الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه صوره من صور معاناتنا في العهد الدكتاتوري المنقرض والاسلوب المبطّن للاحتجاج الذي كنّا نتبعه

هادي ناصر سعيد الباقر

2008 / 6 / 12
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هذه صوره من صور معاناتنا في العهد الدكتاتوري المنقرض والاسلوب المبطّن للاحتجاج الذي كنّا نتبعه .. ما استخلصته من مذكراتي ارجو ان اعري الصالح منها للتشر للفائد للمظلومين المسؤلين لدينا الآن .. فهم الاحوج ان يتذكروا ويتفقهوا .. ومن الله التوفيق ..

بسم الله الرحمن الرحيم

السيــد مديـر الامـن العـام المحتـرم…

التحيـة لكـم والسـلام عليكـم ورحمـة الله وبركاتـه

سيــدي:
عطفاً على مقابلتكم لي التي شرفتموني بها في 11/7/2000 وحيث كانت مليئة بجو من العطف الذي غمرتموني به.. والتعاطف الذي سكب على قلبي زلال الاطمئنان الذي فتح عقلي ووجداني على حقائق كنت بعيداً عنها، وضعتني على طريق نير بضياء الخير والحق.. ولابد لي ان استكمل الافاق الذهنية والقلبية لهذا اللقاء بموضوع مستقل.
اما هنا فلا بد ان اراجع شكواي المؤرخة 16/5/2000 التي ظهر انها تمحورت حول مقدم الامن السيد علي النقيب، وهو من القصد فيما ورد فيها برئ… بل كان للغدر فيها من البعض تبريد وتلفيق.
والقول المأثور… ((الرجوع الى الحق فضيلة))
وعندي اقول … ((البحث عن الحق فضيلة))

فالرجوع تذكر وتذكير واختيار… اما البحث فهو اصرار على احقاق العدل. ان منجاة الانسان والمظلوم ان يجعل نفسه ميزاناً بينه وبين غيره، فيحب لغيره ما يحبه لنفسه، فلا يظلم ما دام لا يجب ان يكون مظلوماً… وان يلتزم الحق ولا يتعداه.. فمن ذاق طعم الظلم لا يعرف ان يكون ظالماً… وان مأثور عقيدتنا البعثية: ان الامة العربية ما دامت قد عانت الظلم فلا يمكن ان تكون ظالمة.. والعربي كذلك.. ولهذا فهي خير امة. وقد جعل الله سبحانه وتعالى: الحق على السنة المظلومين وفي حسراتهم… فظنونهم هي الى الصواب اقرب.. لانها استجابة لنداء معاناتهم فالشوارد المبهمة لدى غيرهم.. هي عندهم واضحة ودليل معاناتهم .. وعندهم رد الحجر من حيث جاء هو الصواب… فالشر لا يدفعه الا الشر… ولكن ليس كل من رمى اصاب.. فربما اخطأ البصير واصاب الاعمى.
ومراجعة النفس عدل واسلوب احسان، والله يأمر: بالعدل والاحسان ولا بد ان اوضح ما جاء بشكواي المشار اليها، وهو عندي واضح، ولكن رب معنى اقصده يعطي للقارئ والسامع ما يلتبس عليه.. فكل سلوك وكلام مرهون الى عند صاحبه في نفسه من مفردات واوليات.. عليها.. يستند الفكر في تفكره. فانا انسان عرف الالم والمعاناة.. كمعرفة شخص اسود البشرة وجد نفسه مجرماً مذنباً لسواد بشرته وهو لا يعرف مفره. فلست اطلب العدل لنفسي بالباس الباطل - بالظن – على غيري..، فان ((بعض الظن اثم)).. والبعض الاخر من الظن: يعده الشاعر ((من حسن الفطن)).
وبين الحق والباطل اربع اصابع.. فالحق تقول رأيت.. والباطل تقول: سمعت. وان ما ذكرته بشكواي كان نقل عقل ورعاية.. لا نقل: سماع ورواية.. لانه معي حدث.
والتعاون على اظهار الحق واقامته هو: من حقوق الله على العباد..

ومـن القواعـد الفقهيـة.. ((ان الوفاء لاهل الغدر غدر عند الله))
(( والغدر باهل الغدر وفاء عند الله))

لذلك سأكون وفياً لاهل الحق والمصلحة العامة ولمديريتكم المجاهدة.

ولابـد ان اقـول:
ليس بيني وبين مقدم الامن السيد علي النقيب سابق معرفة او لقاء فيه خصومه او خلاف شخصي.. فهو من بيت يوجب الاحترام واصل يقتدى به ويؤتم… وعمله من انبل الاعمال المقترنة بالجهاد والبحث عن اهل الغدر وحماية المجتمع منهم.. فهي مهنة ((الاوفياء عن الله))
وما كان قد سألني عنه مقدم الامن السيد علي النقيب.. سبق وبينته بيان صدق، وكانت اسألته من ضمن واجبه وكان لديه ما يبرره.. وهي بعيدة عن مبرراتي.. والدكتور جمال ناصر الكربولي هو الذي بين ان سبب استجوابي هو التحري عمن يسمون ((بالتبعية)) وقال ان مديرية الامن العام بينت بعدم جواز عملي بالجمعية وانه لا يجوز لي القاء المحاضرات مبيناً السبب ((بان لي قدرة على التأثير والاقناع)) (علماً بان اربعة سنوات بالجمعية لم يسألني احد عن التبعية) والدكتور الكربولي تحجج صراحة بان ((مديرية الامن العام)) هي التي تطلب ذلك.
هذا خلاصة الجو الذي بلور لدى سوء الفهم هذا باحتمالاته المتعددة والاعتقاد الوارد بشكواي. .ولكن ظهر لي بان مقدم الامن السيد علي النقيب كان بعيداً عن هذا القصد وهو برئ مما صوره واوحى به تدبير الدكتور الكربولي الذي استطاع ان يخلق بالجمعية ذهنية عامة بانه يعمل مع ((مديرية الامن العام)). فهو يهيء للصدف والمصادفة ما يجعلها عنده تدبيراً بصورة للغير ويستغلها لمصلحته…
فلديه تنظيم جماعة اخبارية له منتفعة به خادمة له ابتداء من عامل البدالة والاتصالات تدرجاً للسكرتارية والاخرين، تزوده باخبار الجمعية من يدخلها ويدخل عند السيد رئيس الجمعية وغيره.. فهو يوقت حضوره داخلاً او خارجاً مع من يريد ان يستغلهم باعطاء انطباع لموقف معين دون ان يفطنوا الى ذلك.. وهذا فعلاً مع حصل بينه وبين مقدم الامن السيد علي النقيب بمواقيت عديدة.
فكنت على حق عندا شكوت الاذى الذي لحقني.. والحقيقة ظهرت بان مقدم الامن السيد علي النقيب كان بعيداً عن ايذائي وهو عندي كان ضحية ادعاء وتوقيت مدبر.


فلا شكوى لي ضد مقدم الامن السيد علي النقيب.. بل اجدني مدين له بالاعتذار.. فان النقاط الستة الواردة بشكواي ثبت لي بالمراجعة والمتابعة بانه غير مسؤول عنها ويتحمل مسؤولياتها – امام الله والقانون – الدكتور جمال ناصر الكربولي.. الذي ناصبني العداء لاسباب نفعية انتهازية اذا امتص جهودي وسلبني حقي ولا حقني صراحة بسبب قيامي بواجبي مع رئيس الجمعية السابق.. وكذلك ما صرح به علناً بالاسباب الطائفية..
اما ما ورد في شكواي بان: القضاء هو الاقدر على انصافي.. قصدت به: ان تهمة (0التبعية)) التي اتهمت بها.. لو تم السماح للقضاء العراقي ان ينظر بدعاوي الجنسية.. لانصفني القضاء والمحاكم العراقية المختصة.. والقانون رقم 129 السنة 1970.. وفي مقولات السيد الرئيس القائد الرمز صدام حسين حفظه الله ورعاه الكفاية بان تنصفني.
ارجوا ان تتقبلوا شكــري واعتـذاري والسـلام عليكـم


هـادي ناصـر سعيـد سلمـان الباقر الخفاجـي
بغـداد / دورة – حي الحضر (الصحـة)
محلـة 830 زقـاق 84 دار 5








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة