الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي في (طريق مسدود) وليست (الأتفاقية)

عبد العالي الحراك

2008 / 6 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الاسلامي السياسي يحمل تناقضاته معه اينما يحل , في الجامع او في السياسة , يتناقض في شخصيته بين الايمان الذي يدعي وفن السياسة التي يمتهن , فكما تناقض وسقط بالقاضية رئيس حزبه السابق , ابراهيم الجعفري بسبب عنجهيته وغروره , مازال المالكي يصارع الموت السياسي , ولا يدري من اين تأتيه اللكمة . لم يفلح في المصالحة الوطنية التي تسير متعثرة بدون بوصله , يتفرغ للبعثيين ليدخلهم الجيش والشرطة ووظائف الدولة , ويتصور انها المصالحة الوطنية , فتنفتق عليه جبهة التوافق بمطاليبها الطائفية والعشائرية , يوعدهم بقرب حصولهم على حصتهم في المحاصصة والغنائم , ثم تخرج الكتلة الكردية تطالب بمزيد من النفط وتلوح بكركوك , فيحلها بقصف تركي على الاراضي العراقية في كردستان العراق , ثم تصريح لاياد علاوي يبعثر اوراقه ويضيع عليه حساباته , وفي غفلة من امره يتفكك ائتلافه الطائفي , فتخرج الفضيلة والتيار الصدري , ويختفي نصف الوزراء , فيتحول الى وكيل لخمسة عشر وزارة فارغة , يتجه الى الكويت ودول الخليخ , توعده من جانب ويتنازل عن حدود العراق مع الكويت , يعطي ولا يقبض , ترفضه السعودية لاسباب طائفية عنصريه فيه وفيها , وفي الاردن يهب النفط مجانا ولا تحل مشكلة العراقيين المهاجرين قسرا والمقيمين على اراضيه , وهي مشكلة لو صفت نوايا الجميع لأستطاع حلها القنصل العراقي في عمان , وليس السفير, بينما رئيس وزراء العراق يذهب بنفسه لحلها و لا تحل هذه المشكلة , يبدو انها من اعقد المشاكل في هذا الزمن العراقي الغريب , بل اعقد من قضية فلسطين ومفاوضاتها. واخيرا في ايران ليس مهما خلع الربطة , فهي لا تليق (بالمؤمنين الأسلاميين.. لانها تعبر عن صليب, كما افتى الأمام) ولكن الاهم ان رئيس وزارئنا ذهب مباشرة ليلتقي بحلال االمشاكل في ايران علي الخامنئي , ليثبت له ان ايران تتدخل في العراق وتهدد منصبه الذي هو في الاصل لخدمة المرجعية وولاية الفقيه, بينما يعود الينا باتفاقية امنية للدفاع المشترك بين العراق وايران أي دفاع مشترك بين العراق وايران؟ انه العراق المهدد من قبل ااران في وحدته الوطنية وحدوده الاقليمية وامنه الاجتماعي ونموه الاقتصادي. فعن أي شيء تدافع ايران في العراق .. وعن أي شيء يدافع العراق في ايران؟ لا شيء مشترك بين العراق وايران الا ازعاجاتها عبر حدود دولية طويلة . وفي الاردن يصرح سيادته امام الصحفيين بأن المفاوضات مع الامريكان حول الاتفاقية وصلت الى طريق مسدود , بينما الزيباري يقول.. لا ما زال الطريق مفتوحا وسالكا وستستمر المفاوضات . ومن بغدا يصرح على الدباغ عكس ما صرح رئيس الوزراء .. الباب مسدود في وجهك يا سيادة رئيس الوزراء , وامريكا لن تتركك سالما وقد وقعت مع بوش ورقة التفاهم , فيجب ان توقع الاتفاقية , ام انه تصريح لأمتصاص النقمة الشعبية في العراق؟ ام لتطمين اصحاب الفتاوى في ايران؟ سيسقط الشعب الاتفاقية اذا وقعت؟ وليست التصريحات المتناقضة. انتم تبحثون عن مصالحكم وكرسيكم الذي ازحت به (رفيقك) الجعفري , فانتفض ضدك (مصلحا وطنيا) طمعا في السلطة وليس حبا في الدعوة التي هجرتم , والتي لم تجلب لكم الا صداع الرأس من رائحة احذيتكم التي تخلعونها في الجوامع والحسينيات وتضعونها قرب رؤؤسكم عن تركعون وتسجدون , بينما كرسي الرئاسة اجمل واثمن , ولكنه ايضا لا يدوم طويلا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة


.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح




.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم