الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض مشاكل ألازدواجية داخل مجتمعنا العراقي

مليحة ابراهيم

2008 / 5 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


كثير ماتحدث مثقفينا عن قضية ازدواج الشخصية ولقد حاول الكثير من العلماء تفسيرها وتوضيحها وذالك لدورها الخطير وتهديم كل بناء اجتماعي يحدث داخل المجتمعات .ونلاحظ هذة لازدواجية تتمظهر باشكال عدة وتتمحوربمحاورو باشكال مختلفة ,فكل اشكال المحسوبية واستخدام الواسطة والرشاوي هية من نتائج هذة لافة الخطيرة .واذا ما امعنا النضر داخل مجتمعاتنا وجدنا ان هذة المشكلة الخطيرة متاتية بصورة مباشرة من نضرة مجتمعاتنا الى الدين ولاديان لاخرى ,فبلغالب تفسر هذة لازدواجيات الخطرة من الجانب الديني مما يؤدي الى السكوت عنها وتجاوزها واعتبارها من القضايا البديهية والطبيعية ومما يزيد من ضهورها اكثر داخل مجتمعاتنا هي تلك النضرة التقليدية للامور وطرق حلها ولابتعاد عن الطريقة المجددة للامور وحلها
ونجد غالبا ماتتواجد لدينا مشاكل وبصيغ مختلفة وغالبا ماتكون هذة المشاكل عبارة عن عادات وتقاليد نكتسبها سواء من اسرنا او من مجتمعنا .وقضايا من هذا النوع كلما تعمقت اكثر كلما زاد تعقيدها وصعب حلها وايجاد المخارج منها او من ازماتها
ومن بعض صورها نلاحظها بوضوح بنضرة المجتمع الى المراة فهو لاينضر اليها نضرة دونية ولايعطيها حقها الكامل بلحياة كانسانة لها كيانها الخاص وذاتيتها واستقلالها ونستيطع ملاحظة ذالك بوضوح من تتبع مفردات الحياة اليومية للنساء والرجال وعنده سنجد ان الرجل قد ينظر نظرة اعجاب للمراة الشجاعة والجريئة والتي تطالب بحقوقها ولكنة لو ابتعد عنها اشبار قليلة فانه سيضحك منها ومن افكارها ويبدي استغراباكبير من افكارها ويحاول منع افراد اسرتة سواء اكانت بناتة او زوجتة او اولادة حتى من التقرب من الفتيات اللواتي يتكلمن بهذا لاسلوب وخير دليل على هذا الكلام هو مانراة من ممثلات النساء بلبرلمان حيث انهن قادمات لاكمال النصاب فقط اما قضاي النساء ومشكلاتهن من ارتفاع نسبة لاناث داخل المجتمع او ازدياد عدد لارامل او الفقرة 41 من قانون لاحوال الشخصية فهذة قضية لاتهمهن ولاتعنيهن بشكل من لاشكال فالمهم فقط هو خروجها بلباس شرعي .
ومن اشكال وصور هذة الحالة ايضا نلاحظ ان عامة الناس يحبون من يتصف بلشجاعة والذي لايميل الى المحسوبية ولكنهم عند التعامل الحقيقي نجد انهم يتعاملون على اساس المحسوبية ويلجؤون الى اهل المحسوبيات والتعامل معهم بشكل خاص في حل المشاكل التي تواجههم .قد يفسر هذا لامر على انة خمول ولكن نتائجة تكون وخيمة ومؤذية جدا داخل المجتمع وابسط اشكالها الواضحة هوة الفساد لاداري المستشري بشكل كبير
وتنتشر امثال هذة الصور كثيرا داخل المجتمع لتصل الى اعمق لاجزاء داخل الحياة اكثر واكثر فمثلا عندما يتصرف اشخاص متطرفيين تصرفات مدمرة ومنفرة يكون مبررهم ان هذا من التعاليم الدينية او لنضرة الدين ويكون الجواب المباشر لة ان هذا ليس من حقيقة الدين من دون محاولة الغوص في اعماق هذا التطرف ومعرفة لاسباب الحقيقية والواقعية ولازدواجيات التي ادت الى ضهوره بهذا الشكل المرعب والمخيف
وهناك صورة بسيطة جدا وواضحة ايضا الا وهي العلاقة بين البائع والمشتري داخل لاسواق فنجد ان البائع يحاول بكل لاشكال غلبة المشتري وقد يلجأ في سبيل ذالك الى كل اشكال الخداع والمكر الممكنة حتى لو كان ذالك بلدعاء والطلب من الخالق ,ونجد الن المشتري بلمقابل ايضا يحاول غلبة البائع ولو بمبالغ قليلة او بخداعه ويعتبر ان مايحصل علية هو انتصار واحقاق الحق لة حتى لو كان بالخداع والمكر والحيلة
وفي الزمن الفائت كان لازدواج ياحذ شكلا اخر حيث كان الناس بلظاهر مطيعين للنظام وينفذون اوامرة ويحبون القائد الضرورة ويغنون لة ويمجدونة ويمجدون كل افعالة ولمن ما ان يختلون مع انفسهم حتى لاخر النقيض هو الذي يحكمهم ومتمكن منهم بلظاهر يهتفون لة وفي الداخل يشبعونة بالشتائم من كل لاشكال ولانواع ومع مرور لايام والسنين ادمن الناس هذة الحالة بصورة كبيرة وخطيرة ومع ازدياد لامتيازات الممنوحة لازلام النظام وحاشيتة ومقربية زادت الهوة بين الناس وادت الى تعميق هذة الحالة اكثرفمقربية كل شيء مباح لهم ومسموح ابتداء من سرة الصمون وانتهائا باعتلاء اعلا المناصب وسرقة ونهب اموال الناس من ابسط لاشياء حتى اكبرها وابتداء من مضرب الذباب الى ابرام الصفقات الكبيرة ومع مرور لايام اكثر وتعمق هذة الصفات داخل العامة من الناس مع حقيقة لازدواج الذي يعانونة ولتنتهي هذة الصورة بسرقة ابناء البلد لبلدهم والتلذذ بهذة السرقة والتباهي بها
وفي الوقت الحاضر نجد ان هذة لازدواجية اصبحت اعمق واكبر ومع تزايد الهوة بين الناس زادت هذة الحالة ,وبما ان الناس هم نفس الناس والتغيير الذي حصل هو بلمظهر الخارجي فقط وليس من الواقع الداخلي بشيء ولان اصحاب العهد الجديد لايختلفون عن السابقين بطبيعتهم البشرية وباستخدامهم نفس لاساليب القديمة ولكن بصورة مغايرة واسلوب اخر والتي يعرفها الناس جيدا وادمنوها منذ وقت طويل
كل ذالك يؤدي الى تعمق لازدواجية اكثر واكثر حيث ان لانتماء الى لاحزاب يبرر للفرد ان يعمل كل ما يريد او يرغب على حساب لاخرين كما كان لاخر في الزمن المنصرم بل اصبحت الهوة اعمق واكبر بسبب تعدد لاحزاب والجهات السياسية فليست حزب واحد او جهة سياسية واحدة
وختاما ان قضايا كهذة لايمكن حلها بليلة وضحاها او بلقاء الخطب الرنانة والموعظ او تحشيد الجماهير او اللعب بمشاعر الناس وعواطفهم وثوابتهم او بلجوء الى لاديان ,انما يتم بتباع لاساليب العلمية والبحث العلمي وانشاء معاهد متخصصة لدراسة سلوك لافراد وردودافعالهم والقيام بتحليل المواقف الغريبة التي تطراء على المجتمع لتقديم الحلول المناسبة التي تساعد في تقديم الحلول المساهمة في تخفيف حدة هذة الظواهر وعلاجها....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام