الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمامة

حسام العبيدي

2008 / 7 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هي خرقة من القماش يتراوح طولها بين واحد الى عشرة متر وحسب رغبة المعمم وبما تشتهيه نفسة او بقدر ما يسع دماغ الجهلة من حوله من الجهل . وفي هذا لا استثني الطرابيش والطاقيات التي يرتديها رجال الاديان الاخرى .ولكن اخص بالذكر عمامة المعممين المسلمين لربما لانها ضربت ظهور حيوات الناس كالسياط وحطمت كثيراً من احلام الحالمين فقد قيدت الحريات وكممت الافواه بما حللت وما حرمت وساد من خلالها الجهال على العلماء وصاروا يقودون المجتمعات في بلادنا حتى غدا الناس يذهبون الى معمم خرف جاوز الثمانين من العمر فيسالونه هل يجوز الاستنساخ البايلوجي ام لايجوز؟
ولربما يسال سائل لماذا يلبس رجل ونحن في القرن الحادي والعشرين ملا بس تعود الى عصر الامويين او العباسيين؟ وهل اذا ادخلنا الى المشهد بعير او اثنين نصير صلب في فلم الرسالة للراحل مصطفى العقاد؟
الجواب موجود عند المعممين الا وهو ان هذي عمامة رسول الله وهي من سنته وانهم اي المعممون لايفرطون في سنته قيراطاً . وهنا اتذكر طرفة قديمة عن سائق باص(كيا) صعد الى باصه معمم وجلس بجانبه ولما سار الباص طلب المعمم من السائق ان يطفئ المذياع في السيارة لان الرسول ما كان من سنته ان يستمع للمذياع ,فمد سائق الباص جسمه وفتح باب الباص وركل المعمم دافعاً اياه الى خارج الباص وقال ان الرسول ما كان من سنته ان يصعد في باص (كيا).
واتسائل لماذا لا يقلدون الرسول الا في العمامة ,مثلاً لماذا لايزهدون الحياة كما زهدها الرسول فوالحمد لله جيوب المعممين ملئ بالدولارات حتى اذا ملوها استخدموها في الجهاد والارهاب , ولماذا بدلوا السنة في كثير من الامور واستعملوا كل ما جاد به عصر النهضة من وسائل الترفيه الا اللباس لم يبدلوه؟ وهل لو كان المعمم لا يلبس العمامة لن يستطيع ان يوصل دينه الى الاخرين ولا يستطيع ان يدافع عن فكره بدون العمامة؟
الجواب ان هذه العمامة ماهي الا صولجان الظلم الذي يحكم به المعممون عقول الجهلة حتى يصبحوا منقادين لهم من دون وعي ولا ادراك , ومعروف عن جميع الخلق انهم لا يقدمون على فعل من دون قصد وغاية , اي ان الطيور مثلا لا تبني اعشاشها الا لغرض التكاثر وايواء الافراخ ,فاذا حكمنا المنطق في ذاك تصبح غاية المعمم في لبس العمامة جلية , ويا ليتها غاية جليلة كغاية الطير في ايواء افراخه .
اذا فحكم عقول الجهال غاية وغايتهم من تلك الغاية هي الدفاع عن المنطق الهزيل بالقوة ,قوة الجهال , فاذا خالفتهم واحرجتهم في فكرهم البوا عليك رعاع القوم وقالوا لهم هذا كافر وهذا زنديق وما الى ذلك من الكلام المعسول بعسل الجنان والمحرق بحرارة الجحيم وسقر.
وبعد ان هؤلاء المعممون اناس عاطلون عن العمل واناس غير منتجين فهل صادفت يوماً معمما يصنع او يصلح حاسوب او تلفاز او حتى ما دون ذلك كرسي او منضدة ,هل برع منهم احد في الطب او الهندسة . فهؤلاء شغلهم وصنعتهم اللغو الذي لاينفع الا جيوبهم التي تاكل اموال الاخماس والاسداس واموال الادعية والشموع والرقى التي يبيعونها للحمقى .فلو اضفنا عدد المعممين في بلادنا الى ارقام البطالة لاصبح العدد الذي هو مخيف اصلاً مرعباً.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية