الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإخوان والنظام و(دهس القرآن) في سجن صيد نايا

محمد يسر سرميني

2008 / 7 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بغض النظر عن كيفية بداية الأحداث في سجن صيد نايا التي نسج حولها الكثير من الروايات التي تصلح لأفلام الأكشن في هوليوود.
كل هذا لا يهم عند الكثيرين من الشعب السوري في شيء المهم في سوريا رسالة هذا النظام لشعب سوريا و طريقة قمعه لهذه الأحداث وكيفية استغلال بعض أطراف المعارضة لتلك الأحداث ولو كان هذا الاستغلال على حساب (القرآن).
من (حافظ ورفعت الأسد) إلى (بشار وماهر الأسد) التاريخ يعيد نفسه والرسالة واضحة وهي إن هذا النظام لن يخرج عن الأسس التي وضعها (حافظ ورفعت الأسد) وهو أن لا حوار مع الشعب السوري إلا عن طريق المجازر وان هذا النظام مستعد أن يعيد ويكرر كل المجازر التي ارتكبها من قبله (حافظ ورفعت الأسد) وما هو أكثر منها فما مجزرة سجن صيد نايا إلا نموذج مصغر عن مجزرة تدمر.
والاهم من كل هذا إن الشعب السوري لا بواكي له لا من الأمة العربية ولا من الأمة الإسلامية ولا من القوى الديمقراطية ولا من علماء المسلمين ولا من اليساريين العرب ولا من القوميين.
وهذا يجب إن يكون درس لكل السوريين درس لا يجب إن ينسوه وهو إنهم وحدهم في مواجهة هذا النظام الدكتاتوري الذي يقوده (( هذا الولد الأخرق بشار الأسد)) .
ويجب علينا نحن شعب سوريا أن نعتمد على أنفسنا إذا أردنا إن نتخلص من هذا النظام المجرم.
أما عن قضية (دهس القرآن) في سجن صيدنايا من قبل حراس السجن حسب قول البيانوني كبير الاخوان في سوريا.
إن كان هذا الخبر كذب فهو مصيبة وان كان صحيح فالمصيبة أعظم وطريقة استغلاله من اكبر المصائب .
عندما نقول إن لا قدسية (للقرآن) عند الإسلاميين المنظمين وعلى رأسهم الاخوان المسلمين الكثير منهم يعترض ويكذب ويتهمنا بالتجني على الإسلاميين.
ولكن الأيام والأحداث تؤكد على صدق كل كلمة نقولها والآن لنرى كيف تعامل الإسلاميين مع خبر (دهس القرآن) في سجن صيدنايا من قبل حراس السجن.
لقد قلنا إن كان هذا الخبر كاذب ولا صحة له فهو مصيبة لماذا؟
لان المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني قال هذا الكلام في وسائل الإعلام.
فهذا الأمر مصيبة إن يخرج علينا مراقب الاخوان ويكذب علينا ولا يرد عليه احد ولا يقول له احد ممن يسمون أنفسهم علماء للمسلمين كفاك كذب ولا يسمح لك باستخدام القرآن مطية لأحلامك في الوصول إلى الحكم وهذا الكلام الذي تقوله:( يا سيد بيانو ني) يجب أن يكون موثق ومؤكد ولا يستخدم في المماحكة السياسية لان (دهس القرآن) ليس لعبة يستخدمها كل من لا يحترم (القرآن) لغاياته الشخصية ولكي لا تذهب (هيبة القرآن وقدسيته) بفم السفهاء وأصحاب المصالح.
يعني هذا إن كل الأحزاب الإسلامية لا مانع عندها في الكذب واستخدام حتى كرامة (القرآن) في الوصول لغاياتهم ولهذا لم يردوا عليه .
أما إن كان الخبر الذي قاله البيانو ني عن (دهس القرآن) في سجن صيدنا يا صحيح فالمصيبة أعظم.
لأنه كان المطلوب من كل علماء المسلمين وعلى رأسهم الاخوان إن يهبوا للدفاع عن (القرآن) واقصد هنا كل الإخوان وكل الإسلاميين من حماس إلى الجهاد إلى المرشد العام للإخوان المسلمين.
هذا (القرآن) الذي يقولون أنهم يؤمنون به ومستعدون للدفاع عنه بأرواحهم فكيف يسكتون عن (دهس القرآن) من قبل حكام سوريا وهذا يعني أن (القرآن) لا كرامة له عندهم مقابل مصالحهم وغاياتهم.
أما شعب سوريا فله الله لكي ينقذه من هذا النظام المجرم القاتل وهذه المعارضة الكاذبة المنافقة ولشهدائه الجنة ولأهلهم الصبر ولسجنائه الحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah