الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى الشهيد عبد الحق شباضة

و. السرغيني

2008 / 7 / 30
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


سقط شهيد، فلتحيى الثورة..
تحل الذكرى، وككل السنوات، موفرة لجميع الرفاق والرفيقات، فرصة للتأكيد على تشبث جميع المناضلين بخط الشهيد، كخط للكفاح والصمود أمام الآلة القمعية الرهيبة، وكنهج للنضال ضد نظام الاستبداد والاستغلال القائم ببلادنا، وكتوجه يطمح ويتغيٌى الارتباط والانغراس وسط الطبقة العاملة لتنظيمها وتأطيرها، وللرفع من مستوى وعيها برسالتها التاريخية المتمثلة في قيادة عموم الجماهير الكادحة نحو ضفة النصر والانتصار على نظام المِلكية الفردية والخاصة المتعفن، عبر القضاء عليه وبناء المجتمع الاشتراكي.
فالشهيد، شهيد الحركة الطلابية وشهيد الحركة القاعدية.. الذي برز كأحد قيادييها المتميزين طيلة سنوات الثمانينات، نعتبره كذلك شهيدا للحملم ولخطها البروليتاري الثوري..
لم يعرف خلال تجربته النضالية سوى العطاء والتضحية اللامحدودة، لم يعرف ما معنى التردد أو التراجع أو الانتظار.. شكلت كل خرجاته ومبادراته الميدانية إضافات جديدة للتجربة القاعدية وللحركة الماركسية الثورية.
تحمل مسؤوليته في إعادة الهيكلة الإوطمية رغم ظروف القمع والاعتقالات ورغم واقع الحظر العملي بعد إخفاق المؤتمر الوطني السابع عشر.. وانتخب ممثلا في إطار لجنة القسم ومجلس الطلبة لأكثر من مرة.. وانتفض ضد خط التصفية والمهادنة، خلال انتخابات تعاضدية كلية الآداب بجامعة الرباط لسنة 82/83، بل دفع به تمرده المبدئي لحد تشكيل لائحة بديلة باسم "القاعديين العمليين" كادت أن تتقدم للانتخابات لولا انصياعه وتفهمه لتوجيهات بعض المناضلين ممن يثق فيهم أو من يقاسمهم الأفكار والتطلعات.
بعد الطرد التعسفي الذي تعرض له، وبعد منعه من متابعة دراسته الجامعية، لم يمنعه هذا من مزاولة نشاطه الطلابي والثوري في الساحة، واستمر الرفيق ولم يتخلى عن مسؤولياته كقيادة محلية - جامعة الرباط - وكقيادة وطنية "للنهج الديمقراطي القاعدي" لمدة سنتين قبل أن يلتحق مباشرة ونهائيا بالطبقة العاملة، ليشتغل حينها كعامل بروليتاري بميناء البيضاء، وليرتبط بنضالات واحتجاجات ومعارك عمال الميناء آنذاك، كان أبرزها معركة عمال "الجوطونا".. إلى أن تلقفته شباك المخابرات بعد المتابعات والمداهمات العديدة التي عرفتها منازل الطلبة بالحي الحسني بالبيضاء وبأحياء يعقوب المنصور بالرباط، وبمنزل أسرته الذي دُوهم لمرات ومرات.
بعد اعتقاله، لم يسلم الرفيق من التعذيب داخل مخافر الشرطة بالبيضاء والرباط، وبداخل السجن على يد الجلاد المعروف بالكومندار.. وبالرغم من محاكمته بسنة سجن نافذة، لم يتأخر الرفيق عن تقديم الدعم والتضامن لرفاقه من المعتقلين السياسيين بسجن لعلو وبغيره من السجون، وبشكل خاص لمجموعة "23 مارس" القابعة آنذاك بنفس السجن.. وبعد العديد من الإضرابات الفردية، والجماعية المشتركة، سقط الرفيق في آخرها بعد 64 يوما من الإضراب عن الطعام وما رافقته من حصار وجلد وتنكيل..الخ
لقد سجل بشهادته واستشهاده أقصى مظاهر المبدئية، دفاعا عن حقه في حياة سجنية تعيد له الاعتبار كمناضل وكمعتقل سياسي، ودعما وتضامنا مع من سبقوه في السجن والاضطهاد السجني.. لقد تجاوز بعطائه هذا كل مظاهر الانتهازية والحسابات السياسية الضيقة، مقدما الدرس البليغ لعشرات ومئات المعتقلين السياسيين الذين لم يسايروا، بل تحفظوا عن معركة معتقلي انتفاضة 84 بمراكش.. إذ وبالرغم من أن المعركة انطلقت في أساسها وأهدافها دفاعا عن مكتسبات المعتقلين وحقوقهم في التعليم والإعلام والتطبيب والزيارة المباشرة..الخ التي تم التراجع عنها آنذاك، تخلفت أغلبية المعتقلين السياسيين القدماء والجدد، عن تقديم الدعم اللازم لمعركة هي في الأصل معركتهم، تاركين حوالي 35 من معتقلي مراكش، من مناضلي الحركة القاعدية واليسار الاتحادي وشبيبة الحملم، منخرطين في المعركة لوحدهم، مخلفين للتاريخ ولتجربة الحركة الديمقراطية والثورية شهيدين ـ بلهواري مصطفى، والدريدي أبو بكر ـ والعديد من الأعطاب والأمراض والعاهات المزمنة في صفوف غالبية المجموعة.
لم يتخلف الرفيق "شباضة" قبل اعتقاله حينها عن المتابعة والمساهمة في الدعاية للمعركة، وفي جمع المساهمات للعائلات، وفي احتضان العديد من تجمعاتهم في الرباط، وباقتيادهم وإيوائهم بغرف وشقق الطلبة المناضلين، المتواضعة..الخ لم يتخلف الرفيق عن حضور جنازة المناضل "بلهواري" شهيد ورمز الحركة القاعدية، بمراكش.. الجنازة التي أبهرت قوات القمع والنظام السياسي الحاكم، برمته، من حيث حجمها ومن حيث جماهيرها أوصول قاعدتها، بالرغم من الشروط السياسية حينها.
فكيفما كان حجم وقدر الكتابة في حق الشهيد، فلن يكون سوى مختصرا ومحدودا، وبالتالي لن ينال الشهيد حقه.. فغالبية رفاق دربه ارتدوا عن الخط وتنكروا لإنجازات المرحلة وقطعوا مع كل ما ارتبط بها من أفكار ومواقف وتضحيات.. وبالتالي فتجربة إحياء الذكرى لا بد لها من تنويع إمكانياتها ومن توظيف جميع قدراتها.. لا بد من تجميع الشهادات الكافية من كافة المناضلين الذين عايشوا تجربة الشهيد لهذا الحد أو ذاك، وتدوينها للأجيال المناضلة حتى لا يبقى عرضة للتزييف والمزايدة وأحيانا المبالغة.
يجب أن تحرر، إذن، ذكرى الشهيد وجميع الشهداء، من الضغوطات الزمانية والمكانية، الغير ملائمة، وأن تنفتح عن إمكانيات أوسع وأرحب لإعطاء الذكرى ما تستحقه، فزيارة عائلة الشهيد لا بد وأن تكون نقطة في برنامج التخليد للذكرى وليس الذكرى كلها.. فإمكانيات العائلة باتت محدودة جدا، ولم يعد بمقدورها استيعاب هذا التخليد، فالعديد من المناضلين يرغمون على الغياب إما لظروف التوقيت غير الملائمة، في عز الصيف وخلال شهر العطل، وإما لظروف ضيق المكان الذي لا تتعدى إمكانياته الاستيعابية سوى خمسين شخص في أقصى الحالات، زيادة على ما تشكله المناوشات والاحتكاكات في ما بين المجموعات والحساسيات القاعدية المتنوعة من ضرر على سير التخليد واستمراريته..
فما حدث ويحدث لعدة مرات داخل منزل عائلة الشهيد من صراعات واشتباكات فرضت، في غالبها، على عائلة الشهيد الانحياز لهذا الطرف ضد الآخر.. لا تخدمنا كمناضلين لخط الشهيد في شيء، وبالتالي بات من الواجب والضروري إبعاد أم الشهيد وعائلة الشهيد عن صراعات لن تحسمها العدة والعتاد، ولا السبق لمواقع التنظيم والتسيير لجلسات الذكرى.. بل الإنصات والنقاش وتقديم الرأي بحرية، دون تسلط ولا إقصاء، في كل ما له علاقة بواقع الكادحين وبمهام الماركسيين الثوريين في المرحلة.
وبعيدا عن أية نظرة أسطورية للشهيد ولكافة الشهداء، فنحن لا نريد أن نقدم المناضلين في صورة الأبطال صانعي الخوارق، فقط ما نريده هو إعطاء التجربة حقها بما لها وما عليها، وللمناضل الشهيد حقه في ما ساهم به إلى جانب العديد من المناضلين والمناضلات، من رفاقه.. في الساحة الطلابية وغيرها.
فتجربة الشهيد ملك لكل الحركة القاعدية ولكل التيارات والمجموعات القاعدية والشبابية التي ما زالت متشبثة بأطروحة الكفاح القاعدي وبأطروحة النضال الثوري الاشتراكي.
فالذكرى ككل الذكريات لا بد أن تحفزنا وأن تقوي من عزيمتنا من اجل المزيد من التشبث باختياراتنا وهويتنا ومرجعيتنا وأهدافنا الكبرى، ومن أجل تطوير تجاربنا ضدا على كل التراجعات والمراجعات التي عرفتها الحركة القاعدية وحركة اليسار الماركسي اللينيني.. فذكرى الشهداء وبشكل خاص شهداء الحملم لا بد وأن تشكل محطة لتقييم التجارب وتقويمها في الاتجاه الصحيح الذي له القدرة على تجاوز العوائق والمثبطات، وبما يخدم مصلحة الكادحين ومشروعهم التحرري الثوري الاشتراكي.
فلا مجال الآن لتضييع الفرص، فقد ضيعنا ما يكفي، في الاستزادة والاستقواء.. وتكريس التباعد وشتى أنواع العدائية والأحقاد.. إذ لا بد من ردم الهوات الوهمية وتبديد المسافات الخيالية.. لتحقيق التقارب والتنسيق ـ هو في الأصل موجود لكن الاعتراف به ممنوع ومحرٌم ـ بين مجموع التيارات اليسارية الاشتراكية، للارتباط أكثر بمن لهم مصلحة في الثورة والتغيير الاشتراكيين، ولشد الخناق أكثر على أعداء الثورة السافرين والمقنعين.
فلا يمكن، وبعد هذه السنوات الطويلة التي تفصلنا عن 19 غشت 1989 أن نتجاهل واقع الحملم بخلافاتها ومشاكلها التنظيمية وضعف أدائها وترددها..الخ وان نكتفي بانتقاد الآخرين دون توجيه النقد لذواتنا غاضين الطرف والنظر عن الحصيلة الضعيفة في الأساسي من الضروريات الميدانية.. فمطلب الوحدة بات من الضروريات، والوحدة ليست اندماجية أو ابتلاعية كما يتخيل البعض، ليست كمية لتقوية العدة والعدد ضد الخصوم والأعداء.. بل هي وحدة ميدانية واعية ومسؤولة، وحدة لها شعاراتها، أرضياتها وتياراتها، وحدة لن تفرض على أي كان من الفعاليات والحساسيات والمجموعات المختلفة.. التنازل عن آرائه واختياراته المذهبية، وحدة تؤطرها أرضيات حد أدنى وبرامج للنضال الميداني وشعارات للمرحلة السياسية، في النقابات واتحاد الطلبة إوطم وفي حركات الشبيبة التلاميذية والمعطلين وفي جمعيات وهيئات مناهضة البطالة والغلاء..الخ
فالمطلوب الآن المزيد من الجرأة والتحدي، لتحمل مسؤولياتنا التاريخية ولتطوير تجربتنا في الميدان، فلا يعقل أن نستمر بهذا الشكل التدريري والمدرر.. الذي يعيق عملنا في شتى القطاعات دون أن يواكب حجم المساهمة والتضحيات..لا يعقل ألاٌ تتوفر الحركة القاعدية على أرضية عمل طلابية وبرنامج نضالي موحد وخطط نضالية موحدة وآليات لمتابعة النضال، موحدة هي كذلك.
فأمام الهجوم الذي عرفته وما زالت تعرفه مكتسبات الحركة الطلابية، وما يعرفه قطاع التعليم من مساس بحقوق الكادحين وأبنائهم في التعميم والمجانية.. لا يعقل أن تستمر الحركة القاعدية في تأطير نضالات الجماهير الطلابية بهذا الشكل المشتت والعفوي في غالب الأحيان، ولا يعقل أن تستمر المجموعات القاعدية في "لعبة" المراقبة لمبادرات بعضها، وفي المزايدة أحيانا عبر القيام بمبادرة "أقوى وأكثر جذرية" من الأولى، أو عبر تعطيل إمكانيات وآليات التنسيق حتى فوات الأوان.. بل الغريب في الأمور وما يحز في النفس، هو أن تتم "اللعبة" بخلق حركة من عدم أو شبه عدم، حول أسباب تافهة لا علاقة لها بثقافة وتطلعات المناضلين القاعديين، التقدمية واليسارية.
فلا يمكن لأي كان أن ينكر عطاءات وتضحيات المناضلين والمناضلات القاعديات، في جميع المواقع الجامعية، وعلى اختلاف توجهاتهم وآرائهم.. لكن لا يمكن كذلك أن يستمر الصمت عن الهفوات والمشاكل والانزلاقات.. التي تعترض مسار الحركة، ولا يمكن كذلك أن يغض الطرف عما تلاقيه دعوات الوحدة والتنسيق.. من استخفاف وتحقير.
فهل من المعقول أن تستمر حملات القمع والاعتقال في صفوف العمال والطلبة والمعطلين وسائر الكادحين والمناضلين.. بهذه القسوة والشراسة دون رد في المستوى المطلوب؟ هل من المعقول أن نرتهن في تحركاتنا على هذا المستوى، لمبادرات الجمعيات "الحقوقية" وفقط؟ أم أن المطلوب هو أن نتخذ مبادراتنا المستقلة والواعية في إطار لجن يسارية قاعدية ومناضلة، تدخل معمعان التنسيقيات المتنوعة بقوة وبرؤية واضحة تضعها خارج التكالبات والتكبيلات الحزبية الانتهازية.. لجن تعرٌف بالمعتقلين وبأحوالهم، وبنضالاتهم ونضالات عائلاتهم، لجن تتابع أوضاعهم السجنية وتشهر باعتقالهم وبجميع ما لحق بهم من همجية وتعذيب.. موظفة كل إمكانياتها وعلاقاتها الداخلية والخارجية، لهذا الغرض، لجن لا بد وأن تكون لها فروع وتمثيليات في جميع المدن والبلدان على قدر الإمكانيات.. لجن تتكلف بجمع المساهمات المادية وبإقامة المهرجانات الخطابية والوقفات والمسيرات والاعتصامات الاحتجاجية والتضامنية.. وأن تقوم وتنظم الزيارات الجماعية لعائلات المعتقلين ولمناطق الانتفاضات.. لجن تشرف وتوفر النشرات والبيانات والتغطيات الإخبارية اللازمة عن معارك المعتقلين وعائلاتهم وعن المعارك والانتفاضات والإضرابات.. الطبقية التي كانت أصل الاعتقال.
نفس التصور ونفس المبادئ تمشي على الحركة النقابية وحركة مناهضة البطالة وحركة مناهضة الغلاء والحركة الجمعوية الثقافية والتربوية والنسائية..الخ، فلا يمكن أن يستمر العجز لهذا الحد الذي قد يمنعنا من تشكيل جمعية ثقافية أو تربوية تشتغل فيها جميع فعاليات وطاقات الشباب القاعدي ومناضلي ومناضلات الحملم في المدينة أو القرية أو الحي.. لا يمكن كذلك أن يستمر العجز على بناء التيارات أو مجموعات التنسيق في مجالات العمل النقابي والطلابي والجمعوي والشبابي..الخ مما يعطل مسار الحركة، فالحاجة الآن وأكثر من أي وقت مضى لتقديم الدعم والتشجيع لكل الخطوات التي تتجه قصد تقوية الحركة ولتبادل الخبرة والدعم والتضامن، ولتذويب بعض الخلافات الناتجة عن سوء الفهم والتقدير..الخ
لا بد كذلك وفي إطار هذه الذكرى أن نذكر من جديد بما كنا وما زلنا نومن به قبل، إبان وبعد فترة استشهاد الرفيق "عبد الحق"، لا بد من التذكير بتشبثنا المبدئي والثابت، بمهمة ذلك "الشرط الذي لا بد منه" للتحرر والانعتاق من نير نظام العبودية والاستغلال، حزب الطبقة العاملة الماركسي اللينيني كحزب مستقل عن باقي الطبقات الكادحة والمتضررة من ظلم واضطهاد وطغيان النظام الطبقي القائم، حزب مؤهل بقادته وبتنظيمه وأفكاره وبرنامجه وبقواعده الضاربة المنغرسة في عمق القلاع الشعبية الكادحة، لقيادة عملية التحرير الثورية وعملية البناء الاشتراكي، حزب عمالي بروليتاري له سنده وجذوره القوية داخل الجماهير الكادحة بمختلف فئاتها وطبقاتها في المدن والأرياف، لمٌا يكون أحسن معبٌِر عن مصالحها بالشكل الذي يخدم عملية التحرير الشاملة.
فتحية لروح الشهيد ولأرواح جميع شهداء الحرب الطبقية ضد الرأسمالية المتعفنة، الإمبريالية والمحلية.. تحية لعائلات الشهداء والمعتقلين القاعديين، تحية لجميع المعتقلين من مناضلي الحركة الاحتجاجية ـ بومالن دادس، سيدي إفني..ـ تحية للرفاق والرفيقات من مناضلي ومناضلات الحملم بأطرها وشبابها وبجميع المتعاطفين مع خطها ومشروعها.
تحية للحركة المنتفضة ضد الغلاء والخوصصة والبطالة والفقر والتهميش..
تحية للعمال والعاملات ولكل مناضلي الحركة العمالية المناهضة للنهب والاستغلال والبيروقراطية والاستبداد.

و. السرغيني
يوليوز 2008










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية القادمة


.. اعتداء واعتقالات لطلاب متظاهرين في جامعة نيو مكسيكو




.. مواجهات بين الشرطة الأميركية وطلاب متظاهرين تضامناً مع غزة ب


.. Colonialist Myths - To Your Left: Palestine | أوهام الاستعما




.. تفريق متظاهرين في تل أبيب بالمياه واعتقال عدد منهم