الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن والمستبد

بطرس رشدى جندى

2008 / 6 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هل يولد المستبد من بطن أمه مستبد أم الذين حوله جعلوه مستبداً؟؟؟؟ يصدر قرارات فردية ويفرض الآراء على مَن حوله بدون معرفة هل هذا في صالح العام أم لا،،، ويفعل ما يشاء لأنه سيد القرار ويُزيد من قوته وجبروته هو الإنسان الذي يخاف أن يعارضه في القرارات لأنه لا يريد أن يدخل في صراعات ومشاكل معه خوفاً على حياته ومستقبله وحياة أسرته ولذلك يحاول الموافقة على أي شيء يفعله المستبد لأنه يقول لنفسه (لن أستطيع تغيير الكون بمفردي وليس لي شأن بهذا ولا أريد الدخول في مشاكل تدمر مستقبلي).

لماذا الخوف يزداد بداخلنا؟؟ لماذا نعطيه حجم أكثر من حجمه؟؟ والذي وضع الخوف فينا هو نحن لأننا قمنا بفتح الباب له.... متى نتوقف عن الخوف؟؟ متى نقول للمستبد (يجب أن تكون ديمقراطي)؟؟ لماذا كل فرد يقول ليس لي شأن بهذا؟؟ لماذا لا نقوم بالإتحاد في سبيل أخذ حقوقنا الكاملة... والشباب التي تخرج من الجامعات سنوياً ولا تجد وظائف وإذا قام بتكوين نفسه فسوف يتزوج في سن الثلاثين، حتى أصحاب الشركات يقومون باستغلال حديثي التخرج من الجامعات والاتفاق معهم على أجر ضعيف ويوافق الشاب على هذا الأجر ولكن في النهاية يقول له صاحب الشركة (اترك تليفونك وأنا هتصل بك) ...
حتى إذا ركب المواطن مع سائق الأجرة يقوم السائق بمعاملته بأسلوب جاف كأنه عبد، وفي النهاية يقوم بإنزاله في مكان بعيد عن مكان عمله، وللأسف المواطن يتنازل عن حقه للسائق خوفاً أن يصل إلى العمل متأخراً... حتى إذا ذهبت إلى السجل المدني أو الضرائب أو أي مكان خاص بالحكومة تجد المعاملة سيئة من الموظف ويتحكم فيك وفي النهاية يقول لك (تعال غداً لأن مواعيد العمل الرسمية انتهيت) بعد أن تكون قد قضيت ساعات طويلة في الطابور منتظر دورك والموظف يقول لك (تعال غداً) وللأسف المواطن لا يستطيع أن يقول له (لا) لأن الموظف يمكنه أن يعطل الورق الخاص به، والمواطن يقوم بإتهام الحكومة المصرية بعدم توفير الوظائف وأيضاً الأسعار تزداد بجنون في مقابل أن المرتبات لا تزيد.
ولكن نحن أيضاً مشتركين كشعب في هذا الاتهام لأننا لا نتحرك ونقول مجرد شعارات فقط والحكومة لها كل الحق أنها تفعل كل ما تشاء في المواطنين لأننا لا نطالب بحقوقنا... لماذا لا نخرج إلى الشوارع ونقوم بعمل إضراب يشترك فيه كل فئات الشعب ونكون يد واحدة ونقوم بالتوقف عن العمل ويكون لدينا الإصرار على مواصلة الإضراب في حالة عدم تنفيذ مطالبنا ويكون هذا الإضراب بالنسبة لهم تهديد وبالنسبة لنا حياة أو موت وإذا تم عمل الإضراب بشكل منظم وحضاري فسوف تقوم الحكومة المصرية بعمل حلول إيجابية للمواطنين وتقوم بتنفيذ بعض المطالب.
أعجبني إحدى الشخصيات في الخارج أنه كان يطالب بحقوق السود وتم إيداعه مرات عديدة في السجن وكلما يتم الإفراج عنه كان ينادي بالمساواة مع البيض في الحقوق حتى أنه تم تهديده بالقتل إذا طالب بالحقوق ولكن كان لديه الإصرار على مواصلة المشوار ولم يخاف من القتل حتى أنه قضى أكثر من 25 عاماً من حياته في السجن..
ترك كل شيء في سبيل هذه القضية، وفي النهاية تحقق الهدف وتم تنفيذ جميع المطالب له وتم مساواة السود بالبيض وأخذ السود جميع الحقوق.
وإذا تم النظر إلى هذا الإنسان الذي لم يستمتع بحياته كمثل الأشخاص... نجد أنه كان لديه هدف وحيد وهو المساواة مع البيض وتحقق الهدف ولكن بعد معاناة طويلة.
أتمنى أن نخرج الخوف من قلوبنا ونقوم بالإتحاد ولا نخاف من أي تهديد يأتي إلينا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طبيب يدعو لإنقاذ فلسطين بحفل التخرج في كندا


.. اللواء الركن محمد الصمادي: في الطائرة الرئاسية يتم اختيار ال




.. صور مباشرة من المسيرة التركية فوق موقع سقوط مروحية #الرئيس_ا


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي




.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط