الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها

عبد العالي الحراك

2008 / 7 / 12
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


يفترض ان يتنبأ اليساريون التقدميون , بالاحداث السياسية المهمة والخطيرة , لا ان ينتظروها تمر مرالكرام , وعندما تزدحم يتعثرون بها. ليس التنبوء معناه نبوءة الانبياء , وانما قراءة الحاضرمن خلال وثائقه واحداثه , وتوقع المستقبل وما سيحصل . دعم الشيوعيون في الحزب الشيوعي العراقي خاصة , الحركة الكردية على طول خط النضال , والعمل من اجل حق تقرير المصير, كشعب له لغته وثقافته وتاريخه وارضه , ولكن استأثرت الحركة القومية الكردية كل ذلك الدعم لصالحها , وتنكرت له في بعض الفترات ولكن الدعم أستمر , وتحصل احداثا جسام والدعم مستمر, ويدمر العراق ويستأثر القادة الاكراد بحصتهم مع طلب المزيد والدعم مستمر, وسينتهي العراق وينتهك عرض العراقيين بالأتفاقية الامنية القادمة , والدعم للاكراد القوميين مستمر, واخيرا وليس اخرا ينتقد الاستاذ صادق اطيمش ممارسات الحزبين الكردين , وتعاونهما مع احزاب الاسلام السياسي الحاكمة مناصفة . هي ممارسات اعتيادية اذا درست في اطار الفهم القومي البرجوازي الصغير للاحداث ولمجريات الربح والخسارة في العمل السياسي , وكيفية كسب المصالح الآنية , وليس من باب النضال المشترك بين قوميات ونشاط كيانات سياسية تقدمية تتبادل المصالح الحقيقية الدائمة فيما بينهم , دون ان ينتهزأي طرف فرصته ليتكأ على قوة عظمى معروفة اهدافها ومصالحها على حساب ضعف الطرف الاخر ولكن الحقيقة ليست هكذا فالطرفان اليساري التقدمي والقومي العشائري لم يلتقيا الا على اساس ان عدوهما كان مشتركا وهو النظام السابق وانفسخ العقد بينهما بسقوط ذلك العدو ومباشرة اختار الاكراد شريكا جديدا وهو الطائفية الاسلامية .ليست المشكلة في التوجه والممارسة الكردية القومية وانما المصيبة الاكبر في ممارسات اليسار التقدمي أي الحزب الشيوعي العراقي , خلال مسيرته الطويلة ومن ضمنها داخل العملية السياسية الجارية . واستمر موقفه من ممارسات الحزبين الكرديين (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) , ان لم يزداد برودة ضمن (الطقس البارد الذي) يعيشه الحزب , وهو موقف يضر بالعراق ومسيرة الحركة الوطنية العراقية ومستقبلها, الذي استمر فيها يجامل جهة طائفية( احزاب الاسلام السياسي الحاكمة) ويدعم جهة اخرى قومية مشاركة بثقل كبير في الحكم (الحزبين الكرديين المذكورين). والجهتان تسيران وفق سياساتهما ومصالحمها , بعيدا عن المصلحة الوطنية العامة , التي تهم جميع ابناء الشعب التي يحمل شعارها ويدافع عنها الحزب الشيوعي العراق وجميع احزاب وكتل اليسارالتقدمي. ماذا كسب الحزب الشيوعي في العملية السياسية وموقفه من الطرفين المذكورين؟ ثم ان النقد المتأخر ماذا يجدي؟ انه شبيه بالنقد الموجه لحزب البعث بعد فشل الجبهة الوطنية؟ ام ماذا ينفع البكاء على الماضي ؟ انه تناقض في الطرح النظري وفشل في التصويب , حيث ما زال الخطأ مستمر, يفترض نقد القوى السياسية من خلال ممارساتها ومواقفها الوطنية في حينه, وليس بعد مرور حقبة زمنية بكاملها. فالخمسة سنوات المكثفة بآلامها واخطائها , هي حقبة زمنية مؤلمة, أي خطأ فيها يعتبر جريمة بحق الشعب العراقي. ماهي الفائدة السياسية من نشاط الحزب الشيوعي , خلال الخمسة سنوات الماضية من خلال علاقته بالحكومة مباشرة اومع الحركة الكردية التي يقودها الحزبين الكرديين؟؟ اذا لم تكن الفائدة سياسية واضحة , فلتكن ثقافية توعوية للكادر وعموم الشعب. فالكادر يطالب الحزب بموقف حاسم وينتقد بمفرده , اما الشعب (فيده على خده ولسان حاله يقول انا لله وانا اليه راجعون)) . لذلك لم ينتقل شبابنا من حالة الضياع الفكري , الذي يعيشونه في ظل الطائفية , الى حالة افضل في الوعي والالتزام الوطني بسبب تنازل الحزب عن دوره الاساسي في التحفيز والتوعية وانشغال مثقفيه بامور اما عفى عليها الزمن اوامور يمسكونها من ذيلها وليست هناك سبق او مبادرة . والذيل لا يؤثر كالرأس ماسكا او ممسوكا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل الفلج.. مغامرة مثيرة لمصعب الكيومي - نقطة


.. رائحة غريبة تسبب مرضًا شديدًا على متن رحلة جوية




.. روسيا تتوقع «اتفاقية تعاون شامل» جديدة مع إيران «قريباً جداً


.. -الشباب والهجرة والبطالة- تهيمن على انتخابات موريتانيا | #مر




.. فرنسا.. إنها الحرب الأهلية!