الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجد لليوبيل الذهبي لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة

كتلة تصحيح المسار - الحزب الشيوعي العراقي

2008 / 7 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


في صبيحة مثل هذا اليوم من عام 1958 كان شعبنا العراقي على موعد مع الحرية، إذ التحمت الجماهير مع حركة الضباط الاحرار، لتعلن الثورة الجبارة التي طالت كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كانت ثورة تموز تتويجاً لسلسلة طويلة من نضالات شعبنا الأبي بكل تلاوينه الاجتماعية والسياسية ابتداءاً من ثورة العشرين التحررية مروراً بحركة مايس التحررية 1941 ووثبة كانون 1948 التي اسقطت معاهدة بورتسموث، وانتفاضة تشرين 1952 وهبة 1956 وتشكيل جبهة الاتحاد الوطني التي وضعت برنامجاً وطنياً تحررياً يمثل تطلعات الشعب العراقي الذي أسهم في تهيئة الجماهير الشعبية لإستقبال الحدث الثوري الجلل، ولتنطلق الجماهير الى الشوارع مع البيان الاول لتهتف بإسم الثورة وتسقط تمثال الجنرال (مود) رمز الاحتلال البريطاني ومعه النظام الملكي العميل، وليساهم الوطنيون وابناء العشائر بقطع الطريق أمام الثورة المضادة.
استطاعت ثورة 14 تموز وعلى الرغم من عمرها القصير وحجم التآمر الخارجي والداخلي عليها، أن تحقق انجازات كبيرة، كإسقاط النظام الملكي البائد وتحطيم حلف بغداد وإنهاء التواجد العسكري البريطاني في العراق واطلاق الحريات المدنية والسياسية واصدار قانون الاصلاح الزراعي ليوجه ضربة قوية للاقطاع وآثاره الاقتصادية والاجتماعية السلبية وإصدار قانون 188 ليكون قانون تقدمي للأحوال الشخصية يضمن إستقرار الاسرة العراقية واصدار قانون 80 للحفاظ على الثروة النفطية وغيرها من الانجازات التقدمية.
للاحتفال هذه الايام باليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز مغزى عميق لوجود العديد من الملامح المشتركة بين الظروف الحالية وظروف عشية الثورة، التي اجهضها البعث وحلفاؤه بانقلاب 8 شباط الاسود 1963 بعد خمسة أعوام من انطلاقها، ومصادرة مكتسباتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتصفية الوطنيين والشيوعيين على وجه الخصوص بمجازر دموية، وصولاً لاعادة العراق للاحتلال العسكري المباشر والمساعي الرامية لربط العراق بعجلة الاحتكارات الامبريالية ونهب ثرواته ومصادرة مكاسب الشعب والجماهير الكادحة على وجه الخصوص.
اليوم ونحن نستذكر بطولات وإنجازات هذه الثورة العملاقة والتي تلهمنا العبر والدروس وأولها إن الجماهير هي صانعة التأريخ وإن القوى الوطنية قادرة على انجاز ما يقع على عاتقها من مهام ومسؤوليات وطنية وتأريخية، فالرابع عشر من تموز شعلة تضيء لنا الدرب للوقوف بحزم أمام محاولات تكريس الوجود العسكري الامريكي في العراق عن طريق اتفاقية امريكية عراقية أكثر سوءاً من اتفاقية بورتسموث، وحلف بغداد، والتآمر على نهب ثروات الشعب النفطية وتفكيك لحمة الشعب العراقي للنيل من سيادته واستقلاله السياسي والاقتصادي.
المجد للذكرى الخمسين لثورة 14 تموز المجيدة
المجد والخلود لشهداء الوطن
المجد لقابري حلف بغداد الاستعماري
الخزي والعار لإنقلابي 8 شباط الاسود
لتتوحد الجهود من أجل منع احياء حلف بغداد وبورتسموث جديدة
كتلة تصحيح المسار
الحزب الشيوعي العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط


.. النازحون يعبرون عن آمالهم بنجاح جهود وقف إطلاق النار كي يتسن




.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: نتنياهو ولأسبابه السياسية الخاص


.. ما آخر التطورات وتداعيات القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى




.. ثالث أكبر جالية أجنبية في ألمانيا.. السوريون هم الأسرع في ال