الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احداث مدينة الصدر والتدخل الإيراني

سلام الامير

2008 / 5 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما تزال مدينة الصدر في بغداد تعتبر الملاذ الآمن لغربان الشر من القتلة والمجرمين ممن يحسبون على جيش المهدي أو هم بالحقيقية جيش المهدي هذا الجيش العقائدي الذي اتخذ قرار تشكيله وتسليحه في إيران وتحت غطاء ديني وانه جيش عقائدي وانه عبارة عن قوى شعبية الغرض منه المساعدة على حفظ النظام والمحافظة على المال العام والكل يعلم إن هذا الجيش يحظى بدعم كامل ومباشر ومعلن من إيران كما هو الحال بالنسبة للميليشيات الأخرى كفيلق بدر والاجنحة المسلحة الأخرى لبقية احزاب الوفاء للنظام الإيراني
فقد تشكل جيش المهدي من مجاميع خاصة من بقايا فدائيي صدام وبعض عناصر جهاز الأمن الخاص وفرق الاعدامات العكسرية في الجيش السابق وخليط من البعثيين المتضررين بسقوط نظامهم سيئ الصيت لكن كل هولاء يعملون في جيش المهدي خلف الكواليس لا تراهم إلا حين يشتد القتال وهم يضعون اغطية على وجوههم البشعة لكي لا يعرفهم الشعب اما الواجهة الظاهرة لجيش المهدي فهم بعض شذاذ الناس وحثالة المجتمع المنبوذين من الحرامية والسلابة وقطاع الطرق وكثير من البسطاء السذج المغرر بهم هذا هو الجيش العقائدي
ومنذ اعلان تجميع هذه المجاميع تحت عنوان جيش المهدي ولحد هذه اللحظة لم يرى العراقيون من هذا الجيش إلا الدمار والقتل وسلب المحلات التجارية والدور السكنية ونهب الاموال العامة العائدة للدولة وهتك الاعراض وتدنيس الاماكن المقدسة وتهديمها من اجل خلق الفتن بين أبناء الشعب الواحد مما يكون مسوغا للقتال والاقتتال بين ابناء البلد الواحد وبين أبناء الدين الواحد بل وصل الأمر إلى الاحتراب بين أبناء المذهب الواحد وقد جاءوا لقتل الشعب وجعله دروعا بشرية وقد اظهروا انهم لا يحترمون الابرياء العزل ولم يكن هدفهم كما يقولون هم انه لحفظ النظام والمحافظة على المال العام ونصرة المظلوم وتحرير البلاد وغير ذلك من الشعارات البراقة وجعلوا من الاطفال والنساء والرجال العزل سواتر لهم وصوبوا سلاحهم ضد أبناء جلدتهم

لقد كشفت الإحداث الأخيرة في البصرة الفيحاء ومدينة الثورة مدى التدخل الإيراني وتاثيره على عدم الاستقرار وزعزعة الأمن في العراق وثبت إن إيران تقوم ومن خلال هذه المجاميع الشاذة باعمال قذرة لانها تريد للعراق إن لا يكون مستقرا لان عراق غير مستقر وفوضوي يخدم المصالح الايرانية وليس سرا تزويد إيران لهذه المجاميع بالسلاح فهذا الأمر اصبح من اليقينيات وايضا إن نظام احمدي ما زال لا يكف عن التدخل بالشأن العراقي خصوصا انتقادهم للطريقة التي صال بها المالكي مع فرسان العراق على اوكار الخفافيش ليوقفوا التدخل وبسط النفوذ الإيراني في البصرة الفيحاء وخلاص مدينة الصدر من مجرميي جيش المهدي وهذا ما ازعج الإيرانيين فعلا واقلقلهم وجعلهم مرتبكون إلى درجة كبيرة
تشيرالتقارير الاخبارية إن الغالبية من الشعب العراقي ايدت صولة دولة الرئيس المالكي مع فرسانه في البصرة وكذلك محاربة وملاحقة مجاميع جيش المهدي في المدينة ومحاصرته لمجاميع القاعدة في الموصل الحدباء
لا ادعي إن سبب الدمار وعدم الاستقرار في العراق هو مجاميع هذا الجيش الهزيل لكن يمكن القول انه احد اقوى اسباب زعزعة الاستقرار وانتشار الفوضى

ونتمنى إن يتم تطهير كل العراق من قوى الظلام الشريرة ويعود الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن الحبيب ويعم الخير على الجميع وتستبدل لغة الاحتراب بلغة السلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah