الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يتحدث الإسلام حقا عن مدينة فاضلة؟...

خالد ديمال

2008 / 7 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل يتحدث الإسلام فعلا عن أخلاق(ومدينة) فاضلتين؟..الفيلسوف أرسطو سبق النبي محمد في الحديث عن هذه المدينة.ولكن أغلب الظن أنها لا توجد في الواقع،تعشش في أذهان وخيالات المثاليين المنقطعين عن الواقع.
قال الفيلسوف الإنجليزي" توماس هوبز ":"الإنسان ذئب لأخيه الإنسان"...هي حقيقة الصراع الأبدي،سواء أكان أخلاقيا،يأخذ صفة"نزاع بين الخير والشر"،أو ماديا،له مواصفات "الصراع الطبقي"،بين طبقة الرأسماليين/البورجوازيين،مالكي وسائل الإنتاج،ونقيضها،أي طبقة البروليتاريا،أي الطبقة العاملة التي لا تملك سوى قوة الإنتاج،أي قوتها العضلية،أو الخدماتية بالنسبة لقوى الإنتاج الفكرية(أو الذهنية)..
الإنسان يصنع التاريخ على هذه الكيفية،وبهذه الطريقة،وهو في سبيل تحقيق طموحاته، سواء المثالية( الأخلاقية)،أو المادية( المصلحية)،يدخل في صراع لا هوادة فيه بين باقي أفراد المجتمع،ويأخذ الصراع هنا منحيين"،صراع ثانوي"،موجود في البنية الإجتماعية،وهو يحصل في الغالب بين الأفراد،والذين غالبا ما ينتمون إلى نفس الطبقة الإجتماعية،وهو صراع غالبا ما يكون حول المكانة الإجتماعية والوضع الإعتباري الذي يجب أن يحظى به كل واحد منهم،ثم هناك" الصراع الرئيسي"،وهو السائد،ويحدث في معظمه بين الجماعات والطوائف،وهوذو نزوع مادي على الأرجح،يحدث حول مصادر المنفعة،لتحقيق المتعة من الحياة،كغاية وهدف رئيسيين،وهو يحدث على أشده في قالب نزاع حول السلطة،وبالتالي استحواز القرار السياسي،في شكله الطبقي،أي السيطرة على السلطة،بشتى الطرق،وغالبا باستعمال القوة،بغرض الإزاحة،حيث تشكل النواة الصلبة و الأولى التي تمهد السيطرة على المنافع المادية التي كانت تستفيد منها الطبقة المسيطرة على وسائل الإنتاج،وتستخدم الدولة كجهاز لتأبيد هذه السيطرة،في مقابل طبقة أو طبقات أخرى غير مستفيدة من تلك المنافع، في حين يتحدث الإسلام عن الملكية الفردية التي لا يجب المساس بها،"وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات".بذلك يكرس الإسلام دونية البشر،بل ويجعل للطبقية والتراتبية الإجتماعية التي تقوم على الحظوة والإمتياز موطأ قدم لا يجب المساس به،بل وعدم الإقتراب منه،ما دام منزلا من السماء، بل وحي يوحى،هو بمثابة المقدس( الرباني )الذي لا يجوز الخوض فيه بالسجال الفكري الفاضح لهذا التمييز بين البشر على أساس الملكية..












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah