الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فليكن الخامس من آب ، يوم وحدة واتحاد حقيقيين لفصائل اليسار الكردي

ربحان رمضان

2008 / 8 / 6
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


كانت انطلاقة اليسار الكردي في ظرف تعاظـَم فيه المدّ الثوري على المستوى العالمي مما فسح المجال لحزبنا أن ينسج علاقات كفاحية مع حركة التحرر الوطني العربية وعلى رأسها حركة التحرر الوطني الفلسطينية والأحزاب اليسارية والتقدمية التي وقفت إلى جانب قضيتنا العادلة ، ومع قوى التحرر والسلام في العالم مما أوصل صوتنا الكردي والوطني إلى كافة أنحاء المعمورة واستطاع من خلال تلك العلاقات النضالية الحصول على منح دراسية في الدول الاشتراكية وعلى رأسها بلغاريا ودول الاتحاد السوفييتي السابق ، ورومانيا ، وتشيكوسلوفاكيا ، وهنغاريا ، ويوغسلافيا ، حتى أننا استطعنا وبفضل تلك العلاقات النضالية التي كانت تجمعنا مع تلك القوى ، وتلك الدول الحصول على منح دراسية حتى في جمهورية اليمن الجنوبي الذي كان يعتبر الدولة الاشتراكية الوحيدة بين كل الدول العربية .
انطلاقة اليسارتعتبر بحق أنها تجربة ثورية فريدة ومميزة ، ليس للحركة الوطنية الكردية في سوريا وحسب ، بل حدثا ً هاماً على صعيد اليسار في جميع أجزاء كردستان ، ولذلك فقد واجه الحزب ومنذ نشأته جملة من التحديات والمخاطر التي كادت أن تعصف به وتخرجه من الحياة السياسية والوطنية برمتها ليصبح في خبر كان أكثر من مرة لولا صلابة مناضليه ، وصحة نهجه السياسي ، وعدالة قضيته..
نعم لقد إستطاع بشجاعة نادرة وقوة معنوية إستثنائية أن يخرج دائماً منتصراً لبقاءه رغم كل المؤامرات التي حيكت ضده ، وكل الانقسامات التي حدثت به .. مواجهاً شتى أشكال التنكيل والقمع الشديد الضراوة من قبل النظام القمعي المتربع على دست الحكم في دمشق .
إن تجربة حزبنا الثورية سواء في نجاحاتها أم هزائمها ، في قوتها وفي ضعفها ، أنما هي استمرار نضالي متجدد ومبدع يرنو إلى وطن ينعم بالعدالة والديمقراطية، يعترف فيه للكردي بحقه القومي والوطني ..
ليس فيه قوانين اســتثنائية ولا قوانين طوارئ .
هذه التجربة الغنية ، هذا الحزب ، مازال مستمر .
لقد استند حزبنا في نضاله القومي والطبقي على تجربة التزامه بالنظرية العلمية (الماركسية – اللينينية) وأصبح نهجه مدرسة للنضال من أجل تحقيق تقرير المصير كون الكرد في سوريا يشكلون شعبا ً يعشون على أرضهم التاريخية ، وكان سر استمراره وبقاءه أمام الضربات الموجعة من جانب النظام وأجهزته الأمنية هو التزام أعضائه المبدئي بنهجه السليم .
لقد كانت العلاقة الرفاقية ولا زالت على الدوام مضرب المثل بين جماهير الشعب حيث اتخذ المركزية - الديمقراطية نهجاً ونظاما ً داخلياً في حياة الحزب تكفل له تصويب توجهاته وتصحيح مساره و اعتمد سلاح النقد الذاتي شكلاً دائم للعمل التنظيمي الداخلي .
حزب بهذه المزايا يغدو جديراً بأن يكون خيار سياسي وفكري لأوسع فئات الشعب الكردي.
كيف لا يكون كذلك وهو الحزب الذي اختار موضوعة الاتحاد هدفا ًً له يناضل من أجل تحقيقه ؟ .
لذلك كان ومازال هدفا ً لأجهزة الأمن والمخابرات السورية وعملاءها داخل وخارج البلاد وبأشكال مختلفة على الدوام .
ورغم أن حزبنا تجاوز الماركسية (ماركسية أحزابنا الشيوعية) نتيجة سقوط الممارسات الستالينية (إلى حين) إلا أنه ُيفعـّل دوره الريادي باستمرار ضمن القوى المدنية الديمقراطية الكردية ، والعربية سيما السورية ، والعالمية من أجل الحصول على تأييد عالمي لقضية الشعب الكردي العادلة .
إن واقع بلادنا المتخلف اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعدم تبلور قضية الشعب الكردي العادلة بوضوح ، ومحاولات السلطة في طمس معالم وجوده جعلت الكثير من العرب السوريين يجهلون مطالبنا ، ويجهلوا الكثير عن وجودنا ، وماهيتنا كشعب ، ولذلك أجد أنه من واجب الحركة الوطنية الكردية نسج العلاقة مع القوى الوطنية الديمقراطية العربية (شركائنا في الوطن) ، والنضال معها من أجل التغيير السياسي السلمي للوصول إلى سورية ديمقراطية – علمانية تنفي فيها كل أشكال التمييز الأثني والديني .
إن اتحاد فصائل اليسار يعدّ هدف كبير وانعطاف تاريخي نوعي في تاريخ فصائل اليسار الكردي يجب العمل على تفعيله ، مع التنويه إلى أن حدثاً بمثل هذا المستوى من الأهمية ينبغي أن تسبق عملية توحيده إعدادات واسعة في إطار كل فصيل على حدة بحيث تشارك أكبر عدد من كوادر الفصائل لاستقطاب قناعاتهم وتفاعلهم ومساهمتهم في صياغة هذا التحول ولما سيتركه لاحقاً من حصانة لوحدة الكيان الجديد.
أسمح لنفسي بهذه المناسبة العظيمة أن أسجل كل معاني التقدير والعرفان لكل الرفاق الذين بنوا الحزب ورفعوا رايته عاليا ً ، على رأسهم المناضل القائد عثمان صبري رحمه الله .
كما أحيي بهذه المناسبة العظيمة كل الأقلام الشريفة والأصوات الشجاعة وكل الجماهير التي آزرته وأيدته ووقفت إلى جانبه بالتعاطف والتأييد اللامحدودين .

حزبنا ، قادر أن ينتصر في معركة وجوده ، كما هو قادر على الانتصار لقضية الشعب .. فقد تعلم من تجربته العريقة فنون التجديد . والرغبة في التغيير والإنفتاح والإقدام بجرأة على النقد والنقد الذاتي البنائين ليبقى كما هو جدير بالمستقبل والمستقبل جدير به.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً