الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجال الدين.. الصمت القاتل

سلوى غازي سعد الدين

2008 / 4 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا بد من الاعتراف أن هناك مشاكل اجتماعية خطيرة ذات جذور بسبب العادات و التقاليد المتوارثة من الآباء و الأجداد، مما أوجد خلطة عجيبة غريبة لا تمت بصلة إلى الإنسانية و أصول الدين حيث يعاني المواطن العادي "الغير مصاب بعاهة خلقية أو جسدية أو ذهنية" من ظروف قاهرة فما بالك بذوي الاحتياجات الخاصة "المعاقين" الذين لا حول لهم و لا قوة إذ يعانون من المعاملة السيئة داخل الأسرة و المجتمع بالإضافة إلى الاضطهاد الحزبي و الحكومي.
هناك أسباب عديدة أوصلت مكانة هذه الشريحة المظلومة إلى الحضيض، من أهم هذه الأسباب الحروب القومية المتهورة ضد دول الجوار و الحروب الداخلية ضد الشعب، مما أدى إلى إضافة أعداد هائلة من المعوقين العاطلين إضافة إلى المعاقين ولاديا "وراثة"، و أيضا عدم وجود ثقافة "دين ـ عرف اجتماعي ـ سياسة" و يُنظر دوما إلى المعاق نظرة دونية و كأنّ المعوق هو عامل استنزاف و هدر و ليس عامل بناء و النظر إليهم نظرة مادية بحتة لا إنسانية فيها و تجريدهم من حقهم كبشر.
من المؤسف حقا أن نجد أن رجال الدين "المسلمين" يبيتون في صمت مطبق، هم و مؤسساتهم، أمام هذه المآسي فعوضا عن إقبالهم على مساعدة المعوقين و تشجيع الأغنياء و السلطة على العمل الخيري و مساعدة هذه الشريحة على استعادة حقوقهم المفقودة!! يقومون بتشجيع الشعائر و الطقوس و تبذير الأموال على بناء الجوامع الفخمة و الضخمة و نزهات الحج التي تدر بالسمعة و المال إلى جيوب حكومة آل سعود و الإرهابيين المنتمين إلى الوهابية و لشراء القنابل و الأسلحة و العبوات الناسفة و السيارات المفخخة و أجور المفخخين و الذباحين و تصل هذه الأموال إلى جيوب الخاطفين و المرعبين و حتى الأحزاب "الدينوقومجية" ـ اشتقاقا من الدين و القومية ـ .
و لا ننسى النظام الإيراني ـ السلفي ـ المستعد في كافة الأحوال و الظروف لصرف الأموال الطائلة و بمليارات الدولارات لدعم مشاريع الفوضى و الحروب و المقاومات داخل الدول التي تسير باتجاه الديمقراطية و من ضمنها العراق، و هم يقفون صفا واحدا مع من يكفرهم ضد الديمقراطية و الحرية و الإنسانية. كان من الأولى بهؤلاء أن يدعموا المشاريع الإنسانية و الخيرية مثل بناء المستشفيات و دور الرعاية و التأهيل النفسي و كل هذا كان يمكن بناءه بأقل الأثمان و 10% من نفقات الإرهاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا


.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو




.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط