الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرة ال 60 لتأسيس دولة اسرائيل

عبدالله مشختى

2008 / 5 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


مرت هذه الايام الذكرى الستين لتأسيس دولة اسرائيل والعرب الفلسطينيون بالذات لا يزالون يعيشون ظروف نكبتهم الاليمة . ان الظروف الدولية التى رافقت قيام دولة اسرائيل عام 1948 كانت ظروف صعبة ومعقدة فاغلبية الدول العربية كانت تعيش تحت السيطرة الاستعمارية الاجنبية والقوى الثورية والديمقراطية العربية كانت فى حديث عهدها ولم تتمكن من الوقوف بوجه الانظمة التى كانت تابعة للدول المحتلة انذاك وحدث ما حدث من ماسى وكوارث بحق الشعب الفلسطينى المسكين من تشريد وقتل وفقدان للارض والوطن . والان وبعد مرور 60 عاما على ذلك فقد شهد الشعب الفلسطينى عدة حروب ماساوية كبيرة علاوة على ما شهده ويشهده حتى اليوم من اوضاع اليمة وكارثية تحدق بهم بسبب انتهازية الانظمة العربية التى كانت ولا زالت تتاجر بقضيتهم من الحفاظ على مصالحهم ومصالح انظمتهم الدكتاتورية .
على الشعب القلسطينى ان يعيد دراسة اوضاعه منذ 1948 وحتى الان ماذا تحقق لهم خلال كل العقود المنصرمة غير الابادة والقهر والتشريد وجريان انهار من الدماء وفقدان عشرات الاف من خيرة شبابهم وفقدانهم لاراضيهم عليهم ان يستوعبوا تجارب الماضى وبعبدوا دراستها باساليب منطقية وعلمية ماذا فعلت لهم الرؤساء والانظمة العربية غير بيع قضيتهم وتصعيب الامور عليهم اكثر من ذى قبل ، ان الفرقة التى تنخر فى الجسد الفلسطينى لن تزيدهم الا شقاقا وعذابا وخسائر فى قضيتهم ، عليهم الان ان يلتفوا حول قياداتهم التى لا تنفك ان ترتاح الا ان ينقذوا شعبهم ، لان دولة اسرائيل امسى واقعا لايمكن انكاره وان فكرة محو اسرائيل من الخريطة التى كان سائدا يوما او ما يزال ينادى بها البعض الان من الانظمة ليست الا شعارا للشهرة الاعلامية والاستهلاك الاعلامى ولخدع الشعب الفلسطينى ان مفاتيح القضية وحلولها بيد الشعب الفلسطينى وحده وليست بيد اخرين يجعلون من انفسهم اوصياء على الفلسطينيين ، ان بعض الانظمة لن تدع ان يتوحد الشعب الفلسطينى لانها لقمتهم الان التى بها يتمكنون من الاستمرار فى تسيير دفة حكمهم او تصفية حساباتهم مع بعضهم من خلال استخدام القضية الفلسطينية سلاحا لذلك ان المصلحة الوطنية الفلسطينية تكمن بان يأخذ الشعب مبادرته وتتحاور مع الاطراف المعنية صاحبة القرار لايجاد حل مقبول تصان فيه كافة حقوق الشعب الفلسطينى فى دولته الديمقراطية على ارضه وعدم الانصياع لاطراف لاهم لهم لما يحث ويجرى للشعب الفلسطينى منذ اكثر من نصف قرن من الزمن من مظالم وخسائر .
ان الاتفاق الفلسطينى مع التوجهات المجتمع الدولى ستؤدى حتما الى انهاء اجواء الحرب والماسى من المنطقة لان حل القضية الفلسطينية تعنى حل كل القضايا الاخرى المعلقة فى منطقة الشرق الاوسط وسيتمكن الفلسطينيون كغيرهم من شعوب المنطقة ان يتحولوا من حالة الحرب الطويلة الى حالة الاستقرار وبناء ارضهم ووطنهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله قد يختفي لبنان.. وا


.. إسرائيل تتحدث عن جاهزية خطط اليوم التالي للحرب وتختبر نموذجا




.. ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن|


.. إعلام إسرائيلي: نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أيام| #ا




.. حرب غزة أمام أيام حاسمة.. وإسرائيل تفرج عن 54 معتقلا بينهم م