الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة

هشام اعبابو

2008 / 6 / 28
المجتمع المدني


ما أحوجنا إلى ما كان عليه أجدادنا و أباؤنا من أخلاق ومحبة و تراحم و احترام و تكافل,مجتمعاتنا العربية بدأت للأسف تفتقرإلى مثل هذه المقومات و التي تعد ثروة يحسدنا عليها العالم الغربي "المتحضر"و التي انقرضت عندهم منذ عشرات السنين,حيث تركت هذه المبادئ المكان للإنحلال و الإنحطاط الأخلاقي و للتفكك الأسري تحت مسميات جديدة كالعصرنة و الحداثة تلكم المبادئ و التي كانت إحدى نقط قوتنا و تماسكنا الإجتماعي و الأخلاقي بدأت تنضب و تنقرد فاسحة بدورها المجال للتأثيرات الغربية السلبية فحتى نكون منصفين فالعالم الغربي ليس كله انحطاط و انحلال في الأخلاق بل في أغلب الأحيان هو أفضل بكثير من حال أخلاقنا و ذلك يلمس مباشرة عندما نزور الديار الأوروبية أو الأمريكية أو عند تعاملنا مع أحد الغربيين فلا تجد منهم في أغلب الأحيان إلا التعامل الحسن و الإحترام و الإنضباط في القول و العمل
لكن إهمالهم لقيم التكافل و التعاون و التراحم فيما بينهم جعل مجتمعاتهم و خاصة أسرهم تتفكك و تتهاوى مخلفة تفككا مجتمعيا و أسريا و كلنا نعلم بأهمية التلاحم الأسري و أهمية اللأسرة داخل أي مجتمع باعتبارها نواة المجتمع إن صلحت صلح وإن فسدت و أنحلت أ،حل و تفكك بدوره
و للأسف فنحن كمجتمعات عربية سرنا على هذا الركب و بدأنا نفقد أقوى وأنبل مقوم من مقوماتنا من تكافل و تراحم و شهامة متأثرين كالعادة بالجوانب السلبية للعالم الغربي دون التأثر بعلومه و تقدمه العلمي و الثقافي,و يجب علينا التذكير بأن الغرب و بعد سنوات عديدة من التفكك الأسري و ما نتج عنه من أضرار للأسرة و المجتمع أخد ينظر مؤخرا إلى العالم العربي محاولا تقليده في نمط التعايش الأسري و الإجتماعي الذي عرف به منذ ألأف السنين محاولا أي الغرب الإستفادة من ذلك حتى يعيد بناء و لحم ما خربه..أما نحن و خاصة الأجيال الحالية فقد قررنا الإنفصال نهائيا و القطع مع زمن التكافل و التراحم و المحبة و التي كان أجدادنا يحرصون أشد الحرص على القيام بها و غرسها في تراب أسرهم و مجتمعاتهم ضامنين من زرعهم هذا أن يؤتي الخير و النفع الكثير, و النتيجة المؤلمة أن أصبحت مجتمعاتنا و أفرادها أكثر عدوانية و تفكك و كرها فانتشر الفساد و الإرهاب و القتل و الحقد.. ,ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة و حكمكم و تجاربكم و التي كانت لكم و لأبنائكم سندا كبيرا و حصنا منيعا و مناعة من مخاطر الزمن و تقلباته و تحدياته..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين