الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهام منظمات المجتمع المدني في الانتخابات القادمة

سلام خماط

2008 / 6 / 12
المجتمع المدني


من الأهداف الرئيسية التي تسعى إليها منظمات المجتمع المدني هي إشاعة مبادى الديمقراطية ,وان الأحزاب جميعها بعد سقوط الدكتاتور وعلى اختلاف أيديولوجياتها تضع الديمقراطية في أولويات برامجها وجداول أعمالها والسبب في ذلك هو رد الفعل لغياب هذه الديمقراطية لعقود من الزمن ,والديمقراطية هنا تعني الإسهام الفاعل في تيسير شؤون المجتمع وهي المناخ الملائم الذي يمكن فيه للفرد والمجتمع التمتع بحقوقه الدستورية الكاملة ,وتعني كذلك الطريقة التي تضمن للمواطن العيش بكرامة .
لقد توصل الفقه السياسي والدستوري إلى أن الأفراد لا يمكن أن يسهموا جميعا في صنع القرار ولهذا أبتدع (الفقه السياسي )النظام التمثيلي الذي بموجبه يختار الشعب ممثلين عنه يأخذون على عاتقهم هذه المسؤولية (صنع القرار ),وعملية اختيار الناخبين اصطلح على تسميتها بالانتخاب ,ويوجد في العالم اكثر من نظام للتصويت ,الا ان المتعارف عليه هو وجود نظامين رئيسيين هما 1-النظام الفردي 2-نظام القائمة ,وقد اعتبر أكثر المحللين السياسيين والكتاب فشل نظام القائمة واعتبروا النظام الفردي هو الأفضل والأجدى نفعا باعتباره يخدم المرشحين المستقلين ولا يخدم
الأحزاب والتيارات السياسية .
ومهما يكن من هذا وذاك فان منظمات المجتمع المدني تقع على عاتقها عملية التوعية وهي ليست بالعملية السهلة لاسيما انها قد تضر بمصالح بعض الأحزاب والتيارات التي وصلت الى البرلمان عن طريق التزوير او تضليل وخداع الناخبين,وما رافق وصولها من انتكاسات واخفاقات رافقت العملية السياسية طيلة الفترة الماضية والتي لم تعد خافية على أحد,أذن فان عملية تثقيف الناخب التي يجب ان تقوم بها منظمات المجتمع المدني هي ان تجعل المواطن على دراية بحقوقه المدنية ومنها تنويره فيمن يمثل افضل اختيار بين المرشحين ,فخلق الوعي عند الناس لا يعني ان خياراتهم ستكون
موحدة إنما الغرض منه هو توفير المعلومات الدقيقة عن المرشح ,ولهذا السبب فان أي شخص لم يكن جدير بالانتخاب اذا لم نعرف ماضيه وانتمائه الحزبي وسلوكه الاجتماعي والأخلاقي .
ومن المهام الاخرى التي يجب ان تتبناها هذه المنظمات هو حث الناخبين على المشاركة في الانتخابات القادمة بما يرونه مناسبا لهم كي تعيد منظمات المجتمع المدني الثقة بين الناخب والمرشح لاسيما بعد ردود الافعال لدى الناس وندمهم على المشاركة السابقة وعدم الذهاب الى صناديق الانتخاب حتى لا يخدعوا مرة اخرى ,وهذا ما نسمعه من اكثر المواطنين.
فعلى منظمات المجتمع المدني ان تعمل من اجل تثقيف الناخب وابعاده عن التعصب بكل اشكاله سواء كان قوميا او طائفيا او سياسي والعمل كذلك على تعريف الناخبين بعمل المفوضية العليا للأنتخابات وطبيعة القوانين التي تشكلت بموجبها هذة المفوضية حتى لانسمح بخرق قانون الانتخابات الذي مارسته بعض التيارات والاحزاب من خلال استغلال هذة المراكز الدينية ودور العبادة وجعلها مراكز للدعاية الانتخابية ويمكن تثقيف الناخبين عن طريق الوسائل التالية :
1- الندوات 2- المؤتمرات 3- وسائل الاعلام
ان الانتخاب ما هو الاعبارة عن شهادة او تزكية من الناخب للمرشح وفي الحالتين لايجوز للشاهد ان يأخذ المال مقابل شهادته لانه ذلك يعد من قبيل الرشوة المحرمة شرعا وهذة الملاحظة اخص بها الاحزاب الدينية ومرفوضة اخلاقيا بالنسبة للاحزاب الاخرى غير الدينية ، ان عمليات التزوير لا تخلو منها دولة من الدول على الاطلاق مما حدا لبعض هذة الدول الى اختيار التصويت الالكتروني وفق البطاقة الذكية التي لاتقبل التزوير وهي شبيه لبطاقة الموبايل او كارت الستلايت ، وقد اكدت بعض الدراسات الى امكانية استغلالها في مملكة البحرين عام 2010 وان هذا النوع من
التصويت يقلل من الكلفة المالية المخصصة لأجراء الانتخابات لاسيما ان المبالغ المصروفة على المراكز الانتخابية خارج العراق وصل الى ( 90 ) مليون دولار في الولايات المتحدة الامريكية وحدها حسب ما ذكرته بعض الاحصائات الرسمية العراقية كما ان التصويت الالكتروني ييسر العملية الانتخابية ويسرع من عمليات فرز الاصوات ويحقق الدقة في النتائج وهذة التجربة ( التصويت الالكتروني ) من التجارب التي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وسويسرا والهند .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخبر فلسطيني | تحقيق أممي يبرئ الأونروا | 2024-05-06


.. مداخلة إيناس حمدان القائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في




.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل