الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داء الألفاظ البذيئة

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2008 / 8 / 15
التربية والتعليم والبحث العلمي


يصاب أولادنا بداء الألفاظ البذيئة ،
ينتابنا الهلع 00
وبحروف مليئة بالخوف ، نتساءل : ماذا ينبغى أن نفعل ؟!00
ففى خضم انفعالاتنا الساخنة ،
يفوتنا : أن الألفاظ الشريرة هى وليدة غضب ينطلق على هواه ، ويطفىء سراج العقل !
علينا ، بداية ، أن نتغلب على أسباب غضبهم 00
فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة :
كفقدان اللعبة 0
أو : الرغبة فى اللعب الآن 0
أو : عدم النوم 000
وككبار ، علينا عدم التهوين من شأنها00
فأن كانت اللعبة هى السبب ؛
فلندرك هذه الحقيقة :
أن اللعبة بالنسبة له هى مصدر متعته ولا يعرف متعة غيرها 0
ورغبته فى اللعب الآن ، تعنى : أنه مثل كل طفل :
يعيش " لحظته " وليس مثلنا : يدرك المستقبل ومتطلباته ، أو : الماضى وذكرياته 0
وعلى الوالدين : أن يسمعا بعقل القاضى ، وروح الاب 00
لأسباب انفعاله بعد أن يهدئ أحدهما من روعه ،
ويذكر له أنه على استعداد لسماعه ،
وحل مشكلته ،
وازالة اسباب انفعاله0
- وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق فى التعبير عن مسببات غضبه - 0
ولنجتهد البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة فى قاموسه ،
عالمين أنه جهاز محاكاة لما يسمعه من بيئته المحيطة :
الأسرة ، الجيران ، الأقران ، الحضانة 000
وعزله عنها فوراً0
واظهار رفضنا لهذا السلوك وذمه علناً 0
ولا مفر من الادراك :
أن طبيعة تغيير أى سلوك هى طبيعة تدريجية ،
وبالتالى التحلى بالصبر والهدوء فى علاج الأمر0
ولنكافئه بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية 0
فان لم يستجب بعد محاولات عدة من التنبيه ،
نعاقبه بالحرمان من شئ يحبه ، كالنزهة مثلاً 0
ونعوده سلوك " الأسف " ، كلما تلفظ بكلمة بذيئة ، بأن نقاطعه حتى يعتذر 0
- متوقعين صعوبة سلوك الاسف فى بادئ الامر عليه -0
ولكن علينا ، أن : نناول هذا الامر بنوع من الحزم ، والثبات ، والاستمرارية 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المنتخب الفرنسي يبدأ تحضيراته لموقعة نصف النهائي ضد إسبانيا


.. ترقب للفريق الحكومي للرئيس الإيراني والمنصب المنتظر لوزير ال




.. إيران.. المرشد يضع الرئيس الجديد على الطريق | #غرفة_الأخبار


.. روسيا تسجل تقدما كبيرا في الجبهة الشرقية | #غرفة_الأخبار




.. مظاهرات للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو وإبرام صفقة الرهائن