الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى نشعر بالحق للجميع !!!! ومتى نلغي الفوارق

زاهد الشرقى

2008 / 4 / 18
المجتمع المدني


نعم متى نلتقي ونشعر بأننا بشر وكلنا سواسية ولا فرق بيننا إلا بالاحترام والتقدير إلى الأخر ومتى أصبح الإنسان يحارب بسبب دينه أو عرقه أو تفكيره ومتى نعطي الآخرين الحق في حياتهم ونبتعد عن التكفير والتهجم والقتل وسفك الحقوق .. كلها تسأولات بحاجة إلى أجوبة وليس إلى مناظرات وحوارات لا نفع منها سوى زيادة الفوارق بين الجميع فرغم العديد من الحوارات بين تقارب الأديان لم نرى شيء منه على الواقع بل الحق إن التفرقة والمحاربة بين الأديان من قبل المتطرفين من أي جهة أعطي للوضع الراهن ألان نوع من الصعوبة بل أصبح بركان يغلي ومؤشر بحصول بكارثة كبيرة ... وما نشاهده ألان ونعيشه من مشادات بين أتباع هذا الدين والدين الأخر أو حتى المذاهب في الدين الواحد أو المعتقد أصبحت في العلن ولها من التأثير السيئ والضرر على أجيال قادمة وتتغذي بهذه الأفكار المريضة والعدوانية والهدامة إلى كل خير يعم البشرية بل تستخدم التكنلوجيا والعلم وكل الأساليب التي هي لمنفعة البشرية تستخدم في هذه الحرب التي دمارها اكبر وأعظم من حرب الرصاص والقنابل لأنها حرب أفكار وليس حرب جيوش لها أنظمة ووقت للهدنة!! والادهى والمخجل إن البعض من المتطرفين والمتشددين أو بالاحرى الإرهابيين من مختلف الأديان قد يكونون قلة قليلة وعددهم ليس بكثير لكن ما ينقلوه ويتناقلوه ويعملون به ألان يعطي الأفضلية لناقوس الخطر بان يقرع في العالم اجمع وعندها نرى إن الوقت سرقنا بأشياء كثيرة ...
فنشاهد اثنين مثلا يتناقشون بأمور لا يعلم بها سوى الخالق ويعطون الفتاوي ويحرمون ويحللون ويعملون على إلغاء الأخر من الوجود وكل ذلك باستخدام الدين كوسيلة لهم لتنفيذ تلك الغايات وبالطبع الدين أو الكتب ألسماويه براء منهم ومن تخلفهم لكن هناك من يفسر الأمر وفق غايات شخصية ومنافع له والى الأتباع والمؤيدين من جهلاء العصر والمتخلفين والأمثلة لأتعد ولا تحصى فلو اخترنا الحرب بين الأديان لو جدنا إن هذا الدين يلغي الأخر من الوجود بحجج وغايات وهمية وليس لها وجود مما يجعل الطرف المتضرر بالرد أيضا وبنفس الأسلوب إن لم يكن أقسى منه والكل هناك يقول إن مأنزل عليه من آيات هي الأحق وهي الصدق وهي الميزان في العالم ((( وكل من ليس مع ديني فهو عدوي))) ولكن من .. نصدق ومن نكذب !!!!!

الجواب هو عندما نميل إلى الطرف المعتدل والعقلاني والمتحرر من الأفكار التشددية والإرهاب عندها نجد الجواب لكل الأسئلة فمن الممكن جدا لأي إنسان بسيط لكن يحمل روح التسامح واحترام الآخرين إن يعطيك الجواب والغاية من التنوع الديني والعرقي والمذهبي في كل بقاع العالم والسبب هناك هو كثيرة من يدعون أنهم الأعلم بباطن الأمور وكثرة المنافقين والمتشددين واللذين عملوا على باستغلال الدين من اجل القتل وهتك العرض وسلب الحقوق متناسين إن كل الديانات تدعوا إلى التسامح واحترام الأخر واحترام حقوق الإنسان مهما كان لون بشرته أو طوله أو وزنه أو حتى مكان سكناه ... فالدين ليس حكرا على شيخ آو راهب أو قس أي مسمى أخر لرجال الدين بل هو علم ومنفعة للجميع ولو إن هناك من يقول نحن بحاجة إلى العلماء والرهبان والقساوسة لكي يعبروا ويعملوا على التوعية بالأسلوب الصحيح ... نعم نحن وكل الأديان بحاجة إلى الرموز الدينية في تسهيل أمر الأديان وشرح كل صفاتها الطيبة ولكن نحن هنا نتكلم عن من يتخذ التعصب شعارا ومن يتخذ الدين ومحطات التلفزة والفضائيات مكان لجلب المشاكل والتحريض على الأخر نحن هنا نتكلم عن من يقول اقتلوا بدل تسامحوا ونحن هنا نتكلم عن من يقول اسلبوا بدل إن تعطوا الحرية والمساواة ونتكلم عن من يضطهد ويفرق بين الناس هذا ابيض وهذا اسود بدل إن يدعوا إلى التقارب ونحن نتكلم عن من يحرم على المرآة حتى قيادة السيارة .. وبدل ذلك يدعوا إلى إعطائها الحق وما نصت عليه كل الديانات السماوية والكتب الدينية الديانات والقانون ونحن مع من يقول لا فرق بين الديانات كلها لأنها لو لم تكن حقيقية ورائعة لما بقيت إلى هذا اليوم
إذا العيب فينا نحن البشر وليس في أدياننا والعيب فينا وفي الجهلاء منا ونحن نتحمل الإثم الأكبر لكل ذلك لأننا سمحنا ووفرنا الوقت والزمان إلى هؤلاء المجرمين وقاتلي الأنفس بالتواجد بيننا والتكاثر مثل الإمراض المستعصية والخبيثة والعيب في إن نسمح بان يقتل إنسان بريء وذنبه انه ليس من دين قاتله ولا من مذهبه والعيب فينا إن جعلنا العلم باب واسع يدخل منه ضعفاء الأنفس ومحبي المال والجاه والعيب فينا لأننا لم ننهض إلى امرأة تضرب بقسوة في عدة أمكنة في العالم والسبب أنها طالبت بحقها والعيب فينا ونحن نرى الأطفال وزهور المجتمع تقتل وتهتك وتغتصب ولم نقف بوجه القاتل والمغتصب والعيب فينا لأننا سعينا وراء كل من شهوة ولذة الأجساد والفساد دون إن نفكر بنهاية الطريق الذي يجب إن نسير فيه وهو طريق الاحترام والتقدير والمساواة بين كل الناس .....

وتكثر عيوبنا ومنها استفاد محرضي الفتن من بعض رجال الدين مع جل الاحترام والتقدير لمن احترم دينه ومذهبه وعقيدته من الأوفياء والصالحين منهم وكفى كلاما عن تقارب دون نتائج وكفى فتاوى ليس لها حق ولا وجود فبدل التحريض على القتل والنهب والسلب أعطونا الرأي الأصح لكل الأديان وهو المساواة والتآخي وحب الآخرين وبدل إن نتمسك ببصيص الأمل الذي ننتظره تعالوا نقتحم الظلام وننيره بالوحدة والتقارب الحقيقي تعالوا نزور معابد وجوامع وكنائس الآخرين وأديرتهم وتعالوا نقراء عنهم بدل التهجم عليهم تعالوا نجلس على مائدة الإخوة وتعالوا نضع أيدينا مع يد الآخرين بدل إن نعطي واحدة والأخرى نخفي بها سلاح القتل ...واكرر النداء تعالوا نعطي من كانت ألام والأخت والزوجة والحبيبة الحق في العيش وحرية التعبير ... ونبتعد عن اضطهادهن واستلال الدين من اجل اضطهاد الآخرين ..
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود


.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك




.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين:




.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط