الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدارة القوائم المفتوحة في الانتخابات العراقية المقبلة

سلام الامير

2008 / 7 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مر شعبنا العراقي بتجربتين في الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات بعد تغيير النظام في نيسان الخير 2003 ورغم إن الانتخابات في المرحلتين السابقتين المرحلة الانتقالية والمرحلة الدائمة بالإضافة إلى التصويت على الدستور الدائم كانت مشوبة ببعض الاخطاء وقد صاحبها اختراقات لضوابط الانتخابات إضافة إلى عمليات التزوير التي قامت بها بعض الكتل الكبرى لصالحها رغم كل ذلك إلا أنها كانت تجربة فريدة من نوعها في المنطقة وبداية جيدة بالنسبة لشعب خضع عشرات السنين لحكم دكتاتوري بغيض
وليس المهم الاخطاء التي حصلت في السابق بل المهم هو كيفية التعلم من تلك الاخطاء وعدم تكرارها والوقوع بمثلها في الانتخابات المقبلة ومن اكبر تلك الاخطاء بل الخطيئة بحق الامة العراقية هو العمل بنظام القوائم الانتخابية المغلقة وعدم معرفة اسماء المرشحين وشخصنة القوائم فالناخب لا يعرف من القائمة التي ينتخبها سوى اسم رئيسها وهو صاحب الحظ الاوفر في الدعاية الانتخابية فصوره جعلت رمزا لقائمته ولمرشحيه ولا تختلف هذه الحالة عن انتخابات القائد الرمز الضرورة في عهد النظام السابق إلا انه كان في العراق رمزا وضرورة واحد فاصبح لكل دين وطائفة وعرق رمز وقائد وبمرور الوقت اكتشف العراقيون إن بعض الرموز الجدد لا يختلفون عن الرمز السابق إذا لم يكونوا اسوء منه
وبسبب القوائم المغلقة تمكن الساسة الجدد من خداع الناخبين بسهولة وقد استغلوا الظروف الصعبة التي يمر بها العراق وعدم استقرار الوضع الامني وقد شجعت القوائم المغلقة ايضا بعض مراجم الدين من التدخل غير المباشر في سير الانتخابات بل في سلب إرادة الناخبين لصالح قوائم معينة دون غيرها

ولكي لا نقع بنفس الخطأ فلابد من العمل بنظام القوائم الانتخابية المفتوحة فمع استعمال القوائم الانتخابية المفتوحة لمجلس النواب ومجالس المحافظات للانتخابات المقبلة سيكون من الصعب جدا على السياسيين إن يخدعوا الناخبين مرة أخرى وستثبت جدارة القوائم المفتوحة من هذه الناحية وستكون ضمانة لعدم خداع الناخبين
وستمكن الناخب من معرفة اسماء المرشحين
واعتقد إن استعمال القوائم المفتوحة سيحد أو يمنع من مباركة إي جهة لأي قائمة
ويبدوا إن مراجع الدين قد حسموا امرهم وقرروا عدم تاييد أو مباركة إي قائمة كما يظهر من تصريحات بعضهم مؤخرا بهذا الشأن ونبهوا الناخبين إلى عدم الانجرار وراء دعايات الاحزاب

نتمنى إن يتم العمل بنظام القوائم المفتوحة في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب ومجالس المحافظات لما فيه مصلحة الشعب العراقي

سلام الامير












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال