الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معارك البصرة اعطت زخماً مضاعفاً لوحدة الصف الوطني...!

خالد عيسى طه

2008 / 5 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الطائرات تقصف والدبابات تسحق كل من يعترضها ..
جنود مليشيات يقطر الحقد من عيونهم وهم يحاولون إبادة الفئة التي لا تسهل للاحتلالين الوجود والبقاء.
كما رفعت الولايات المتحدة شعار مكافحة الارهاب بعد حوادث وقصف 2001.
وجعلت العراق دولة من دول الارهاب ووجوب احتلاله بإدلاء لبسوا ثياب المخلصين للعراق ودول الاقليم وصوروا ان هناك خطر لامتلاك صدام حسين سلاح الدماء الشامل..!
وبنفس الروحية (روحية الاتهام) ووضع الخصم في تناول مدى العقوبة ..بدأت الحكومة العراقية تثير الشكوك بان البصرة مستباحة وان البصرة مسروقة الثروات وان نفط البصرة يُهرب علناً وعلى عينك ياتاجر بقوة السلاح.
وكان المطلوب من هذه النغمة والامعان في ترديدها ان الحكومة لديها وبطلب من الاحتلال ان تحجم التيار الصدري الذي يملك املاً قوياً في كسب نجاحات انتخابه في الجنوب عامة وفي البصرة خاصة، لانه تيار يمثل الطبقات الفقيرة المسحوقة من معدان وشراكَوه وهم الذين كانوا يشكلون طبقة العمال والفلاحين في الجنوب وخاصة في العمارة.
وصَّورت الحكومة ان السيد مقتدى الصدر قرصان يقود جموح وجموح من الخارجين عن القانون .
حكومة بغداد ابتعدت عن الواقع الفعلي لما كان يجري بالبصرة وذلك لانه :-
1- هناك مجموعات استغلت ضعف يد السلطة المركزية فأنشئت مليشيات هي امتداد للام المتواجد في بغداد ومنهم من جاء من ايران وهم معروفين للشعب والحكومة . ومن ينكر ان الحكومة شكلت تمثيلاًً للائتلاف واحد مكونات الائتلاف حزب الدعوة وجناحها العسكري مليشية بدر.
قد يكون الصدريون احد هذه المجموعات وقد يكون بعضهم جاوز القوانين وخرق حرمة الدين ولكن الحكومة على عِلم ان هناك خروقات في صفوف جيش المهدي وان السيد مقتدى قدم أسماء هؤلاء وكل التفاصيل عنهم والى أي مليشية يتبعون والمسموع ان الصراع الحاد بين قوة بدر وجيش المهدي وتمسك الاخير بعراقيته وابتعاد الاول عنها.. هو الذي جعل الحرب بينها تصل الى الدرك من الوسائل..!
2- الصدريون ليسوا ملائكة في صراعهم وقد تغللوا في مواقف متعددة بين العلن وغيره وبين نصرة هذه الطائفية وضربها ولكن الاساس هو ان الافعال السيئة كانت بفعل المخربين المندسين وغموض مواقف الشاب مقتدى الصدر وهذا مايكشف عند المستقبل.
3- ان القيادة الصدرية رمت عن ضميرها بانها وجدت ان المناسب ان تعلن تهدئة لمواقف العنف التي يقوم بها بعض المندسين على صفوفها مما جعل تصرفاتها تعكس هذه التصرفات الماً حاداً في نفوس الفئات العراقية وكرر السيد الصدر هذا التجميد اكثر من مرة كما ان مثل هذه المواقف صاحبتها ان قدم اسماء تفصيلية للذين يعتبرهم غير خاضعين لإرادته والى افكاره واساءوا الى شعارات التيار الصدري وجيش المهدي وبهذا يجب ان نقف وقفة قاضي عادل فاذا صدق السيد مقتدى بهذا فأنه وضع مسؤولية تطهير صفوفه بيد السلطة الشرعية واذا قصرت هذه السلطة الشرعية في تطهير هذه الزمرة الباغية فكل الجرائم التي وقفت هي مسؤولية الحكومة.
والحكومة الان هي مسئولة عن التطهير واحالة هذه الزمرة على القضاء باقرب فرصة ممكنة.
ان الخلط باوراق التعامل الحكومة مع المليشيات وتركيز على مليشية دون غيرها يعني هذا هو فرز المجتمع العراقي الى قسمين الاول لا يظهر للاحتلال وجوداً والثاني لا يجد لبقائه دون الاحتلال سبيلاً في هذا الخط نحن الاكثرية الوطنية نخشى ان يركز المالكي في حركات العسكرية وخطط فرض القانون والذي هيئ الموصل بعد ان انهى اعماله في البصرة .
لنا كل الامل بشعب العراق والمقاومة الوطنية وما النصر الا من عند الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس تعلن عن تأدية 40 ألف فلسطيني


.. خطيب المسجد الحرام: فرحة العيد لا تنسي المسلمين مآسي ما يتعر




.. مراسل العربية أسامة القاسم: نحو 1.5 مليون مليون حاج يصلون إل


.. مبعدون عن المسجد الأقصى يؤدون صلاتهم عند باب الأسباط




.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى