱلسريانية وٱلدانماركيّة وغيرها من ٱلألسن ٱلحافظة لدليل ٱلأبجديّة.
وبمآ أؤمن به فإنّ ٱلأبجدية ودليلها ٱلعددىّ وٱلشيئىّ ليس من صناعة ٱلبشر وهى منهاج ضوئىّ منزّل مع نفخ ٱلروح ٱلأول وهو مآ أشبّه عليه بملّف "ٱلفونت" فى "ويندوز ٱلكومبيوتر". وللروح مناهج تطوير تتماثل مع تطور ٱلتكوين من عدّة مفروقة إلى عدّة ٱلأجزآء إلى عدّة ٱلأحزاب إلى عدّة ٱلموصول ٱلعربى ٱلمبين. وقد جآء ٱلتطوير علىٰۤ أطوار من بعد نفخ ٱلروح كما هو ٱلأمر فى بما يعرف بٱلقول: Up date.
وأبدأ بدليل ومفهوم أبجدية كلمة ٱللَّهُ" فيما يلى:
ل- ٱسمه "لامِد" يدلّ على "عصا راعى ٱلبقر" ٱلتى يهشّ بها ٱلراعى على غنمه. ومفهوم "لامِد" فى لسان "شام" هو ٱلتدريب وٱلتدريس وٱلتعليم. ومنه تكون كلمات (لَمِد يلمِد تلميد). فٱلراعى يهشُّ على غنمه بعلم لتدريبها وتدريسها وتعليمها فيكون بذلك غنمه تلميد (تلميذ).
بذلك ٱلفهم تكون ٱلعصا فاعل وهو ٱلمعلِّم. وقد يكون ٱلمعلّم وٱلتلميذ محسوسين. وقد يكونا ضوءًا أو طيف مغناطيسٍ أو...
ا- ٱسمه "أَلِف" يدلّ على "ثور". ومفهوم فعل ٱلثور هو فى ٱلحركة وٱلهيجان وٱلزجر وٱلدفع "فتثير سحابا". ويكون فعله فى ٱلتكوين ٱلمفروق فى تحريك وتهييج وزجر ودفع ٱلعدّة للتأليف بين مفروقين منهآ أوۤ أكثر. فيفعل فى تأليف ٱلأزواج وٱلأجزآء وٱلأحزاب ويجمع بينها ويوصل. كما يفعل فى تفريقها وإعادتهآ إلى سيرتها ٱلأولى مفروقة.
وقد يكون ٱلثور محسوسا وقد يكون ضوءا أو بوزونا أو سورة أوكسجين أو..
هـ - ٱسمه "هِى" ويدلّ على "شبكة". ومفهوم فعل ٱلشبكة هو فى صيد ٱلأشيآء وجمعها وحفظها. وكذلك فىٰۤ إطلاقها وتحريرها.
وللشبكة وصيدها صور فى هيئة ٱلضوء وقد تكون محسوسة.
ٱ – يبيّن ثورًا تعلوه قوّة وصل. وهذا يُخرج مفهومًا عن وصل قوّة ٱلثور إلى قوّة ساكنة فتهيّجهآ أوۤ إلى عدّة فتؤلِّف بينها.
وأظنُّ أنّ نطق هذا ٱلثور فى كلمة "ٱللّه" هو "ٱِ" وليس "ٱَ" فيكون نطق ٱلكلمة "ٱِللَّهُ". وسبب ظنّى فيمآ أرى هو نطق كلمة "إِلَّ" وما تحمله من دليل سيرد بيانه.
لَّ – يبيّن لامِدًا تعلوه قوّة رعديّة شديدة (ّ) وقوّة فتحٍ (َ). وهذا يُخرج مفهوما عن تدريبٍ وتدريسٍ وتعليمٍ صار مفعّلا ومفتوحًا على تلميذ.
ـهُ - شبكة يعلوها (حُلَم ُ). ودليل ٱلحُلَم يُخرج مفهوما عن منهاج فى هيئة حُلمٍ. وهذا ٱلمفهوم عن ٱلحلم قد يكون فى هيئة صوَرٍ مودعة فى ٱلشبكة كما هو ٱلأمر فى صحفة CD أو شريط حساس للضوء أو...
ـهَ – شبكة تعلوها قوّة فتحٍ ( َ ). ودليل قوّة ٱلفتح يُخرج مفهوما عن فتح ٱلشبكة لتحرير ما فيها من صيدٍ.
ـهِ – شبكة تحتها قوّة حيريق ( ِ ). ودليل قوّة ٱلحيريق يُخرج مفهوما عن نسخ معلومات وتسجيلها فىٰۤ أخدود بوسيلة ٱلحرق كما يحدث فى ٱلتسجيل على CD.
بعد هذا ٱلتعريف بدليل ٱلأبجدية ٱلمكوّنة لكلمة ٱسم "ٱللَّه" وما خرج من مفاهيم. ننظر فى دليل ٱلكلمة وما يخرج من مفهوم بما دلتنا عليه ٱلأبجديّة.
لنعرض ٱلكلمة بأجزآئها:
ٱلجزء ٱلأول منها هو "ٱل" يبيّن قوَّة ثور موصولة بقدرة تعليم (تَلمِيد) ساكنة سكونًا مخفيًّا "ٱِلۡ".
ٱلجزء ٱلثانى من ٱلكلمة "لَّ" يبيّن لامِدًا مُفعّلا ومفتوحا للتدريب وٱلتدريس وٱلتعليم.
ٱلجزء ٱلثالث "ـهُ" يبيّن شبكة موصول بها ٱلتعليم ٱلمفعّل وفوقها حُلَم "ـهُ".
كنت فى كتاب "أنبآء ٱلقرءان تستقرّ فى محراب ٱلفيزيآء" قد بيّنت فهمى لدليل كلمة "إِلّ" من عرضها مع نقيضها فى ٱلدليل:
"لا يَرقُبُونَ فِى مُؤمِنٍ إِلًّا ولا ذِمَّةً وَأُولَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلمُعتَدُونَ" 10 ٱلتَّوبة.
فقلت: ("ٱلإلُّ" نقيض "ٱلذَّمِِّ". وفى دليل "ذمَّ " ٱلأفعال (كَلَّ ووقف وتأخَّر وضَعُفَ وقَطَعَ). وذَمَّ هو فعل ٱلتَّراجع وٱلتَّكوير بعد هلاك قوَّة ٱلانطلاق وٱلانتشار.
أمَّا "ٱلإِلُّ" فهو قوَّة ٱلانطلاق. وبها يجرى ٱلتَّغلُّب على قوَّة ٱلسّكون وٱلعطالة).
فٱلذين لا يرقبون مؤمنًا لا يصلُّون على قوّته فلا يعلمون بإِلّها ولا بذمّها وبذلك فهم يعتدون عليه بجهلهم فيلقون منه ردًّا صاعقًا.
تحت ٱلثور فى كلمة "إِلّ" وتد مع حيريق "ءِ". وهذا يبيّن مفهوما عن قوّة ثور موتّد على ثورته بمنهاج مسجل تحت ٱلوتد حرقا (كما فى CD). وتوتيد ثورته يبيّن مفهوما عن ٱستمرار ثورة ٱلثور حتى يظهر فعلها فى ٱللامِد بولادة قوّة رعديّة فوقه "لّ". وبذلك ينشأ مفهوم ٱلتغلّب على قوّة ٱلسُّكون وٱلعطالة فى ٱللامِد.
كذلك هو ٱلأمر مع كلمة "ٱللَّه". فدليل أبجديتها يُخرج مفهوما عن قوّة تغلّب على سكون وعطالة ٱلتدريب وٱلتدريس وٱلتعليم وتفعيلها بجعلها "إلَّا" وإيداعه فى شبكة وفى هيئة صور ضوئية.
وبذلك ٱلدليل وٱلمفهوم وبما جآء من تعريف لكمة "ٱللّه" فى ٱلقرءان بٱلقول:
"ٱللّهُ نُورُ ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضِ" 35 ٱلنور.
يتكون مفهوم ٱلكلمة لدىّ. فمآ أفهمه من كلمة "نور" يدلنى عليه فعل فيزيآئى يكشف ٱلأشيآء ٱلغآئبة فى ٱلظلام عن ٱلبصر. وبه يكون ٱلعلم فى ٱلشىء وتعريفه وإظهار ما فيه مفصلا. ومنه أفهم أنّ "نورٱلسّمٰوٰتِ وٱلأرض" فاعل يُعرب (يظهر ويكشف ويبيّن) كلّ ما يتعلق بتكوين ٱلأشيآء وهلاكها وتحوّلها.
ولبيان علاقة ٱلدليل ٱلذى حددته ٱلأبجدية بٱلتعليم (إثارة ٱلتعليم ٱلسّاكن وتفعيله وفتحه) مع مفهوم "نور ٱلسّمٰوٰتِ وٱلأرض" ننظر فى ٱلكتاب لنرىٰۤ أنّ للّه ٱلأسمآء ٱلحسنى:
"هُوَ ٱللَّهُ ٱلخٰلق ٱلبارئ ٱلمصّور له ٱلأسمآء ٱلحسنى" 24 ٱلحشر.
ومنها ٱسم "ٱلعليم" ٱلذى يبيّنه "لامِد" كلمة "ٱللّه" ٱلسّاكن وٱلمفعّل. وهو ٱلذى قال أنّه علّم (لمَّد) "ءَادم" ٱلأسمآء كلّها. ومنه تلقّى "ءَادم" كلمات فتاب عليه.
فدليل إثارة ٱلتعليم يُخرج ويبيّن مفهوم ٱلنّور. وبٱلنور يظهر تعليم صاحب ٱلكلمة للصور ٱلضوئية أشيآء عربية مبصرة.
فكلمة "ٱللَّهُ" تبيّن قوّة ثور موصولة بلامِدٍ ساكن سكونًا مخفيًّا (لا يأخذ ولا يعطى) "ٱِلۡ". وهذا ٱلسكون ٱلمخفىّ يُخرج مفهوما عن علم صاحب ٱلكلمة بأفعال أسمآئه ٱلحسنى وهو قآئم لديه وساكن قبل أن يثيره ويودعه فى شبكة.
وبوصل ٱللامِد ٱلساكن بلامدٍ مفعّل بقوّة رعديّة مفتوحة "لَّ" يبيّن خروج علمه من سكونه ليعطيه لغيره.
وبوصل ٱللامِد ٱلمفعّل بشبكة مغلقة يبيّن إيداع ٱلعلم فيها فى هيئة حُلَم (صورة ضوئية).
صاحب هذا ٱلاسم هو ٱلذى يفتح ٱلشّبكة ويرسل منهآ إلى حيث يعلم ويريد فيسجّل ما يرسله من علم فى هيئة ٱلصور ٱلضوئية حرقا. وقد أرسله إلى واحد من ٱلأشيآء ٱلتى صنعها ونفخه فيه. وهذا ٱلشىء هو ٱلبشر ٱلذى صار بما لُمِّدَ فيه نفخًا "ءَادمَ". وءادم بما لُمِّدَ فى قلبه صار عليه أن يعلم بذلك ٱلعلم بوسيلة ٱلدليل وٱلمفهوم. وبهما يعلم بمصدر نوره فيهتدى ويتوب فيخلف بٱلنُّور ويعلم "أنّ ٱللّه يعلم ما فى ٱلسّمٰوٰتِ وما فى ٱلأرض وهو بكلِّ شىء عليم" وأنّه "نور ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرض".
وهكذا تكون كلمة "ٱللّه" من أبجديتها قد دلتنا على مثير ٱلعلم ٱلساكن وٱلمفعّل فى هيئة صورة ضوئية. وبٱلدليل تصير ٱلكلمة مفهوما بما جآء من تعريف بصاحبها "نور ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرض".
وبذلك يكون ٱسم "ٱللّه" (بٱلدليل وبٱلمفهوم) هو مصدر تعريب ٱلعلم بأفعال أسمآئه ٱلحسنى. ولولا فعل ٱسم "ٱللّه" ٱلمنير بنفخه من نوره فينا لبقيت أفعال أسمآئه ٱلحسنى فى ظلام لا يعلمهآ إلا هو. فٱسم ٱللّه هو ٱلفاعل فى جعل أفعال أسمآئه ٱلحسنى تُعربُ بنورٍ يُحدثه مِنَ ٱلبشر مَن يَنظُرُ فيدرك منها ويعلم بما نُفخ فيه من نور ٱللّه بما وصل إليه ثور نظره.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran


.. 83-Ali-Imran




.. 85-Ali-Imran