الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين ايمان لايورث

سرى العميدي

2008 / 8 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدين علاقه روحيه بين الخالق وعبده وتكون بينهما وسيلة اتصال روحانيه غير ظاهره هي الايمان أي انا اؤمن بكل ما يأمرني ربي به وما ينهاني عنه ايمانا" يقينا" بعيدا" عن المجامله او الغصب وهذه هي الحكمه الالهيه الثابته التي لاغبار عليها
.................
مما لا شك فيه اليوم ان الدين اصبح في عصرنا هذا دين بالوراثه لان الانسان يولد ولايختار ما يعتقد به ويصطدم بالقيود الصارمه التي فرضها دينه الذي ولد عليه فيكون حينها الشخص مثال للانسان القلق المتوتر المشتت فكريا واحيانا يؤدي به الامر الى السقوط في الهاويه نتيجة الارهاق في التفكير والبحث عن ذلك الاله المقدس الذي يعبده
...............................
عند ذلك يكون ايمان هذا الشخص هو ايمان مزيف غير نابع من اعماق القلب ولاتجد أي صله معه ومع الله لان ايمانه اعمى نابع من ضروره ومجامله اجتماعيه للوسط الذي يعيش به
فيؤدي ذلك الى دخوله في دوامات الشك والحيره والتفكير الذي لا يفارقه عن سر الوجود وذات الاله الجباره المستحقه العباده من ايمان عميق وادله دامغه بعيده عن التظليل وقريبه من العقل والمنطق
............
الايمان كالبحر العميق الذي كلما غصنا به وجدنا سبيل للنجاة لان الانسان كلما كان ايمانه قويا بالاله الذي يعبده زادت قدرته على التمسك به والاستجابه لاوامره ونواهيه وان كانت قاسيه بعض الشئ
الايمان الاعمى هو ايمان لا يمس الله بأي صله لانه سوى ممارسات يجد الشخص نفسه مجبرا على ادائها ولا يملك أي فكره بصحتها او عدمها واحيانا يجد بعض الاشخاص انفسهم مجبرون على التمسك بالايمان الاعمى رغم عدم ايمانهم به وذلك من اجل التكتم بعدم ايمانه بما يؤمن به المحيطين به
..........................................
فالاديان في بعض الاحيان اصبحت مدمره لشخصية الانسان واصبحت تبعده شيئا فشيئا عن مفهوم اسمى من هذه المسميات وهي الانسانيه لان بعض الاديان فقدت السلطه العليا واصبحت احكامها صادره من سلطه دنيويه ارضيه صارمه تبعث القلق والاضطراب في نفوس معتنقيها فتجعل الدين كالثقل على ظهر الانسان فتحاربه بابشع الوسائل مما يؤدي احيانا الى ان يصبح هذا الدين بدون معتنقين او يؤدي الى نهاية الدين
ان المجتمع الذي يمتاز بالانغلاق الديني يكون من اكثر المجتمعات نفورا من الدين بعكس المجتمعات المنفتحه والمتقبله حرية الاعتقاد التي تمتاز بالتمسك الشديد بكل ما تؤمن ويكون ايمانها من حب عميق للذات الالاهيه الواحده العظيمه
.........................................................
فعندما يطارد الشخص من قبل دينه ويكون مرغما عليه لانه ولد عليه ويجب ان يبقى عليه فان هذا الامر يؤدي الى خلل يصيب هذا الدين وخطر قدم لا محال له لانه يحوي اشخاصا سينتهزون اقرب فرصه للقضاء عليه وهذا ما سيؤدي الى نهاية هذا الدين وضياع جميع اركانه وعقائده وان كانت في خدمة البشر
ان التعصب الديني وعدم مسيارة الحياة في تطورها وانفتاحها قد يقلع مفهوم الدين من جذوره العميقه والرصينه ويحوله الى مفهوم كان يتمسك به السلف ومنهار عند الخلف................
فالانسان في هذا العصر يريد ان يحكم العقل والمنطق مع من يعبد فالكثير من الاشخاص وجدوا الطريق الى النور والرشاد لكن غياب حرية الفكر والاعتقاد والقيود والتعصب الذي تضعه الاديان اليوم كفيله بخلق مجتمع لايعرف من يعبد ولماذا يعبد وهذا يؤدي في النهايه الى غياب العلاقه والصله الروحانيه بين البشر والاله المعبود
.........................................
الانسان بأمس حاجه الى الحب الالاهي والخوف من الاله لكي تسود في هذه الارض قوه ربانيه تدفع الشرور وتأمر البشر نحو اعمال الخير ونبذ الحقد والاهم من ذلك هو شعور الشخص بشئ غير ملموس يرافقه اينما ذهب ويكون له عونا في اشد المحن انه الله الذي ليس لنا سواه فهل لنا الحق في الكشف عما تؤمن به قلوبنا

سرى العميدي











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية


.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟




.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي




.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ