الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بكين:هل يجهض الحلم قبل ان يولد

سرى العميدي

2008 / 7 / 27
المجتمع المدني


عندما نزلوا على ذلك البساط الاخضر حاملين العراق بقلوبهم وعيونهم ساد الصمت حينها على المدرجات ولم اسمع سوى الدعوات بمختلف المسميات والاتجاهات الربانيه وعندما انشدوا موطني لم نشعر الا وان دماء الانتماء التي تسير في عروقنا تردد معهم فثار الاسود في ساحة معركتهم السلميه وعندما هزوا الشباك كسروا الصمت وانطلقت الاهازيج متناسيه الالام فعلمت حينها ان الرياضه في العراق تصنع الحياة...

ففي الوقت الذي كان يعيش فيه الانسان العراقي الدمار والمعاناة ولايرى سوى الموت الذي يملأ الشوارع استطاعت الرياضه حينها ان تخفف من المه الدفين المكبوت في اعماقه فحولته الى فرح عارم يمارسه في الشوارع يبتهج ويرقص ويفرح بجنون كانه تحرر من قيد عسير وهو الحزن لذلك استطاعت الرياضه ان تصنع المعجزرات وحققت اعظم ماكان يحلم به العراقي وهو الفرح
فالرياضه استطاعت ان تجمع جميع العراقيين بمختلف انتمائاتهم وغرست في نفوسهم الفرح والامل وحب الحياة في الشوارع الذي يملاها الخوف والموت
قبل فتره من الزمن وعلى اثر تجميد المكتب التنفيذي للجنه الاولمبيه العراقيه من قبل الحكومه العراقيه ادى ذلك الى ارتباك في الرياضه العراقيه قد يقود مستقبلا الى تحطيم احلام وامال جيل كامل من الشباب المتطلع لرفع اسم العراق في المحافل الدوليه فقرار الحكومه العراقيه بتجميد المكتب التنفيذي للجنه الاولمبيه ادى الى تدخل اللجنه الاولمبيه الدوليه وحرمان العراق من المشاركات الدوليه.
فلو استمر هذا الوضع وثبتت العقوبه سيؤدي ذلك الى خلق تاريخ اسود للاجيال الرياضيه القادمه ويقضي على جميع تطلعاتهم واحلامهم كما سيحرم العراق من شرف المشاركه ورفع العلم العراقي في جميع المحافل الدوليه الذي لطالما افتخرنا دائما بشرف المشاركه رغم الظروف التي نمر بها

ففي اولمبياد بكين القادمه ربما لن يكون للعراق وجود في حال استمرار العقوبات على العراق وكان من المفترض ان يشارك سبعة لاعبين يمثلون العراق في هذا المحفل الرياضي الكبير وهم علي عدنان لاعب قوس وسهم سبق ان فاز بالمداليه الفضيه والذهبيه في البطوله العربيه الاخيره في مصر واللاعبان حيدر نوزاد وحمزه حسين (زوجي تجديف ثقيل)حصل على المداليه الذهبيه في البطوله العربيه
واللاعب سواره محمد بطل رفع الاثقال حصل على الميداليه الفضيه في البطوله العربيه وكذلك اللاعبه دانه حسين بطلة ركض100-200 متر الحائزه على الميداليه الفضيه بركض 100 متر في الدوره العربيه
وكذلك رامي القرص الحائز على المركز الرابع في الدوره العربيه وبطل الجودو الحائز على المركز الخامس في الدوره العربيه...
وجاءت هذه العقوبات مخيبه لامال هؤلاء الابطال الذين كانوا يحلمون بتمثيل العراق ورفع اسم العراق عاليا وخطف العديد من المراكز المتقدمه في الاولمبياد
في النهايه لايسعني سوى القول ان الرياضه اصبحت جزء لايتجزا من الشارع العراقي وثروه وطنيه فاقت اهمية النفط بالنسبه للانسان العراقي فاستمرار العقوبات سيولد استياء والم في نفوس الجماهير العراقيه الذين استطاعوا ان يخففوا من خلالها عن ألمهم المكبوت كما هنالك تساؤل يطرح نفسه ماذنب الاجيال الرياضيه المتطلعه الحالمه بغد افضل للرياضه العراقيه فان استمرار العقوبات سيؤدي الى شل جزء اصبح مهم في حياتنا وهو الرياضه












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين