الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احوال العراق اثناء الحرب العالمي الاولى الحلقة الخامسة

وصفي السامرائي

2008 / 7 / 11
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


لم يكن في العراق منذ اعلان النفير العام سوى اربع فرق عسكرية كان مقلرها في الموصل و كركوك و بغداد و البصرة. اوعزت القيادة الى الفرقتين اللتين في الموصل وكركوك بالسفر الى بلاد الشام للمشاركة في حملة سيناء . بينما اوعزت الى الفرقة التي في بغداد بالسفر الى قفقاسية. وكادت توعز الى الفرقة التي في البصرة بالسفر الى قفقاسيا ايضا لولا ممانعة الوالي جاويد باشا.
يبدوا ان القيادة العليا كانت تعتبر العراق من الجبهات الثانوية , وقد تبنت خطة الدفاع عنه على المتطوعين و العشائر ووحدات الدرك و الحدود.
كانت القوات التركية الموجودة في العراق عند اعلان الحرب في حالة مزرية. يقول شكري محمود نديم في كتابه حرب العراق ما نصه : .
و كان من سؤ حظ العراق ان تقع القيادة الانجليزية في اخطاء لا تقل في سؤ عواقبها عن اخطاء القيادة التركية. والواقع ان الانجليز لم يكونو يقصدون احتلال العراق مله , بل مقصدهم حماية ابار النفط في عبادان . ولهذا كانت الحملة الانجليزية صغيرة جدا لا تزيد عن 4500 جندي.
بلاء التجنيد
بدا الجنود العراقيون يفرون من صفوف الجيش منذ اعلان النفير العام, وظلوا كذلك حتى نهاية الحرب. لان العراقيين اعتادوا على معاداة الدولة وهم يعتبرون التجنيد كالضريبة يجب التهرب منه. وصار الناس يتعاونون في مساعدة الفارين و يعتبرون كل من يخبر عنهم بانه جاسوس.
التفسخ الحكومي
كان التفسخ سائدا في دوائر الدولة , فلما اعلن النفير العام استفحل التفسخ ووسع نطاقه وقد استغل الموظفون و الضباط التجنيد الاجباري و التكاليف الحربية لابتزاز الناس.
< ان الكثيرين من الموظفين و العسكريين اتخذوا حالة الحرب لاستدرار المنافع. ومنهم من ارتشى في معاملات التجنيد حيث يؤجل الاغنياء و يسوق الفقراء.
طائرات فوق بغداد
لم يكن البغداديون قبل الحرب قد شاهدوا اية طائرة , وحين سمعوا بخبرها صاروا في دهشة و لا يدرون ايصدقون ام يكذبون.
ان اول ظهور للطائرة في سماء بغداد كان في 5 تشرين 1915 و في مساء ذلك اليوم شاهد الناس نقطة سوداء محلقة في السماء و هي تاز ازيزا مرعبا. و صار الاشقياء و مغاوير المحلات يصعدون الى المنائر و فوق سطوح الدور و يوجهون نيران اسلحتهم اليها دون جدوى.
وفي 13 تشرين الثاني 1915 ظهرت طائرة في سماء بغداد ثم هبطت قرب جسر ديالى بغية قطع خط التلغراف بين بغداد وسلمان باك, فارتطم جناحها باحد اعمدة التلغراف فسقطت. وقد اعتبر البغداديون سقوطها انه نصرا من الله لجيش المسلمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو