الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين احلام المرأة العراقية؟

رؤى البازركان

2008 / 4 / 18
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


عبرسنوات طويلة لنيل المرأة العراقية حقوقها المشروعة في الحياة واثباتها انها النصف المكمل للرجل العراقي بجدارة وقدرتها على اداء اكثر من دور حقيقي ومهم في الحياة الموغلة بكل المآسي والهموم والمسؤليات المعقدة وان وظيفتها البايولوجية لم تعيقها من تنفيذ احلامها لتكون واقع موجود بتجسيد كل الاحلام الجميلة للحياة الحرة الكريمة ... براهين كثيرة قدمتها بأمكانيات متعددة تبنت تربية اجيال نفتخر بها فكانت الاب والمعيل واحتظنت العائلة بحنانها وحرصت على ان تبقى عائلتها متماسكة .. فهمت ان الوعي يحقق الاحلام الكبيرة واعتبرت التعليم هو الطريق المؤدي الى تحقيق احلامها ... درست في كل المجالات وتفوقت وحصلت على اعلى الشهادات وحققت من خلال عملها صورة المرأة العراقية التي تستحق واثبتت ان الامية فارقت العراق ... والمجتمع العراقي شهد لها انها قامت بادوارها المتعددة ولم تكن النصف الاضعف ابدا بل الاقوى في كل مواقعها .. ولكن اين هي احلامنا اليوم نحن العراقيات ؟.. لو نتأمل مشهدها وننظر الى صورتها كيف اصبحت .. مشهد الامهات الارامل.. او المهجرات.. صور القتيلات والمنتحرات والمرجومات.. معتقلات مغتربات ومهمشات.. و لم نعد نسمع صوتها فكلها عورة .. فعلوا الاعراف التي عفا عليها الزمن ..واصدرت فتاوى بحقها.. لاتصافحوا النساء فكيف تحلم من لاتصافح الرجل وانها جسم دون عقل ..غطوا النساء ولفوهم بالسواد فكيف تحلم من لم تمتلك حق الاختياروتحجب بجدار كونكريتي اسود لم يكن يوما في التاريخ حامي لها.. اي حياة.. واي احلام.. حبيسات في الدار وعصر الحريم في بغداد الحرائر.. رملوها وجوعوها ...ارهبوها فتركت العمل.. اختطفت واغتصبت فهجرت الدراسة .. حصلو فدية مقابل اطلاق سراحها فقررت سريعا هجرة العراق رغما عنها..احلام النساء العراقيات صادرها الاحتلال ..واعطى الحجة للارهاب ان يقمع احلامهن.. والعنف يحصد كل الاحلام الجميلة واحال صورتها حزينة مشوشة مثقلة بالطائفية... ودفنوا النساء لعراقيات احلامهن كما دفنو احباءهم باختلاف المواقع فالاحبة تحت التراب والاحلام تحت تراب الذاكرة ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متحف الشهداء يخلد تضحيات الشهداء ويحاكيها للأجيال


.. الفيلم الوثائقي -جن وار- يعرض لأول مرة في قامشلو




.. رواية حي المراية


.. هل روجت منظمة العفو الدولية لارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب؟




.. برنامج اليوم | حقوق المرأة المطلقة عربيا