الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز ... الكلام نعم جميل والتطبق له لايوجد!!!

زاهد الشرقى

2008 / 7 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحية وتقدير .. إما بعد
سمعت وشاهدت الكلمة التي افتتحت بها المؤتمر العالمي للحوار في أسبانيا والذي نظمته رابطة العمل الإسلامي ..وتلك الكلمة حملت الكثير من الأمور ألجميله التي يتمناها الكثير من المسلمين وباقي الديانات الأخرى من السلام والتسامح والتعايش بين الأديان والمذاهب والمعتقدات .. ولكن متى يطبق الكلام على الواقع ومتى نرى كل الاطروحات في طريقها الصحيح فنحن منذ سنوات نرى الكثير من المؤتمرات والحوارات والنتيجة عكس ما كنا نتوقع والسبب كما قلت وكررت دائما( تجار الأديان) من رجال الدين المتلاعبين بمصير الناس مستغلين كل الطرق لذلك ..وهنا ألمشكله ونكرر القول ليس الأديان السبب بل من يطبق أمر تلك الأديان على الواقع لكن بطريقة تختلف عن جوهر الدين نفسه وكذلك اغتصاب حريات الإنسان وبالأخص المرآة التي لم نجد مؤتمرا واحدا طالب بحقها وكأنها شيء غريب ولا نعلم الإهمال التعمد لها !!!...
أنا هنا لا اطلب المستحيل ولا العجب!! أطالب بالواقع أن يكون مثل الكلام فقلد رأينا الكثير من المؤتمرات ولم نشاهد يوما واحدا طبق ولو جزء بسيط من تلك القرارات والنقاشات وهنا علينا أولا التوعية الفكرية للمجتمع قبل أن نجتمع!! بان نشرح الكثير من الأمور ونوضح الصورة الأفضل وبالأخص إلى المجتمع العربي الذي واجه وعاش الفكر الإرهابي بطريقه مؤلمه جدا وعلينا أن نعري تلك الأفكار من ما حملته من دماء باسم الدين وعلينا قبل أن نكثر من اجتماعاتنا أن نواجه الفكر السيئ ونعالجه ونقلعه من مجتمعنا لانه ألان ينتشر ويسري بسرعة والسبب البعض الذي اتخذ من الدين والفتوى طريق لذلك فلا يمكن لمواطن عربي واحد أن يقول لمجوعه من الشباب اذهبوا وانتحروا على أبواب ما يسمى الجهاد ولكن من يفعل ذلك هم رجال الدين المستخدمين للدين كورقة لتلك الأفعال البشعة ..وحتى النحر نعم نحر الرقاب لا يوجد دين في العالم يقبل بتلك الأفعال ومع ذلك لم نجد أدانه واضحة لهذا الفعل الشنيع والقبيح جدا والكثير من الأمور ألمفجعه والمؤلمة ارتكبت باسم الدين الإسلامي ولا ننسى التفجيرات التي حصلت بالعراق وأفغانستان ولبنان ومصر وحتى المملكة العربية السعودية نفسها ذاقت مر الإرهاب واغلب الدول العربية أنها لم تأتي من فراغ بل جاءت من البعض السي المستغل للدين ومع ذلك لم نجد أدانه لهم والى أفعالهم البشعة بل وجدنا كلمات جميله جدا لكنها لم ترى النور عند الساكنين في الظلام والتخلف والقسوة والعنف ..

كلمة الله اكبر التي نسمعها عند كل أذان وكل صلاة وكل عمل خير لدي المسلمين جميعا أصبحنا نراها عندما ينحر الإنسان وتقطع رقبته وأصبحنا نراها ونسمعها عندما تنحر النساء لسبب لم يكن له وجود لولا القسوة والتعنت والتخلف من البعض السيئ وكلمه الله اكبر أصبحنا نرى شخص مغسول العقل والتفكير وهو يفجر نفسه بين الناس الأبرياء والمساكين والأطفال ..
أنا هنا اكتب أليك من تجربه حصلت معي وليس من فراغ وأنا واحد من الملايين التي اضطهدت حقوقها وحياتها باسم الإسلام بل وحتى فكرها يحارب باسم الإسلام وأنا اعلم أن الإسلام بريء من كل تلك الأفعال لكن لم أجد تنديدا ولو لمرة لكل تلك الأفعال من أي حوار أو مؤتمر وكيف نحاور الأخر ودمه مهدور عند المجتمع العربي بسبب البعض المتاجر بالدين وكيف نحاور الأخر ونحن بحاجه إلى محاورة للنفس والفكر وكل التصرفات...وكيف نحاوره ونحن دمرنا بناياته وفجرنا قطاراته وقتلنا رعاياه وفعلنا العجب باسم الدين..
والمرآة العربية تلك الانسانة الرائعة لم نجد لها صدى ولا حق في كل المؤتمرات التي حصلت وستحصل في المستقبل من يأتي بحقها إذا كان رجال الدين يتاجرون بحريتها وفكرها وقرارها بل حتى البعض يعتبرها عورة كلها أليست هي ألام التي حملتنا في البطون اشهر ولما الخوف من المرآة عندنا نحن العرب ؟؟ لنرحم المرآة ولنرحم كل المجتمع العربي من الفكر الإرهابي المدمر وان لا نجتمع فقط ونتكلم بل نفعل ومن ثم نجتمع حتى نقول للعالم اجمع إننا مستعدون للحوار وفق كل متطلبات الحياة السعيدة وحرية الفكر والمعتقد والدين وليس الاجتماع ولازال الناس ينحرون من مختلف الأديان بل أصبحت الشعوب نفسها تتناحر بينها وبين مختلف أديانها ومعتقداتها
إذا علينا أن نبدأ من داخل المجتمع ونفرز السيئ من المتاجرين بالدين الإسلامي وكل الأديان الأخرى حتى نكون الأساس الجديد والفكر الطيب والتسامح بيننا ومن ثم نذهب إلى أخر الكون للحوار ..

ختاما ..
ارجوا أن أرى في المستقبل القريب والزمن والمكان القرب شيئا من التطبيق لكلامنا وحواراتنا الكثيرة مع الآخرين ولنحاور أنفسنا ومجتمعنا أولا ومن ثم نكون عندها على استعداد للحوار مع الجميع مشكلتنا فينا نحن البشر وليس في الأديان واكبر المشاكل الاستغلال السيئ للدين وبالأخص عندنا نحن المجتمع العربي..نعم معا (( لتعرية الفكر)) من السيئ ومعا لنبني مجتمع لا يفرق ولا يقتل ولا يهتك الحريات واعلم أن الصعوبة هنا في تغير الأفكار لكن بإصرارنا وعزيمتنا وحبنا وتسامحنا نذلل كل شيء وعندها نكون المجتمع الذي به نتفاخر أمام الآخرين ونلغي السيف والرصاص من قاموسه ونعيد التسامح والطيبة بيننا قبل أن نطلبها من الآخرين لنا ..

ســــــــــــــــــلام











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran


.. 95-Ali-Imran




.. مستوطنون يغنون رفقة المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك في البلدة