الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن الشيعي السعودي و ازمة الهويه ..؟

ابراهيم سليمان

2008 / 6 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من سؤ حظ الشيعه العرب عموما والسعوديين خصوصا انهم اقليه في محيط مختلف مذهبيا وفي بيئة متزمته يشكل الدين مقياس ومعيار اولي ومهم لقياس و تحديد المكانه .. ففي المجتمع السعودي يشكل الدين / بعدالقبيله / معيارا اجتماعيا شديد الحساسيه .. مجتمع يرفض اي اختلاف حتى في العادات والتقاليد فما بالك في شيء جوهري مثل الدين .. حقيقة انا ارثى لحال الشيعة السعوديين ..واحمد الله انني ولدت في بيئة سنيه .. حتى اقلل من الضغوط الاجتماعيه وسواها علي .. فانا من تيار الاغلبيه ومع ذلك اعاني من حجم الضغوط القبليه والدينيه حتى امتلأت بالعقد والامراض .. كل هذا وانا متحرر من النظرة التي يعانيها ابناء الاقليات عموما بما فيها الاقليات العرقيه التي لا تقل سؤ حال عن الاقليه الدينيه في بعض الجوانب .. فمعيار المجتمع هو انك اذا لم تكن متطابقا تماما مع الاغلبيه ..فانت مرفوض ..ومهمش وفي دائرة الشك والتجريح ..
ومما زاد الطين بله تلك المشاعر المتردده و تنازع الولاء لدى الاقليه بين قيادة المذهب في الخارج وبين الوطن .. قيادة المذهب التي لسؤ الحظ لا تقع في اندونيسيا او باكستان بل محتكره في بلد مجاور .. بل بلد يمتلك رصيد تاريخي من العداوة مع بلادنا .. انني اتفهم مشاعر الشيعي السعودي الذي يشعر بفقدان الوطن .. وفقدان المواطنين على امتداد الوطن ..والسبب ان مشاعره الدينيه متعلقه بالمراجع الاجانب الذي يشتمون بلدنا ويهينون تاريخنا الوطني والقومي ليل نهار .. المشكله ان العلاقة الشعوريه مع مرجع التقليد جزء اصيل من المذهب .. بل ان الغالبيه يؤمنون حتى بولاية الفقيه ..اي بالبيعة السياسيه لقائد سياسي اجنبي ..! والتي تضعهم حسب القانون الدولي في دائرة /الخيانه / !
ماذا سيكون شعور المواطن الشيعي .. شعوره الباطني بينه وبين نفسه وهو قداعطى الولاء السياسي لزعيم سياسي وطني اجنبي بل غالبا عدو.. /مثل الخميني اوخامنئي/ ..! هل ينتابه شعور العار و الخيانه .. هل يصارح نفسه .. هل يقوى على الاستقلال عن مرجع التقليد.. هل يستطيع التفكير والشعور بحريه .. ام يغلف الخيانه بستار اسمه التقيه ..؟
البعض يخدع نفسه بوهم يتردد كثيرا فيقول لنفسه .. انت ايها المواطن الاخر تستفتي الشيخ وهبه الزحيلي او مصطفى الزرقا من سوريا او الازهر والقرضاوي من مصر .. وانا استفتي ايرانيين من قم ومشهد .. او ايرانيين يسكنون قرب المقابر في النجف ..لا فرق ..وهويعلم يقينا في اعماقه انه يخدع نفسه .. يعلم ان ايران دوله اجنبيه مئة في المئه .. بينما سوريا اومصر دوله اجنبيه قانونيا .. اي على الورق فقط .. بينما ايران اجنبيه مثل دول البلطيق وروسيا والشيشان وافغانستان .. اجنبيه على الورق وقانونيا وفعليا ..
كان الله في عون المواطن الشيعي الى ان يحل اشكال انه ولد وهو ينتمي لاقليه دينيه تشترك في المذهب مع دوله عدوه تاريخيا لبلاده // عداوة مئات والاف السنين ..منذ ما قبل الاسلام // ..
هل يوجد حل لهذا الاشكال .. اعتقد نعم .. يوجد حل لكل مشكله ..
الحل هو في انشقاق ديني شبه جوهري يحافظ على عموم المذهب ويعطيه طابع وطني قومي ويقلل كثيرا جدا من خيوط الالتقاء مع الاجنبي .. هذا الحل بحاجة الى رجل من داخل الطائفه يمتلك عقلا نيرا وحسا وطنيا قوميا عاليا ..ليجردالمذهب من الخرافات التي تراكمت في زمن الاميه والعزله والجهل ..ويصفيه من التبعيه ومن العوامل الاجنبيه ..رجل يشبه مارتن لوثر .. ثائر مجدد .. الحاجه ماسه لهذا المصلح الثائر من الجانب السني ايضا ..ولكنه احوج على الجانب الشيعي للضرورات الاخلاقيه والوطنيه .. وانا واثق ان هذا الشيء سيحصل .. والزمن كفيل بتحقيقه ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية


.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟




.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي




.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ