الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-فتوى- عبدالله خلف ومأساة الإيزيدية

هوشنك بروكا

2008 / 4 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل أيام(18.04.08) طالعتنا صحيفة "الوطن" الكويتية، ب"زوبعة" أحد كتابها عبدالله خلف، التي عنونها ب"اليزيدية في العراق ومأساة فتاة"، وثم أعيد نشرها ضمن مختارات "إيلاف"، في صفحة "جريدة الجرائد" اليومية، حيث تنشر فيها مقالات مختارة من مختلف الصحف العربية الصادرة في البلاد العربية وخارجها.
المقال، كما يبدو من طرحه العاجل، والمفتوح على ثقافة الفتوى العاجلة، كان من بدايته إلى نهايته عبارة عن زوبعة "مغرضة" صنعها الكاتب خصيصاً لكيل مجموعة من الإتهامات والأباطيل والقال والقيل، بحق مكوّن أصيل من مكونات عراق ما بين النهرين الخالدين.
فكرة المقال الزوبعة مؤسسة على حادثة قتل الفتاة دعاء الإيزيدية، التي رُجمت في 07.04.07 بحجارة بعضٍ من "الوحوش البشرية"، التي استغلت الإيزيدية كدين ودنيا، على مرأى ومسمع ما تسمى بقوى الأمن والشرطة في قرية بعشيقة العراقية ذات الغالبية الإيزيدية، للعبور إلى "ثقافتهم" الوحشية، وزمانهم الوحشي، وثاراتهم الوحشية.
لا شك أن عملية القتل الوحشي التي تمّت بحق فتاة بريئة في أول الورد، كان لها أن تعيش بحرية، كما الآخرين يعيشون في حريتهم، تحتاج إلى أكثر من إدانة واستنكار، وأكثر من وقفة إنسانية، لشجب وفضح جريمة القائمين، الفعليين، على رأس ذاك القتل، الخارج على كل الإنسان، وعلى كل ما تمتّ إلى "الثقافة البشرية" بصلة.
إلا أنّ الغريب في تناول كاتبنا، هو اختزاله لكل الإيزيدية(ديناً ودنيا) وإيزيدييها، البالغ تعدادهم أكثر من مليون نسمة(نصفهم موجودون في العراق) في مجموعة من "الوصايا الشيطانية"، والبدع والترهات، والمعبودات، والملعونات، والمعتقدات "الرجيمات".
الكاتب حاول منذ الأول من مكتوبه، "إعدام" التفكير، وجرّ القارئ إلى فخ "التكفير"، حين حرّم الإيزيديين، "على هواه"، من كلّ الله، واصفاً إياهم ب"عبدة الشيطان"، والذين "يأتيهم حجاج الشيطان"، ويمارسون بدع الشيطان، أو ربما يقومون ويقعدون ويحلمون مع الشيطان.....إلخ!!!
من هذا الباب التكفيري بإمتياز، يدخل الكاتب إلى "اليزيدية ومأساة الفتاة دعاء"، فيقول: "
"واليزيدية في العراق يعبدون الشيطان ويقدسون يزيد ابن معاوية.. ويأتيهم حجاج الشيطان من سورية وبعض بلاد الهند ـ ويرون في فلسفتهم العقائدية انهم ارقى من كل المذاهب والاديان واذا فكر احدهم في الانتساب الى اي فئة من غيرهم يعد مرتداً فيقتل رجماً بالحجارة هذا ما حصل للفتاة اليزيدية (دعاء بنت خليل أسود) في مثل هذه الايام من العام الماضي في شهر ابريل 2007 عندما رجمت حتى الموت لانها احبت شابا مسلماً أرادت الاقتران به، دون ان تكون بينهما صلة".
كما أسلفت، فإن موضوعة دعاء وقتلها على أيدي بعضٍ من الهمج المحسوبين على الإيزيدية، لا يمكن لأي إنسانٍ ذي ضميرٍ حيٍّ، أن يسكت عليها أو يمرّ عليها مرور الكرام، ولكن السؤال الكثير الذي يطرح نفسه ههنا، هو:
ما علاقة قتل الفتاة دعاء، كإنسانة عشقت حريتها وأرادت أن تعيش كما هي تريد، ثم قتلت بإيدي عصابة وحشية لا دين لها، ما علاقة هذا القتل الذي طال "حريةً فردية"، بديانةٍ جماعة بشرية يصل تعدادها إلى المليون؟
لماذا اختزل الكاتب كل الإيزيديين وديانتهم، في حفنةٍ من القتلة، يمكن لأمثالهم أن يتكرروا في اجتماع وأوساط كل دين، أو أية مجموعة بشرية، دينية أو لادينية أخرى، على امتداد الزمان والمكان البشريين؟
لماذا لم يكتفِ الكاتب بالتنديد بحادثة قتل دعاء ومرتكبيها المجرمين، واستغرق في "فتواه" لتشمل كل من ينتمي إلى الديانة الإيزيدية، التي وصمها ب"ديانة الشيطان"، و"الديانة الفاسدة"، التي يقوم أتباعها بممارسة "معتقدات فاسدة"؟
لماذا حاول الكاتب جاهداً، العبور من قناة "فضح" و"تجريم" فعلة قتلة الفتاة دعاء، إلى "فضح" كل الإيزيدية(عبادات ودنيويات)، وبالتالي "فضح" و "تجريم" كل الإيزيديين مع حفنةٍ من المجرمين؟
عبر إدعائه ب"خروج اليزيدية التام من الإسلام"، يضع الكاتب قارئه أمام ثنائية "الإسلام/ الإيزيدية"، أو "الخير/ الشر"، أو "النور/ الظلام"، أو "الله/ الشيطان"، تماماً مثلما كان السلفيون يقسمون العالم حسب ثنائية "الإيمان/ الكفر"، أو "دار السلام/ دار الحرب"، ليصبح القارئ أمام خيارٍ واحدٍ أحد لا شريك له، وهو مناصرة "الدين الحق" عبر "دعاء التي وقعت في حبٍّ مسلمٍ" ضد "الدين الباطل" عبر "يزيدييه الكفار".
هكذا تقسيم للناس على الله و"ضده"، أو على "الدين الحق" و"الدين الباطل"، هو تسفيه ما بعده تسفيه، لكل الدين وكل العبادات ولكل ما بينهما من مؤمنين ومؤمنات.
الدين(أياً كان)، يدخل في إطار الحريات الفردية، وليس لأيٍّ من عباد الله أو الخارجين عليهم، أيّ حقٍ في حجب هذه الحرية، وأن يصنفوا الناس في خاناتٍ كيفية موزعة بين"مؤمنةٍ" و"كافرة"، "إلهية" و "شيطانية"، طالما أنّ الله قال في مكتوبه إلى العالمين(كل العالمين): "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"(الكهف: 29).
لن أدخل في الرد على كل مكتوب الكاتب، الذي جاء كمسعىً أكيدٍ في صناعة "التكفير"، بدلاً من التفكير.
أعتقد أنّ الكاتب أراد أن يطلق العنان لهوى "زوبعته"، ويقول ما يروق له في "تكفير" الآخر(الإيزيدي هنا مثالاً) ويمشي، دون أدنى أية محاولةٍ، في أن يكلف نفسه عناء البحث عن حقيقة هذه الديانة، وحقيقة تاريخها وطقوسها ونصوصها.
نقرة واحدة للبحث في الغوغل، كانت ستمكّن الكاتب من العثور على عشرات المصادر العلمية بالإنكليزية والألمانية والفرنسية والعربية، التي درست هذه الديانة وتقصّت أحوال عابديها، بالعكس تماماً مما ذهب إليه كاتبنا في شططه وشطحاته القادمة من جهة "التكفير الأكيد"، والتي نسبها إلى الإيزيدية وعبادها، إن شاؤوا أم أبوا.
الكاتب يعد ثمانية أسباب، يدعي أنها تكمن وراء عبادة الإيزيديين(اليزيديين كما يسميهم الكاتب ومصادره العتيقة التي استقى منها معلوماته) للشيطان، ولكني أستغربت حقيقةً من هكذا طرحٍ ساذجٍ، مركونٍ، إلى معرفةٍ ساذجة، ورؤية ساذجة تناول كاتبها عبر نافذته التكفيرية، "التفكير الديني" لجماعة دينية قديمة كالإيزيدية، تعود بعضٌ كثير من طقوسها إلى "تاريخ الله" العائد إلى ما قبل الميلاد بقرونٍ عديدة.
عدد الردود(16 رد) التي كتبها قراء إيلاف، تكفي لوضع أكثر من إشارة استفهام أمام هذا المقال والمنطق "التكفيري" لكاتبها.
كل الردود جاءت بالعكس تماماً من "تكفير" الكاتب، مؤكدةً على "قدم" هذه الديانة وبعدها عن "الإفتراءت" التي اختلقها الكاتب، أو استقاها من مصادر سلفية أكل الدهر عليها وشرب.
فجل القراء، أكدوا على "لاصدقية"، و"غرضية"، و"تكفيرية" "المعلومات العتيقة" التي ساقها الكاتب حول هذه الديانة وإيزيدييها.
وكي ابقى في حدود المقال سأكتفي ههنا، فقط، بالرد على تسمية الكاتب لهذه الديانة ب"اليزيدية"، والتي أعاد تاريخ نشأتها (جرياً وراء "مصادره العتيقة")، إلى زمان "انهيار الدولة الأموية"، إذ يقول: "اليزيدية فرقة نشأت سنة 132هـ، اثر انهيار الدولة الأموية، كانت في بدايتها حركة سياسية لاعادة مجد بني أمية ولكن الظروف البيئية وعوامل الجهل انحرفت بها فأوصلتها الى تقديس يزيد بن معاوية وابليس معاً".
غالبية المصادر والمراجع المختصة في الدراسات الإيرانية تؤكد أن إسم هذه الديانة هو "الإيزيدية/ الإيزدية/ الإيزَدية" نسبةً إلى "إيزي Ezi". و"إيزيEzi"(هكذا مخففاً يلفظه الإيزيديون، بدون حرف الياء في أول الكلمة، أوحرف الدال في نهايتها، كما هو الحال في لفظة "يزيد" العربية)، في الإصطلاح الإيزيدي، يفيد معنى الإله، وهو إسمٌ من أسمائه الكثيرة. وترد هذه اللفظة بذات المعنى، كدلالة على ذات الإله الإيزيدي أو الألوهة الإيزيدية الكلاّنية، في الكثير من النصوص الدينية، لهذه الديانة. علماً أن كلمة "إيزَد Ized" القريبة جداً من لفظة "إيزي Ezi" الإيزيدية، تفيد في بعض اللغات الهندوإيرانية، كالكردية والفارسية مثلاً، المعنى ذاته، على المستويين الميثولوجي والفيلولوجي، أي "الله أو روح الإله". ولفظة "إيزَد Ized" هذه لا تزال لفظة دارجة بين العامة من الناس وخاصتهم، في بعض اللهجات والمناطق الكردية، وهي تعني "الواجب عبادته" أو "الذي يُعبد". ويبدو أنّ الكلمة ذاتها قد تحولت إلى أخرى اشتُقت منها لاحقاً(حسب بعض المختصين) وهي "يَزدان/ إيزدان Yedan/Ezdan"، والتي تعني هي الأخرى في الفارسية والكردية وربما لغات هندوإيرانية أخرى، "الله/ الخالق".
فلفظة "يَزت Yazt" أو "يازاتا Yazata" في الأفستائية، و"يازاتا Yazata" في السنسكريتية، و"يزد Yazd" في الفهلوية، والتي ربطها البعض من الباحثين بتسمية "الإيزيدية/ الإيزدية/الإيزَدية"، هي مفردات لها معانٍ متقاربة، وتعني "الروح المجردة الطاهرة/ روح الإله/ الأعوان المساعدون.
إنّ "تاريخ الله" في هذه الكلمة، المدوّن يعود إلى ما قبل "يزيد بن معاوية" والإسلام وحتى إلى ما قبل الزرداشتية أيضاً. وما ال"إيزاد/ إيزات/ يازاتا IzadLIzata/yazata" التي وردت في كتاب زرادشت "أفستا Avesta" ، إلا تكراراً لذات اللفظة الهندوإيرانية، وامتداداً ميثياً لها ولمدلولاتها الرمزية واللاهوتية.
و ال"إيزاد/ إيزات/ يازاتا Izad/Izata/yazata" في الإصطلاح الأفستي، تعني "مجموعة من الجن تقدس باعتبارها كائنات إلهية، مماثلة للأشياء المادية والقوى المعنوية للسموات والأرض. لها الكثير من المزايا والوظائف المشابهة لمزايا ووظائف "أميشا سبنتاس Amesha Spantas"(ماكس اس. شابيرو&رودا أ. هندريكس: معجم الأساطير، ترجمة حنا عبود، دار الكندي، ط1، بلا مكان للنشر، 1989، ص267).
وقد ذكر المؤرخ شرف خان البدليسي(1543ـ1604م) في تاريخه "شرف نامه"(الطبعة الكردية، 1998، ص156) هذه الديانة، مسميّاً إياها ب"اليزدانية والإيزيدية". وهو الأمر الذي يشير بوضوح على قِدم تسمية هذا الدين ب"الإيزيدية واليزدانية، على المصطلح المصكوك سياسياً لاحقاً، والذي يرد في بعض المصادر العربية بإسم "اليزيدية الأموية"، علماً أن المعروف عن هذا المؤرخ الكردي(كما يقول تاريخه)، هو تعصبه الشديد للإسلام ودفاعه المستميت عنه، حيث وصف الأديان التي غنت خارج سرب "إسلامه"(كالإيزيدية مثلاً) ب"الضالة"(البدليسي، ص156)
في كتابه "اليزيدية أحوالهم ومعتقداتهم"، تنبّه د. سامي سعيد الأحمد(وهو الكاتب العربي العراقي الذي يُشهد لمنهجيته، والذي انتصر في دراسته للإيزيدية، إلى حدٍّ لابأس به، مقارنةً مع آخرين، للبحث على حساب الغرض، والذي استشهد به كاتبنا نفسه) لهذه الحقيقة التاريخية.
ففي الوقت الذي لم يذهب فيه كتاب عرب، أبعد من تسمية هذ الديانة ب"اليزيدية"، نسبةً إلى يزيد بن معاوية، فإنّ د. الأحمد قد ذهب إلى أنّه و حسب رواية البدليسي كانت هناك فئة عرفت بهذه الأسماء(اليزيدية، الإيزيدية، اليزدانية) قبل دخول الإسلام إلى هذه الربوع، وأنّ الكثيرين منهم قد اعتنقوا الدين الجديد. وبذلك فإنّ التسمية "يزيدية" تكون عديمة العلاقة بيزيد بن معاوية. وأنّ أمراء عشيرة الدنبلية حسب ما يروي لنا البدليسي كانت تعتنق قبل اعتناقها الإسلام النحلة اليزيدية(اليزدانية) حيث يستمر في القول، ثم تطورت بهم الحال فرجع الإسرة الآمرة المعروفون بإسم "عيسى بكيين" وبعض العشائر من غيهم وثابوا إلى الرشد وتمذهبوا بمذهب أهل السنة والجماعة. وظلّ نفرٌ من العشيرة المذكورة مستمرين على تلك العقيدة الفاسدة(الأحمد:اليزيدية أحوالهم ومعتقداتهم، 1971، ص80 & البدليسي: شرف نامة، ترجمة ملا جميل روزبياني، 1953، ص147 & الطبعة الكردية، ص156).
أخيراً أذكر الكاتب عبدالله خلف والقراء بمقالٍ له كان قد نُشر قبل إسبوع(11.04.08) من تاريخ نشر مقاله الذي هو موضوع الأخذ والرد، في ذات الصحيفة(الوطن الكويتية) تحت عنوان "المنشغلون بخلافاتهم الطائفية"، جاء فيه:
"وهكذا تخضع المراكز الثقافية لوضع دراسات طائفية، وكما عمل في العراق يعمل في الدول الاخرى العربية والاسلامية، عملاء يهدمون مسجدا للسنة، فتذهب الطائفة المثارة فتهدم مساجد للشيعة.. ويعم التفجير في الاسواق والطرقات والمآتم وعشوائيا في كل مكان لتلتهب الطائفية وتصدر كتب في دول الخليج العربية وفي لبنان ومصر تكفر كلها الاطراف الاخرى لشعل الفتنة الطائفية..
ما حدث في العراق يصدر ثقافيا الى دول شبه الجزيرة العربية ومصر وسورية ولبنان والاردن لكي تمهد للانقسامات وتفكيك هذه الدول وكثرة الصحف عندنا تضرم النيران الطائفية وتؤججها.
والامة المنكوبة فرعة بمعاداة بعضها سنة وشيعة.."
هنا، في الوقت الذي يحذر الكاتب، العراق وأهله من السنة والشيعة، من "الفتنة الطائفية" التي تصنع ف مطابخ "المراكز الثقافية الواضعة للدراسات الطائفية"، "المتأمركة"، و"المتصهينة"، والتي تفرّخ "العملاء"(حسب اعتقاده)، كي "يهدموا مسجدا للسنة، فتذهب الطائفة المثارة فتهدم مساجد للشيعة"، وفي الوقت الذي يحذر الكاتب، الوطن العربي من محيطه إلى خليجه، من "خطورة تصدير هذه الثقافة الطائفية التي تمهد للإنقسامات والتفكيك وإضرام النيران الطائفية، والفتك في وبدوله وشعوبه، هنا أسأل الكاتب:
بأيّ حقٍ، هو سمح لنفسه أن يصنع هذه "الفتوى الأكيدة"، بحق مكوّن أساسي وأصيل من مكونات بلاد ما بين النهرين، ومعترف بديانته في دستور العراق الدائم، كدينٍ لله وإليه، لا ديناً للشيطان، كما ذهب الكاتب في فتواه؟
ما الفرق بين هذا "المقال الفتوى" وبين "البيان التهديد الفتوى" الذي أطلقه "القاعديون" أمراء "دولة العراق الإسلامية"، في 26.04.07 حين وصفوا الإيزيدية ب"دين الكفر"، وأهدروا دم كل إيزيدي، "ثأراً للإسلام" كما ادعوا، وكلنا قرأ أو سمع عن مجزرة شنكال التي ارتكبتها يد الإرهاب، تنفيذاً لتلك الفتوى، في كلٍّ من كري عزير وسيبا شيخ خدري، بتاريخ 14 أغسطس/ آب 2007، والتي وصفت ب"الضربة النووية"، حيث راح ضحيتها أكثر من 800 مواطن إيزيدي بين قتيلٍ وجريح؟
كيف يسمح الكاتب لنفسه أن يكون هناك "ضد" تصدير "ثقافة الإرهاب" و"ثقافة الطائفة"، إلى بعضٍ من وطنه العربي، أما هنا ف"يصنع" كاتبنا "ثقافة الفتوى والتكفير" ويصدّرها من مكتبه، عن سابق إصرار وترصد، إلى العراق المبتلي أصلاً بتلك الثقافة الدموية، والغارق في وحلها أيما غرقٍ؟
كيف يكون كاتبنا هناك ضد "الطائفة"، وضد "الإنشغال بالخلافات الطائفية"، ومع تسامح سنته مع شيعته، أما هنا ف"يصنع ديناً ضد دين، وثقافةً ضد ثقافة، وفتنةً ضد تعايش، و حرباً ضد سلام، وتكفيراً ضد تفكير؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah