الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعصب القبطي

عماد سمير أرمانيوس

2008 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نغمة جديدة يروج لها الإعلام الموجه"المتعصبين الأقباط"؛ أو "المتعصبين من الطرفين"، حتى لا يصبح التعصب وصفا ملازما للمسلمين منفذي الاعتداءات على الأقباط المسيحيين وعليه تتحول الحال إلى "لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك"..!!!
ولم أقد أن استوعب هذا المعنى "التعصب القبطي".. لم أسمع عن أقباط نفذوا قتل أوعدوان أوسرقة أوتدمير ممتلكات مسلمين ومن لديه معلومة عكس ذلك فليسمح بعرضها موثقة بالأدلة والبراهين وليس بالسرد والصفصطة ..
أم أن تعصب الأقباط اعتباريا؛ نابعا عن تغير موقفهم من التلقي الساكن للاعتداءات إلى الرفض والشجب والإدانة والمطالبات ورفع الملف القبطي للتدويل!
ماذا يُنتظر من أمة تعيش في وطن لا يوفر لها القائمون عليه أمنهم وعيش كريم؛ أما سيعتبرنا أحفادنا خانعين بل وربما خائنين إذا إنزوينا متقبلين بكل لطف هذه الاعتداءات الاستنزافية؟!! والحال هكذا بالنسبة لنا حينما ننظر أحيانا لأجدادنا عندما نقلب صفحات التاريخ فنرى فرصا سنحت لو ما تخلوا عنها لكانت الأوضاع غير ما هي عليه الآن.

ومن اللافت للنظر أنه كلما علا صوت الأقباط مطالبا بالمساواة وقعت اعتداءات جديدة، وأرى أن هذا بهدف وحسب تخطيط وليس محيض الصدفة لإلهائهم بالمطالبة برفع الظلم، وهكذا ينخفض سقف مطالبهم..من المساواة إلى رفع الظلم.. هذا على المستوى العام وعلى نفس الوتيرة تسير الأمور عقب كل اعتداء بعينه حيث تروج الآلة الإعلامية لخسائر لدى الطرف المسلم (القائم بالاعتداء) وعليه يتم القبض على مسببي هذه الخسائر من الطرف القبطي ثم تتحول الحالة من مطالبة برد الحق والاقتصاص من الجناة؛ إلى مساومة للإفراج عن الأقباط المقبوض عليهم...وهكذا احترفت أجهزة الدولة برمتها هذه اللعبة.

لذا لابد للأقباط من توخي الحيطة وإيجاد منفذا للخروج من براثن هذه اللعبة، قطعا ستوجد أجهزة الدولة سبلا أخرى للحيلولة دونما أنا يقتص من مسلم بذنب غير مسلم؛ ويستلزم أن يوجد الأقباط حينها بدورهم طريقة جديدة للفكاك من أنيابهم.. رب حالم يظن أن السكون قادر أن يغير الأمور؛ ولكن هيهات ذئبا يضجر إلتهام فريسته.. وها هي 14 قرنا من الزمان شاهدة أن الحال دواليك ..

وعليه: أطالب المهتمين بالشأن القبطي بدراسة الملف القبطي وتوفير ما يستلزم من إمكانات وطاقات لرسم إستراتيجية واضحة المعالم ومحددة الأهداف القريبة منها والبعيدة زمنيا والجزئية والكلية المعلنة مسبقا والمحدد لها موعد الإعلان شاملة البدائل ووالوسائط ما بين آليات ضغط وتحاور دونما تزحزح عن الأهداف وفق المواثيق والقوانين والشرعيات الدولية، وأري أن الأمر لابد أن يشمل إحصاءا دقيقا لتعداد الأقباط في الداخل وفي الخارج وأماكن تمركزهم وثرواتهم وإمكاناتهم وتكوين شبكة اتصال خاصة بهم تربطهم عبر العالم وبنك قبطي يستثمر من خلاله الأقباط ثرواتهم ويقيمون عبر التكتلات الإقتصادية مراكز ضغط على صناعة القرارت العالمية وقنوات تلفزيونية قبطية متخصصة تعرف العالم بكنيتهم وقضيتهم.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنيش: صاروخ الشهيد جهاد مغنية من تصنيع المقاومة الإسلامية وق


.. الأهالي يرممون الجامع الكبير في مالي.. درّة العمارة التقليدي




.. 121-Al-Baqarah


.. 124-Al-Baqarah




.. 126-Al-Baqarah