الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن امة تفخر برسوب ابنائها

ابراهيم زيدان

2008 / 8 / 4
التربية والتعليم والبحث العلمي


اعلم ان مغنية الحي لاتطرب ، واعلم ايضاً انني من امة تتباهها بقتل ابنائها ، وانني من امة لا تشعر بعظمة ابنائها الا بعد موتهم ، ولكن لم اعلم انني من امة تفخر برسوب ابنائها الطلبة وترى في فشلهم الدراسي دليلاً على نجاح تنظيم الامتحانات الا مؤخراً بعد ان اعلن هذا الانجاز الحضاري العلمي الزميل وليد حسين مدير العلاقات والاعلام في وزارة التربية في تصريح له نشرته احدى صحفنا المحلية ، وهو يجد ايضاً ان نسبة النجاح المتدنية في الامتحانات النهائية للمرحلة الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي تدل على الانضباط والتنظيم الكبير الذي قامت به وزارة التربية لانجاح هذه الامتحانات (وليس لانجاح الطلبة وتحقيق تفوق علمي نباهي به الامم ) ويعزو زميلنا وليد حسين الى ان نسبة النجاح المتدنية هذه جاءت بسبب تفكير الطلبة وخاصة الذكور منهم في الغش .
وفات على زميلنا وليد حسين ان يشير الى الواقع التربوي المؤلم فضلاً عن الظروف المحيطة بالطلبة ( كما حصل في مدينتي الصدر والشعلة ) ولجميع المراحل ،اذ ان المرحلة المتوسطة هي الاخرى كشفت عن مستوى متدن من النجاح ، حتى ان نسبة كبيرة جداً كان الرسوب فيها في درس اللغة الانكليزية ، كما تجاهل زميلنا العزيز مدير العلاقات والاعلام في الوزارة ايام العطل الرسمية وغير الرسمية ومنها ايام حظر التجوال ، ومجموع هذه الايام يمثل حصة الطالب في استحقاقه العلمي المطلوب اتمامه ، ومع ذلك تصر وزارة التريبة على تجاهل هذا الواقع المرير والصعب مطالبة بكامل المنهج الدراسي في الامتحان النهائي بذريعة ان الامن مستتب ،( والدنيا ربيع والمصالحة الوطنية حققت نتائجها في اعادة جميع المهجرين والمرحلين والنزحين وان المحاصصة الطائفية ولت الى الابد ) ..
بربكم هل هذا تفسير علمي وتربوي ومنطقي لما تحقق من رسوب وفشل كبير ؟
المهم حققت وزارة التربية مالم تحققه في السنوات الماضية ، فقد عملت وحسب التصريح الصحفي المذكور على جعل الطالب ينال استحقاقه من الدرجات في الامتحان بالشكل الدقيق ، ولكن ما هو غير دقيق ، هو تجاهل الوزارة لجميع الظروف التي يعاني منها الطالب العراقي ولكنها تفرض عليه المنهج كاملاً ومن لا يعجبه يلجأ الى المحكمة الفيدرالية او اية محكمة تنصفه من الظلم الذي وقع عليه …
لقد كسبت وزارة التربية الجولة بالضربة القاضية وفشل الطلبة المتهمون بالغش وبغيره مع سبق الاصرار ، وفوتت عليهم الفرصة التاريخية واعطت لكل ذي حق حقه حسب المعادلة التي وضعتها ، وخيرها بغيرها كما يقولون ومن لم ينجح عليه ان يستعد مبكرا للعام المقبل ، ولا يهمه ان حصل على كامل المنهج ام لا ،فالمهم ان تنجح الانتخابات عفواً الامتحانات ، وفي الامتحان يكرم المرء او يهان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو طريف.. كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة شاهدت دمى تطفو


.. الرئيس العراقي: نطالب المجتمع الدولي بالضغط لوقف القتال في غ




.. سقوط مزيد من القتلى والجرحى مع تواصل القصف الإسرائيلي على غز


.. أكسيوس: إسرائيل قدمت خطة لمصر لإدارة معبر رفح| #الظهيرة




.. ما -الحكم العسكري- الذي يريد نتنياهو فرضه على غزة في اليوم ا