الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي مخترَع أو مكتشَف أفاد البشرية وغَيَّرَها ؟ !

سميرة الوردي

2008 / 5 / 14
المجتمع المدني


ستمتلئ عينك بالدمع ،
وسيُغرق قلبَك الوجد
وستضيع لآلئُ عينك
على درب من تُحب
فلا تأسف على ما فات
سينساك من تُصادق
وسيخونك من تُحب
وستُحرَق آهاتك في بحرمن الحنين
فلا تأسف على ما فات
سيستنزف الزمن الغادر كل قواك
وسيسرق العمرُ الواهن كل آمالك
وسيفَرِّغ السرابُ اللاهب كل أحلامك
فلا تأسف على مافات
...............
هل كتب علينا أن نسبح بدمائنا ، ونوغل في حزننا ونشرب منهما، ونأكل من لحمنا كي نُرضي عنا إخواننا من العرب والعجم ، متى تزال الغمة عن هذه الأمة التي ابتلاها الله بالجشعين المدعين الإمعات الذين لا يردعهم ضمير ولا دين ولا ذرة من الإنسانية التي تنير طريقهم .
قبل أكثر من قرن من الزمان صرخ جمال الدين الأفغاني بقولته الشهيرة ( أما آن للمسلمين أن ينتبهوا من هذه الغفلة ؟ ! ومن هذا الموت قبل الموت ) #
لم يزل السلطويون العرب ومن يحيطهم ، في كل صراع سياسي بين فئات المجتمع يبذلون كل جهودهم وأموالهم لتحويله الى صراع ديني وطائفي وقومي ، وهذا ما حدث سابقا ويحدث لاحقا وأبسط الأمثلة عليه ما حدث في العراق وما يحدث في لبنان ، فمطامعهم الدنيوية تجعلهم يرمون ويشعلون كرات النار والموت بين الأبرياء المهضومة حقوقهم من كل الطوائف كي تسلم لهم المناصب .
الديمقراطية قدر لابد منه
أتصفح الأنترنيت أبحث عن معلومات مجانية تاريخية وثقافية حرمت منها ، أجلس ساعات طوال أمام النت ، لأطلع على ما فاتني في بعض الكتب أصدم بسعر الكتاب الذي أريد تصفحه .
أبحث مابين السطور ، فأجد معلومات لا تخطر على بال ، كنت قد تركتها في بطون الكتب التي تحتضنها مكتبتي ليتوزعها الأهل والأصحاب ، فساعة الرحيل أزفت ولا بد من ترك قلبك وأحلامك مع دارك الذي تهجره مرغما، ولا يبق لديك سوى الأمل بالعودة .
استجلي ممن تبقى من الأهل والأصحاب الوضع ، فيقولون : انتظروا ، ما زالت طائرات قوات التحالف تمشط أماكن سكناكم التي عششت فيها الوطاويط وغربان البين .
خمس سنوات ومازلنا نتجادل ، حول الفيدرالية والمحاصصة وبناء مدرسة هنا ومخطط لمشفى هناك ، تتصارع الكتل وتتصاعد أحاديث وتنتشر آمال لتتبعثر كلها على مطبات الفساد الإداري الموروث والمستجد ، خمس سنوات ونحن نأمل بنمو المشاريع الصغيرة والكبيرة وعودة السلام ذلك الحلم الفقود منذ غزو واستباحة أول رشاشة بعثية لشوارع مدننا الآمنة ، ولكن حصيلة الموت تتضاءل الى مستوى إعلان انخفاض أعمال العنف والموت القسري الى 12/100 بالمئة ، وهنا تستفزني النسبة ثانية ، فقد حولت هذه النسبة حياة كائن عظيم قد يكون عالما أوفنانا أو أديبا أو طفلا بريئا يحمل آمال أجيال في ثنايا مناغاته وضحكاته الى رقم ، مجرد رقم .
أن حاجة الشعوب للديمقراطية الحقة كحاجتهم للماء والهواء فهي ضرورة ، وإن بدا تحقيقها بطيئا ومستحيلا أحيانا وشبه مستحيل في أحايين أُخر ولكن التطور الحتمي للصراع من أجل الحياة سيكون بانتصار الديمقراطية التي تتيح حرية التعبير وحرية توزيع الثروات بشكل عادل على كل المجتمع .
ما هو أهم اختراع افاد البشرية ، وطورها ؟ !
تعددت الإجابات بين من يجعل الكومبيوتر أهم الإختراعات وبين من جعل الموبايل أهم اختراع لأنه اختصر المسافات ، وبين من جعل اكتشاف البنسلين ، واكتشاف جيمس واط للبخار وتسيير القطارات به ، ومنهم من رأى أن أهم اختراع هو المرحاض الذي نقل البشرية من طور الحيونة والهمجية الى طور التمدن ، ومنهم من رأى أهم اخترا ع هو القنبلة النووية التي أخافت العالم وجعلتهم يستسلمون، و، و ، ولكن هناك من قال الكهرباء ، وأضم صوتي اليهم فالكهرباء مُكتشف مُخترع غيروجه البشرية التي رقدت آلاف السنين تنام ليلا لتستيقظ فجرا وإذا مادارت حروبها فالقوس والنشاب والمهند الحسام كفيل بردع الأعداء في وَضَح النهار .
وما أن خرجنا من عصور أو عهود الظلام واستنارت البشرية بنور الشمس والكهرباء معا حتى انقلب شكل الحياة فأصبحت الطاقة هي المعول لرقي الأمم ونمو انتاجها وازدهار صناعتها وتوصلها الى أبدع الإنجازات في مجال العلوم الطبيعية وحتى الإنسانية فكم من كاتب مبدع لا يمكن له أن يكتب الا على ضوء مصباح خافت دافئ الغرفة شتاء باردها صيفا وكم من رسام جفت ألوانه تحت هواء المراوح ، هناك الكثير الذين يُعدون بالملايين من يرى رأيي فلا تُعمر المدن ولا تُنقى المياه وتصل لمستهلكيها ولا تُحفظ الأدوية والأغذية من غير كهرباء ولا يمكن ادارة عجلات الإنتاج في المصانع وحتى المزارع من دون كهرباء .
ولكننا لحد اليوم وبعد مرورخمس سنوات على التغييروانعقاد مجلس البرلمان اليومي والشبه اليومي على مدار السنة لحل ما يمر بالبلد من معضلات ما زالت الكهرباء بتدهور متواصل فبعد أن كان القطع المبرمج بالساعات أصبح كما تقول رسالة الأهل والأحبة والأصحاب والخلان كالآتي :
( أحباؤنا الحمد لله زينين ، وعايشين بظلام ، مع صوت مولدات الجيران ودخانها )
كم أتمنى لوأُعطى موعدا ولو وهميا للخلاص مما نعانيه ، كلنا نعرف صعوبة المهمة التي أُلقيت على عاتق المسؤولين ولكن الأمل بأن يكونوا أهلا لها هو الشفيع على الصبر.

.......................
#: لمحات من تاريخ العراق ج3 / ص 314 د : علي الوردي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | وكالة -إرنا- نقلاً عن مصادر ميدانية: فرق الإغاث


.. ناجون من الهولوكوست يتظاهرون في بريطانيا رفضا للعدوان الإسرا




.. رغم بدء تشغيل الرصيف العائم.. الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى


.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي




.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري