الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرطان الهوس الديني

نشأت المصري

2008 / 4 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الفتاة الجميلة الساحرة والتي تعتبر من أجمل ما يمكن أن تُحب وتُعشق, وفي سن زواجها تزوجت من أجمل الشباب من خاصيتها وبني أهلها, أنجبت الأبناء والبنات وكلهم منتمون لها كأمهم , يحبونها ويبجلونها ويحترمون أسمها , يعيدون لها أجمل أعيادها ,,ألا وهو عيد جمالها وعيد ربيعها,, دائمة الشباب ودائمة الربيع حتى ولو طال عمرها.
جميع أجزاء جسمها وكأنها أزاهر ربيعها دائمة النضارة والتفتح, ضحكتها وحديثها يحملان أصوات النسيم الجميل الذي يحمل رائحة عطور رياحينها وورودها الجميلة ,,بل رائحة ثمارها حين يأخذ في النضج على أشجارها.
أحضانها دافئة ليس فيها شتاء ولا برد ولا صقيع يُبعد عنها أحبائها ,, زرعت في أبنائها محبتها لجميع من في الكون بل جميع ما تحمله الطبيعة,, دعي أسمها على أبنائها لأنها أحبتهم وهم أحبوها ,, تفاخروا باسمها أمام ملوك وحكام الأرض, يتباهون بتبعيتهم لها,
أرتبط اسمها بالجمال ووصفها بأجمل ما على الأرض ,, لدرجة أن العالم أحبها من وصف أبنائها لها من خلال علاقة أبنائها بغيرهم من الأجناس البشرية,, كل العالم يتمنون أن تصير لهم أم, أو تصير لهم مربية لأنها حملت في تعاليمها صورة الخالق والباري, أسرت الكل بمحبتها دون أن تأسرهم بسيفها , لأن تعاليم سيدها وباريها ضد ما هو للقتل والدمار بل للمحبة والبنيان.
ولكن رآها وعشقها أحد برابرة الأرض السفاحين السافكين للدماء , وضع قلبه عليها ليمتلك جسدها ويزهق روحها , وروح المنتمون إليها ,, وضع قلبه عليها ليقطع من الأرض حبها وودها لتكون له وحده جسد بلا روح ,,سعى ورائها , وعرف عنها كل ما يمكّنه منها , وضع يده بيد الشيطان لأن تعاليم بربر يته ضد تعاليم باري الخليقة كلها, فأخذ من سم الشيطان لينال غرضه من السيطرة على هذه الجميلة.
فعرف زوجها وقتله ,, وسيطر على ما كان له أزل الأبناء والبنات ,وأوسع من أبنائه وأبناء الشيطان ليكونوا مكانهم , فأخذوا يتكاثرون كالجراد فسيطر على كل شيء حول الجميلة ,, فأغتصبها في أيام حدادها على زوجها ,,وأخذها زوجة له على طريقته البربرية وبدون حفلة زواج لأن الزوجة مغتصبة ومخطوفة.
أخذ كل ما يمتّعه منها ما عدا روحها لأنها أصبحت جسد فاقد مقومات الروح ,, فلم يتركها هكذا فأخذ أسمها ليمحوه من الأرض ,, وينسب من ليس أبنائها باسم أبنائها ليشوه اسمها ليصير أسمها مقارن بجرائم أبشع المجرمين.
مرضت المسكينة وهاجم جسدها هوان السرطان ,,فأصاب مناطق مفاتن جسدها ,, وأقر الأطباء استئصال المرض بجزء من الجسد المريض ,, ولكن هذا الفاجر لا يهمه حياتها وكل ما يهمه جمال جسدها ,, ولا يمكنه أن يترك جزء من جسدها يبتر أو يقطع لأن المرض أتلفه ,, فباع جسدها ليأخذ لنفسه أقصى استفادة منها في أقصر وقت ممكن.
باعها لمن يريد المتعة بها وبجسدها حتى لو كان مريضاً ,, باع جمالها وأخذ الثمن له وحده دون أحد من أبنائها.
عراها المشترى ,, وفضح كيانها أزلها وأزل كل من ينتمي لها جعلها رمز تخلف ,,ألقوا بها في ظلمات العالم الثالث بل في ظلمات الجهل والتخلف والمرض.
صورها في أبشع الصور الفاضحة باعوا صورها ,,بل أزلوا بناتها لأن العار والدعارة أصبحتا منتسبتين لاسم أمهم التي كانت عظيمة,,صوروا لها أفلام لتكون رائدة في الفجور والدعارة.
المرض اللعين يلتهم جسدها والزوج يلتهم الربح من وراء بيع جمالها ,, لتصير بشعة لا يطيقها أحد .
أبنائها لا ينسونها ولكنهم متمسكون بظلال ماضيها الجميل ,, ولكن من يستطيع أن يعيد ما أتلفه الدمار المرضي والدمار ممن ليس لهم ضمير حي.
ضاعت صورتها بين البشر لأن الأجيال القديمة ماتت والأجيال الحديثة لا يعرفون عنها غير قبحها , وفجورها المُنسب إليها ظلماً .
خرج أبناء السفاح يصنعونها كما يتخيلون ,,فأخذوا فنها وتراثها الذي يحمل جزء من جمال ماضيها فهدموه ودمروه وصنعوا منه تراث لمنهجهم وطرقهم الغير مشروع,, حتى أنهم زيفوا بربر يتهم باسمها ,, حتى صار اسمها منهج للعداوة , والتكفير لباقي البشر ,, منهج قتال منهج دمار.
فأصبحت الجميلة غير جميلة والحبيبة غير حبيبة ,, والناضرة منحلة من المرض لأن السرطان يسري في جسدها.
حال كيانها جذب الباحثون لإيجاد حل لها فعرضوها أولاد الخير على الأطباء والحكماء فتحاكوا حالها فيما بينهم ,, فأطلقوا تقريراً عنها:
ـ لابد من استئصال المرض بما أتلفه من جسدها .
ـ ولابد أن تعود روحها لها بأن يتحول البرابرة إلى محبين أو يرحل البرابرة عن ديارها ,,فحينما تعود لها روحها تستطيع أن تقاوم لتعود للحياة جميلة مشرقة!!!

فمصرنا الحبيبة تحتاج من سكانها أن يحبونها , ويحتفلون بأعيادها ,, لأن سرطان الهوس الديني انتاب جسدها الجميل ,, حتى أعيادها حولوا مفهومها لأعياد كفار
شم النسيم عيد من أعياد مصر ,, ولا مكان لفتوى من شأنها القضاء على أسم مصر وأعياد مصر.
لأن أعياد مصر أصبحت ذكرى للحروب والدمار ,, ذكرى للغزو المسلح والدمار ,, ذكرى للخيانة والثورات الدموية المدمرة.
أما أعياد الحب والجمال والحياة فهي كفر في نظر المتسرطنين بالهوس الديني.
يجب أن يستأصل سرطان الهوس الديني من مصر,,لتعود مصر لنضارتها وجمالها وأعياد المحبة والود والحياة.
نشأت المصري










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah