الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا ننتخب مجالس المحافظات ؟!!

علي جاسم

2008 / 6 / 30
المجتمع المدني


بدأت الاحزاب والكتل السياسية في العراق حملاتها للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات وبدأت الائتلافات والتحالفات تاخذ اشكال متنوعة ومتعددة تتجاوز الخطوط الحمراء للايدويلوجيات والمرجعيات الثقافية والسياسية التي تتبع لها ، المهم هو كسب الاصوات وحصد المقاعد ، وهناك انباء بان مشعان الجبوري الذي اسقطة عنه الحصانة البرلمانية والمطلوب للحكومة العراقية بتهم فساد اداري وسرقة اموال حكومية دخل في تحالف مع اياد علاوي ، ومن المحمل ان سمع قريباً عن عودة قناة الزوراء التباعة له،وسمعنا بان بعض الشخصيات الاسياسية انسحبت من احزابها وفضلت دخول الانتخابات بشكل منفصل ،وغيرها من التحالفات .
اتمنى ان يطلع المواطن العراقي على الاهداف التي تدور حولها البرامج السياسية لتلك الاحزاب والكتل السياسية واتصور انها ستحمل الاهداف التالية " وضع جدول زمني لاخراج المحتل ، توفير فرص العمل للعاطلين ، حل ازمة السكن ، اطلاق سراح المعتقلين ، اعطاء المواطن حصته من النفط عن طريق صرافات آلية توزع على عموم البلاد ، توفير الكهرباء على مدار اربعة وعشرون ساعة دون قطع ، تحقيق الامن والاستقرار في كوردستان ، اقامة ابراج سياحية ضخمة على سواحل هورعفچ، انشاء مترو انفاق يربط كافة مدن بغداد بمدينة الجبايش بالناصرية ، بناء ملاعب كرة قدم في مدينتي الحميدية وحي طارق العصريتان "اطراف مدينة الصدر" مشابه للملعب الاولمبي في الصين ، السعي الى تجنيس لاعبين برازيليين للمنتخب العراقي بدلاً من يونس محمود ونشأت اكرم ، التعاقد مع المدرب السّير أليكس فيرغسن مدرب مانجستر يونايتد لتدريب نادي الشعلة ، بناء جسر معلق يمتد من اربيل الى البصرة ذو طابيقين ، تزويج الشباب من فتيات ايطاليات وفرنسيات وقطريات..الخ " واتوقع ان تكون تلك الاهداف في اولوية الاحزاب المشاركة في الانتخابات .
يتصور هؤلاء السياسيين بان المواطن العراقي "غشيم" وسيذهب مثل الاعمى الى صناديق الاقتراع للمشاركة ..لن يحدث اي من ذلك فلا اعتقد ان المواطنين سيشاركون في تلك الانتخابات ليس لانهم ضد الديمقراطية بل لانهم لايجدون الشخص المناسب الذي يمكن الوثوق به ليمثلهم في مجلس المحافظة.
مرت سنيتين على انتخاب مجالس المحافظات وجاء المحافظين وصرفة مليارات الدولارات ولم يتحقق اي انجاز يشعر المواطن من خلاله بان هناك تقدم عمراني او اقتصادي فالبطالة متفشية والفساد الادراي يتغلغل كما يشاء في دوائر ووزارات الدولة واللصوص يسرقون بوضح النهار والخدمات تحت الصفر اين أذن المليارات وماهو نصيب المواطن المسكين من تلك المبالغ الضخمة ؟
الان يريد السياسيون ان يجعلوا المواطن اللعوبة بيدهم ويتصورون ان تحالفاتهم وجلساتهم ولقاءاتهم المتأخرة مع المواطنين وشيوخ العشائر والاعلاميين والمثقفين ستضمن لهم مقاعد اكثر داخل مجالس المحافظات ، اتوقع بانه ستكون هناك مفاجئ لدى العالم عندما يشاهدون ان المشاركة في مجالس المحافظات البائسة والفاشلة ضعيفة جداً وان المواطن العراقي الذي تحدى الارهاب والموت في الانتخابات قبل سنتين في تلك الظروف الامنية الحرجة ، سيبقى ملازم منزله ولن يخرج بالرغم من تحسن الوضع الامني بشكل كبير لانه لن يشارك في انتخابات لاتحقق له شي سوى البئس والظلم ، وستثبت الايام مانقول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين