الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأرامل العراقيات منسيات

صبيحة شبر

2008 / 5 / 17
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تتزايد يوما بعد يوم أعداد الأموات بفعل القتل العشوائي ، الذي تقوم به العصابات المسلحة ضد ابناء العراق ، ومن اجل تأخير مسيرة البلد نحو التطور والتقدم ، ونتيجة القتل المخطط له والمدروس ضد الكفاءات العراقية المخلصة ، القادرة على بناء العراق ، و تضخم ظروف انعدام الامن (رغم التحسن الملموس في التقليل من العمليات ) مما سبب سقوط الاف الضحايا ، من الرجال العراقيين ، تاركين وراءهم ، النساء الارامل العاجزات عن تدبير القوت لأولادهن ، والقائمات بدور الاب والام معا ،لتنشئة الابناء الذين فقدوا الوالد الراعي ، والمعيل
وتؤكد تقارير الامم المتحدة والباحثين الاجتماعيين في هذا الموضوع ان حالات الترمل تتزايد ، وان ثمانين امرأة تترمل يوميا ، من جراء اعمال العنف والقتل المتواصل ، وان عدد الارامل يتعدى الثلاثة ملايين من نساء العراق ، والمترملات حديثا يضفن ، الى عددد الارامل الكبير ، الذي سببته الحروب العشوائية ، التي أشعلها النظام السابق ضد الاخوة والجيران ، منتهكا الاعراف الدولية / معرضا استقلال البلاد للخطر ، ومضحيا بحياة خيرة الابناء ، مبذرا الثروة العراقية الكبيرة ، التي كان يجب استغلالها في اعمار البلد. والمساهمة في احداث التقدم .
وهذا الامر انعكس سلبا على توزان المجتمع العراقي ، بوجود شريحة كبيرة من الفقراء يعيشون تحت مستوى الفقر ، ويحرمون من أبسط الحقوق التي يجب ان يتمتع بها الانسان ، ينتظرون الاحسان والمعونات من بعض الاشخاص.
والارامل العراقيات نادرا ما يزاولن اعمالا انتاجية ، يعمل أغلبهن خياطات ، مما يسبب زيادة العرض على الطلب في هذه المهنة ، التي لاتدر مبلغا جيدا من المال ، والتي تسبب التعب المبكر للقائمات بها ، اذا ما زاولنها باستمرار ، بالاضافة الى الاعمال الشاقة المنزلية ، والتي لانتنهي ابدا ، وقد تفتح الارملة دكانا في منزلها ، لبيع الحاجات البسيطة والتي لاتسمن من جوع ولا تشبع حاجة ضرورية.
وعادة ما تكون الأرملة ، المعيلة الوحيدة لعائلة تتكون من عدة افراد ،مما يسبب الارهاق لها ، وجلب المتاعب الصحية ، نفسيا وجسديا ، وعدم التمكن من توفير الحاجات الاساسية ، للاسرة من طعام صحي وملبس لائق ، وتطبيب مناسب ، وما يحتاجه المرء كي يحفظ كرامته في هذه الحياة.
ان على منظمات المجتمع المدني ووزارات الدولة ، ان تهتم بهاته النسوة الضحايا ، لأعمال لم يكن مسؤولات عنها ، وان تجد عملا مناسبا لهن ، او تقدم لهن راتبا شهريا ، يتناسب مع ارتفاع الاسعار الذي يشهده البلد،
والنظر بعين الاهتمام الى عدد افراد العائلة
ان المراة العراقية منسية تماما ، تسعى جاهدة لاسعاد افراد اسرتها ، دون ان تهتم بنفسها ، وان الاوان كي تنفذ التشريعات ، التي دعت الى انصاف المراة العراقية ، ومنحها الحقوق التي تستحق ، ولا سيما من فقدت السند المالي والمعنوي ، وعاشت حياتها وكانها قطعة من الجماد، حان موعد رميها خارج الحياة.
فعلى صناع القرار ، والمفكرين والكتاب ، ان يهتموا بوضع الحلول لواقع مأساوي ، يحياه الكثير من أبناء الشعب العراقي الأبي ، الذي عانى الامرين من العهود الماضية ، واستحق الان ان ينظر اليه بعين التقدير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برومو الحلقة الثانية من بودكاست سيدات وأعمال


.. المحامية هيام الجنايني مسؤولة وحدة الدعم القانوني بمبادرة مؤ




.. محامية النقض عبير أحمد السيد الجميل


.. مسرحية لولو




.. نساء صرين تذكرن العالم بقضية القائد أوجلان ودوره في إرساء ال