الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2008 / 6 / 29
التربية والتعليم والبحث العلمي


في أقذر عملية أرهابية عرفها الحرم الجامعي ، قامت حماية وزير التربية العراقي خضير الخزاعي بفتح النيران بطريقة همجية ضد طلبة كلية التربية ( سبع أبكار ) شرق العاصمة بغداد وأصابوا خمسة من الطلاب الذين يؤدون أمتحاناتهم يوم الخميس الماضي ، بعد أن قام الوزير بزيارة المركز الامتحاني وأطلق الرصاص من قبل حراسه ضد الطلبة المحتجين على سوء أوضاعهم وأفتقاد الخدمات المطلوبة لاجراء الامتحانات النهائية لهذا العام !

وقد صرحت وزارة التربية قائلة : أن حرس الوزير أضطروا لاطلاق النار لحماية الوزير بعد ان صوب أحد الطلبة مسدسه باتجاه الوزير الذي ينتمي الى الائتلاف الشيعي الموحد ! لكن الحقيقة مغايرة فقد حولت وزارة التربية أحتجاجات الطلبة والذين هم عزل من السلاح الى محاولة اغتيال الوزير ، كل الادلة والشهود تؤكد ذلك باستثناء الوزير وحراسه الذين فتحوا النار على خمسة طلاب جروح احدهم خطيرة ! وقد تم تحطم اثاث المركز الامتحاني ، كما وتم ألغاء الامتحان بعد أن أستمر إطلاق النار الكثيف وأرغم الطلبة على ترك مقاعدهم الامتحانية !

هذه الحادثة المؤلمة ما هي إلا عملية أرهابية جبانة قامت بها وزارة التربية المتمثلة بشخص الوزير وحراسه الجهلة لبث الرعب في نفوس الطلبة ، ولعل هذا الاستهتار الاحمق الذي اقترفته هذه الثلة البائسة المتمثلة بالحراس ووزيرهم الذي استوزر عن طريق المحاصصة الطائفية يجب ايقافه عن العمل وطرده من الوزارة على الفور ، كونه أخترق الحرم الجامعي أولاً وتسبب بجروح خطيرة للطلبة العراقيين ، فبدلاً من الاصغاء لمشاكل هؤلاء الطلبة فتح عليهم النار وجعل من مركزهم الامتحاني ساحة للمعركة !

لقد فتح رئيس الوزراء نوري المالكي تحقيقاً بالحادث ، وعلى ما يبدو الحكومة عازمة على محاسبة المقصرين لتقديمهم الى العدالة ! والسؤال هو : كم من الملفات التي هي بحوزة المالكي الآن ؟

منذ أن بدأ القتل والتفخيخ والذبح في العراق فتحت الحكومة العراقية مئات التحقيقات ضد جرائم يقف شعر الانسان لبشاعتها ، لكننا لم نسمع يوماً أن الجريمة الفلانية التي ذهب ضحيتها مئة انسان او اكثر وجناتها معروفين ، لم يسفر عن مجريات ذلك التحقيق شيئا ما ، ورحلت تلك الملفات ضمن صفقات المصالحة والمحاصصة الطائفية ، فلا أظن أن تحقيق رئيس الوزراء بهذا الحادث سيسفر عن شيء على الاطلاق ، إنما لاسكات الرأي العام بتصريحات هنا وهناك بفتحق ملف للتحقيق بالحادث ومن ثمن ينسى الموضع بعد اسبوع لا أكثر !

لكن بالمقابل فأن طلبة العراق مطالبين بأحتجاجات مستمرة لاسقاط هذا الوزير الارهابي الجديد الذي يتربع على واحدة من الوزارت المهمة في التربية والتعليم ! خاصة وأن الحكومة العراقية وبرلمانها غير معنية بهذه الحوادث التي لا تصب في مصلحتها المادية والسياسية !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة