الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقتربت ساعة سقوط الملالي

أشرف عبد القادر

2008 / 7 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


3 % فقط يؤيدون النظام !
كنت أحد المدعوين يوم السبت الماضي الموافق 28/6/2008 في قاعة المعارض شمال باريس لأعلن دعمي للمقاومة الإيرانية، ولم أكن أتوقع أن أري كل هذا العدد الهائل من المدعوين،لم يكن اجتماعاً بالمعني المعروف،بل كان مهرجاناً حاشداً،إن دل على شيء،فإنما يدل على مدى كراهية الشعب الإيراني والعراقي والعربي والعالمي لنظام ملالي طهران الدموي، فلقد حضر أكثر من 1000 نائباً من برلمانات وشخصيات سياسية وثقافية ودينية بارزة،كما شارك عدد من الحقوقيين البارزين من مختلف البلدان الأوربية وأمريكا،وكندا ومختلف البلدات العربية،منها مصر والعراق والأردن والمغرب والجزائر وغيرها. هذا بالإضافة إلى حوالي 70 ألف معارض إيراني اجتمعوا في نفس القاعة التي لم أرى مثل هذا التجمع،اللهم إلا في مباريات كرة القدم،كان ملخص كلمات النواب الأوربيين نقد "ولاية الفقيه" والتأكيد على أن المجتمع الدولي لن يسمح بخرق الإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وإنه قد آن الأوان لإعطاء الأقليات حقوقها المهضومة الدينية والمدنية، وخاصة أكبر أقلية في العالم العربي والإسلامي وهي المرأة، حيث تعاقب من تسيىء إرتداء الحجاب بـ 75 جلدة أو 15 يوماً سجناً، وإلغاء جريمة "حد الرجم" البشعة،التي هي اليوم جريمة ضد الإنسانية ،لا يطالب بها إلا راشد الغنوشي "الزاني" لأنه متزوج من 4 نساء في لندن زائد زوجته الخامسة في تونس،التي لم يطلقها،وطالبوا بإعطاء الأقلية السنية المحرومة من حقوقها الدينية والمدنية حقها تماماً كباقي الأقليات في بناء مساجد لهم في إيران الشيعية، و باقي الأقليات كالبهائية ... وغيرها من الأقليات،كما ركز المجتمعون أيضاً علي القضية الهامة الثانية وهي قضية" الحرية والديمقراطية"،التي بدونهما نتحول إلى عبيد،وأن الحرية والديمقراطية هما ما يتعطش له شعب إيران وباقي الشعوب العربية و الإسلامية، وطالبو الإتحاد الأوربي وأمريكا وبقية دول وشعوب العالم أن لا يتركوا هذه الشعوب ضحايا للأنظمة الديكتاتورية الإرهابية و لا للفاشية الدينية تعبث بها وبمصيرها من قتل وتعذيب، معلنين تضامنهم المادي والمعنوي مع جميع أقليات الشرق الأوسط للعيش في أمن وأمان متمتعين بحقوقهم الكاملة الدينية والمدنية التي نصت عليها الشرائع والقوانين الدولية،بما فيها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وألقت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية الإيرانية المنتخبة في المنفي من قبل منظمة مجاهدي خلق،كلمة لمدة 90 دقيقة قالت فيها:"إن حكام إيران أصبحوا على وشك السقوط وفقدوا أية شرعية سياسية ودينية،وهم حوصروا بغضب شعبي عارم ولا قاعدة جماهيرية لهم اليوم إلا أقلية ضئيلة ينضوى أفرادها في صفوف قوات الحرس،وقوة التعبئة(البسيج)،وقوات وزارة المخابرات ،وتبلغ نسبتهم بالكاد 3% من أفراد المجتمع الإيراني ... نعم 3% فقط يؤيدون النظام في إيران !!!! (...)إنكم لا تعرفون ولا تدركون مدى كراهية الشعب الإيراني للنظام الحاكم أو تعمدون إلى تجاهله والتكتم عليه حيث ترددون أقوال لوبي النظام،بأن المواطنين الإيرانيين سوف يدعمون حكام إيران إذا إعتمد المجتمع الدولي سياسة حازمة تجاه هذا النظام بما في ذلك فرض عقوبات دولية عليه" . ومع السيدة رجوى كل الحق فيما قالت،فالشعوب تخاف من النظام الحاكم لأنه يحكمها بالحديد والنار،ولكن عندما يجد الجد،و يجدون مساعدة حقيقة جادة فإنها تقف ضد هذا النظام الظالم، ولعل ما حدث مع الطاغية صدام حسين أفضل شاهد على ذلك، ألم تسقط بغداد وتستسلم دون مقاومة،ألم ينزل الشعب العراقي تمثال الطاغية صدام حسين وهم يضربونه بالجزم، هذا أقل جزاء لكل طاغية ولكل فاشية ديكتاتورية دينية ظالمة. كما دعت السيدة رجوى دول الإتحاد الأوربي الإقتداء ببريطانيا بضرورة شطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب، وأنه لا يجب الرضوخ لإبتزازات نظام ملالي طهران الذي أسس لأول مرة في التاريخ دولة ارهابية في الداخل والخارج.
و ما أسعدني حقاً هو مشاركة 50 من زعماء الأحزاب السياسية العراقية وشيوخ مختلف عشائر العراق،كما أوضحت السيدة رجوى بأن"بيان ثلاثة ملايين من شيعة العراق قد طالبوا بطرد النظام الإيراني من العراق". كما أكد زعماء العشائر :"أن الشعب العراقي يعتبر مدينة "أشرف" ومقاتلي درب الحرية المقيمين فيه جزءاً من أسرته،ولن يسمح لنظام الملالي الحاكم في إيران وعناصره في العراق بأن يلحقوا أي أذى بهم"،كما أكد الوفد العراقي دعم 5 ملايين ومائتي ألف من أبناء الشعب العراقي من:الشيعة والسنة والمسيحيين والعرب والكرد والتركمان، و3 ملايين من شيعة العراق دعماً متلاحماً ومتماسكاً لمجاهدي خلق،مؤكدين أنه لا يعادي أحد في العراق مجاهدي خلق إلا عناصر النظام الإيراني". الذين تدربهم وتمولهم وتسلحهم إيران الملالي.والمثل يقول:"من يأكل من عيش السلطان يضرب بسيفه".
لقد آن الآوان لرحيل نظام "ولاية الفقيه" الفاشي الدموي، ليحل محله نظام ديمقراطي حر وعادل،يتمتع الجميع في ظل العلمانية،التي هي من صميم الإسلام، بالمواطنة الكاملة،فعصرنا هو عصر حقوق الإنسان،ومساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات،وفي الشهادة والإرث،أسوة بالمرأة العالمية،وعصر مساواة المسلم بغير المسلم في الحقوق والواجبات،عصر الثورة المعلوماتية الغير مسبوقة، عصر أصبح العالم فيه قرية كونية صغيرة، فكل ما يحدث في أقصى الأرض أو أدناها يعرفه العالم بالصوت والصورة، عصر لن يسمح فيه العالم بإضطهاد المراة ورجمها،و لا بإضطهاد الأقليات الدينية في العالم العربي والإسلامي وحرمانها من حقوقها الدينية والمدنية .
مبروك لمنظمة مجاهدي خلق شطبها من لائحة الإرهاب في بريطانيا بحكم قضائي عادل، كما أضم صوتي للسيدة مريم رجوى بمطالبة دول الإتحاد الأوربي بضرورة الإسراع في شطب اسم منظمة"مجاهدي خلق" من لائحة الإرهاب، كما أسأل الله أن يكلل مساعى المعارضة الإيرانية في الداخل والخارج بإسقاط هذا النظام الدموي الفاشي،نظام"ولاية الفقيه" الجاثم على صدور الإيرانيين والعالم ويهدد العالم العربي بحروب جديدة بضم جنوب العراق والبحرين ...إلخ،ليحل السلام والأمن ليس في إيران فقط بل في الشرق الأوسط كله،و في العراق ... وفلسطين ... ولبنان ... لأنه كما جاء في كلمة السيدة رجوى :"فقد وصل الأمر إلى أن يقول حكام إيران وبكل وقاحة :"إننا تمكنا من أسلمة منطقة الشرق الأوسط وجعلناها عمقنا الإستراتيجي". نعم سيهدأ الشرق الأوسط وستتأسس الحرية والديمقراطية بسقوط هذا النظام الديني الدموي في جل بلدان الشرق الأوسط .
ما رأيته في إجتماع باريس وما سمعته فيه يؤكدان لي أن ساعات سقوط نظام طهران تقترب، وأن بوادر تغيير الشرق الأوسط الديمقراطي العلماني القائم على مبدأ المساواة في المواطنة الكاملة تلوح في الأفق، فهنيئاً لكل من يشاركون في هذا التغيير،فالأجيال القادمة ستكتب أسمائهم بحروف من نور، فأحلك ساعات الليل ظلمة هي التي تسبق دائماً ميلاد الفجر، وها أنا أري فجر الحرية والديمقراطية بدأ يلوح في الأفق.
كما لا يفوتني أن أشكر كل من ساهم في إقامة هذا العرس البهيج،وأشيد بإجراءات الأمن التي توفرت لكل هذا العدد الغفير، كذلك على حسن اللقاء والمعاملة الحسنة التي قوبلنا بها.
كما أشكر الزعيمة الشجاعة السيدة مريم رجوى على كلمتها الصادقة والعميقة. فنحن معها يد بيد إلى أن تنهار "جمهورية" الملالي الدموية التي نفرّت الشباب الإيراني من الإسلام: 75% من الشعب و86% من الطلبة توقفوا عن الصلاة،و98% من مسلمي إيران توقفوا عن الصوم، وكانت نسبتة الصائمين في عهد الشاه 80%، حقاً إن المتأسلمين إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة،وكذلك يفعلون. المتأسلمون هم أعدى أعداء الإسلام والبشرية قاطبة كفانا الله شرهم.
[email protected]











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي




.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم


.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8




.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟