الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمعة مصر

نشأت المصري

2008 / 8 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلما تكلم أحد عن تجاوزات مصرية في أي شأن مصري ناقداً ومطالباً بالأحسن والأصلح للمجتمع.... وكلما خرج متظاهر سواء في الداخل أو في الخارج... وكلما تكلم مسئول ديني أو سياسي مفندا ومناقشا لمستقبل مصر عارضا ومحللا لرؤية ربما تكون أصلح للشعب المصري.... وكلما تكلم أحد مهاجماً ما يقوم به البعض بتزوير التاريخ وطمس معالم الهوية القبطية,, أو نسب هذه الهوية زوراً لنهضة او حضارة عربية واهية وغاشة,, لاغياً حقبة قبطية بكل ما تحمله من حضارة وعلم وريادة دينية وثقافية غيرت مجرى التاريخ من وثنية متعجرفة إلى سماحة ومحبة فائقة وعلم وعمل متميز,,, ليخرج من يهاجم ويقول أنتم تضرون بسمعة مصر.
سمعة مصر!!!
كلمة تقال ولا يعرف من يقولها مدى أتساع هذا المفهوم , لنسرد للقارئ أي مصر يعني من يخاف على سمعة مصر!!!
ـ هل مصر في وجهة نظرهم هذه المنتمية إلى القومية العربية على حساب هوية مصر الأصلية والتي هي المصرية المدونة في أوراق أي مصري يعيش فيها ويتمتع بالانتماء لها؟,, مدافعاً بهذا عن فكر تبناه مجموعة كان لهم رؤيا في هذه الوحدة العربية والتي أثبتت فشلها على مر العصور والأزمنة.
ـ هل مصر في وجهة نظرهم هي الحزب الوطني بكل حكومته وقادته السياسيين والتي تحكم مصر الآن.
ـ أم مصر في وجهة نظرهم هي مصر الإسلامية الغير قابلة للخطأ ,, والغاية تبرر الوسيلة,, مدافعاً عن فكر الإسلام السياسي على حساب كل التجاوزات الموجودة الآن.
ـ أم سمعة مصر المتمثلة في الحضارات مجتمعة والتي كانت في الماضي وغير متواجدة الآن.
ـ أم سمعة الشارع المصري المهلهل الذي لا يعرف له هوية منساق في دهاليز الفقر والمرض والجهل ومن كبوة إلى هوة ,, ولا يعرف له مستقبل ,, بالكاد يقضي يومه قائلاً " أعيش اليوم وأموت غداً"
ـ أم مصر في وجهة نظرهم كل ما سبق مجتمعاً
هل أصبح تزوير الحقائق وكساء الأحداث بثوب التنكر لها ,, هو بمثابة الدفاع عن سمعة مصر؟؟؟؟
الأحداث المتلاحقة والتي يقابلها المسئولين بالسلبية والتهميش هي التي تضر كل الضرر بسمعة مصر.
أول هذه الأحداث ,,المواطنة الورقية:
والتي لا تتجاوز غير قليل من الحبر على أوراق الدستور, بدءاً بأحداث أبو فانا ومهاجمة التجار الأقباط وبصورة متكررة ,,نتج عنها خسائر في الأرواح والممتلكات,,, منتهياً بما يلاقيه المسيحيين من قتل عمد وهم داخل كنائسهم أو في منازلهم ,, وفي النهاية تنتهي المهمة بصلح وهمي تنتشر فيه قبلات الرياء من الطرفين ,, وفي كل هذه الأحداث لا يوجد جاني واحد يقدم إلى العدالة المغيبة والتي لا تقل تسيب عن حكومتها المصرية .
ثانياً الفساد القضائي :
لا وجود لقضية قبطية حسمها القضاء المصري كما يجب, بالرغم عن تكدس المحاكم بالقضايا القبطية والفتنة الطائفية ,, لا وجود لجاني واحد لمقتل العديد والعديد من المسيحيين ,,, حتى قضية أبو فانا والتي تعتبر قضية سطو مسلح بكل المقاييس مع خطف لرموز دينية وتعذيبهم بابشع طرق التعذيب ,, يريدون تزوير حقيقتها وقلب موازين العدالة فيها.
قضية العبارة الغارقة والتي راح ضحيتها أكثر من ألف مواطن مصري ,, ولم يقدم جاني واحد للعدالة ليكون مسئول عن أرواح هؤلاء الضحايا.
وغيرها من قضايا الطرق والقطارات ,,التي تحصد كل يوم أعداد لا حصر لها من الضحايا وبدون جناة.
ثالثاً الفساد الإداري:
فإن وجدت الوظائف لفئة من الشعب دون الأخرى تعرف أنك في مصر,
عندما تجد مصلحتك لا تخرج من أدراج الموظفين إلا بالرشوة أو التوصية ,, تعرف أنك في مصر.
عندما تتعلم العنصرية والتطرف والإرهاب داخل قاعات العلم ,, تعرف أنك في مصر.
عندما تجد نفسك كمواطن أن دخلك لا يتناسب مع متطلبات المعيشة تعرف أنك في مصر.
عندما تجد أن البلد بكل طاقتها تعمل لحساب الأسرة المالكة ,, وكبار الرأس ماليين الاحتكاريين , تعرف أنك في مصر..
عندما تجد الغلاء والوباء ويحصدك سيف الأعداء تعرف أنك في مصر.
عندما تجد زهرة شبابنا ليس له أمل في الحياة سوى مغادرة الوطن متحملا كل المخاطر بل مواجها للموت ,, تعرف أنك في مصر.
عندما تخرج من بيتك مسافراً أو في طريقك لعملك ولا تعرف أنك سوف تعود سالما تعرف أنك في مصر.
ورابعاً وخامسا وسادسا من أنواع الفساد السياسي والقيادي والأمني والذي ينعكس سلباً على الوطن والمواطنين .
كل هذا لا يسيء إلى سمعة مصر!!!!!
وكأن سمعة مصر ناصعة البياض ليس بها أي عيوب ..
إذاً ومن واقعنا المعاش كمواطنين مصريين أن من يسيء إلى سمعة مصر هم أنفسهم المسئولين عن فساد مصر ,,, وليس دفعاً عن مصر بل دفاعاً عن فسادهم ومنفعتهم ينادون مكممين أفواه المثقفين والمسئولين الدينيين ,والمتظاهرين اللذين لهم رؤية في مستقبل مصر قائلين لكل هؤلاء أدفنوا رؤوسكم في الرمال لأنكم تسيئون إلى سمعة مصر.
ومن وجهة نظري الدفاع الحقيقي عن مصر وسمعة مصر هو فضح الفساد وتعقب الفاسدين لأنهم ليسوا هم مصر, والمطالبة بكل قوة بتنحية كل من يسيء إلى مصر من خلال أفعال مفضوحة تسيء إلى سمعة مصر .
"وويل للجاعل النور ظلام والظلام نور"
نشأت المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah