الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار منع الحجاب فى فرنسا.. بيوتنا من زجاج و بنحدف الناس بالطوب

عمرو اسماعيل

2004 / 1 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لعلنى أسير عكس الأتجاه ولكن مخى اللى على قدى يجعلنى لا أفهم ماهو الفرق بين قرار وزارة الداخلية فى مصر بمنع الملصقات ذات الشعارات الدينية على السيارات وقرار منع الحجاب فى المدارس العامة (الحكومية) فى فرنسا هو و الصليب و القلنصوة (الطاقية) اليهودية حفاظا على علمانية الدولة الفرنسية. فكلا القرارين مقصود بهما الحفاظ على المساواة بين المواطنين ومنع الأحتكاك بسبب النعرات الدينية تأكيدا للسلام الأجتماعى.
لقد نسينا فى خضم هذه الحملة العاتية على فرنسا موقفها المشرف فى كثير من القضايا الخاصة بالشرق الأوسط بل و الأهم نسينا أن فرنسا لم تمنع الحجاب فى فرنسا ولم تمنع أقامة المساجد أو أقامة المدارس الخاصة الأسلامية أو حرية أقامة الشعائر الأسلامية بل منعت فقط مظاهر التميز الدينى فى المدارس الحكومية التى يدفع تكاليفها دافعو الضرائب الفرنسيين و هذا الأمر ينطبق أيضا على المسيحيين و اليهود فلماذا ضخمنا الأمر و اعتبرناه و كأنه حرب على الأسلام و المسلمين و كنا فى مصر و كثير من الدول العربية مثل من بيته من زجاج و بيحدف الناس بالطوب فمنع ارتداء الحجاب مطبق بدون أعلان فى كثير من المصالح الحكومية فى مصر و بعض البلدان العربية الأخرى, أما موقفنا من شيخ الأزهر فهو أيضا غير مفهوم فهو فى هذا الموقف بلا شك لم يكن ينافق النظام وهو بلا شك كان يعرف المتاعب و الهجوم الذى سيتعرض له نتيجة رأيه ولكنه لم يؤثر السلامة و هذا فى رايى موقف شجاع يستحق عليه التحية بصرف النظر عن حكمته أم لا.
يا سادة لقد نسينا جميع متاعبنا و هزائمنا فى فلسطين و العراق وقررنا أن نحارب معركة خاسرة كالعادة لأن فرنسا لن ترجع عن موقفها و كان أفضل أن نرد على قرار فرنسا بأنشاء المدارس الأهلية الأسلامية التى تستطيع فيها الفتاة أن تلبس الحجاب أو النقاب أو نفتح الباب لمسلمى فرنسا بالهجرة المضادة ألى الدول العربية الغنية أن أرادوا ذلك رغم تأكدى أنهم لن يفعلوا لما يتمتعون به فى فرنسا من حرية و اهمها حرية الأعتقاد و ممارسة الشعائر الدينية التى يفتقدها الكثيرون فى العالم العربى

لاأدرى لماذا نهاجم فرنسا والشيعة و هم مسلمون لا يستطيعون ممارسة شعائرهم بحرية فى كثير من الدول الأسلامية.
لا أدرى ألى متى نختار المعارك الخاسرة و الجبهات الخاطئة و ننسى مشاكلنا الحقيقية التى تحتاج لكل جهودنا لقد كان الشيخ طنطاوى على حق عندما قال أن هذا شأن داخلى فرنسى و من لا يعجبه فليأت ليشاركنا المشاكل الحقيقية.

فلبأتى من لا يعجبه قرار شيراك ألينا ليشاركنا الديكتاتورية التى نعيشها ويتحمل مثلنا ظلم الحكام وسوء توزيع الثروة و ليتمتع بالبطالة والتسكع على القهاوى معنا والأهم ليتمتع بتسلط شيوخ الفضائيات على عقولنا .. فليأتوا ألينا لكى يشاركونا حالة الشيزوفرينيا الجماعية التى نعيشها.. لاأدرى ماذا يعجبهم فى فرنسا الحرية والديمقراطية و حقوق الأنسان والحياة الرغدة اقتصاديا.. كل هذا يهون فى سبيل غطاء للرأس.. لا أراه ألا كاتم للذكاء

د/عمرو اسماعيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام


.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى




.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي


.. 164-An-Nisa




.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ