الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من قتل كامل شياع,,؟
عبد الرحمن سليمان
2008 / 8 / 27الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
,,,,ويح العراق ,,أكان عدلا فيه أنك تدفعين ، سهاد مقلتك الضريرة ؟
ثمنا لملىء يديك زيتا من منابعه الغزيرة ؟
كي يوقد المصباح بالنور الذي لاتبصرين,,,,,؟
هل هي نبؤة السياب التي تلاحق الاجيال العراقية الى الابد..؟ أم هو مجرد قربان اضافي آخر على الدرب الذي لاينتهي لساسة العراق المخصيين,,,,,؟
صادفت الشهيد كامل شياع مرتين في باريس بدون تعارف كافي وحقيقي ، وتلك واحدة من مثالبنا نحن العراقيين حين نتعارف ولذاك أسباب معروفة للجميع على ما أظن ,
غير أني المغترب منذ الثلاثين عاما ، قرأت في عينيه الحزينتين مالم أستطع قراءته ألا في عيون ألانصار الشيوعيين وهم مقبلون على وداع أخير أو عناق قادم ,
كم وددت أن أقول له حينها ، حاذر أيها الرفيق القديم ، الصديق الجديد ، العراقي الذي لاأعرفه ولكني عرفت فيه العراق من أول نظرة وهي غالبا غير قابلة للخطأ , غير أني
لم أقل،،،؟ هل كنت بذاك أحد قتلته،،،،؟
الحزب الذي مازال يفخر ويرفع عقيرته عاليا في بيانات النعي ويضيف أسما آخرا وليس أخيرا الى قائمة الشهداء,,,هل كان هو أيضا من قتلته؟
يقولون أن الشهيد كان يحمل مشروعا ثقافيا حداثيا ، ربما ,,,ولكنكم تعرفون جيدا أن لا جدوى من قراءة القرآن في المبغى،،،، أكان كامل شياع حقل أختبارات جديد لسياستكم؟
وزارة الثقافة ،، وزارة القتلة ،، ماالذي يمكن أن يفعله ملاك في وسط الجحيم ؟
سنحاول،،،هكذا قالوا أيضا ،،،،وكأن حياة البشر هي أرقام ومحاولات على طاولة النخب السياسية ، فغالبا من يبقى منهم على قيد الحياة من هو أكثرهم جبنا ومن هو أسرعهم هربا من ساحات الوغى وأولهم تدافعا وصراخا وضجيجا في زمن المكاسب ،،،
المثقفون الادعياء المزيفون ،،، ممن لم تنته معاركهم وقادسيتاهم الادبية منذ خمسين عاما حول قصيدة النثر ومن هو المبدع وماهي شروط الابداع ثم لا أبداع ولا هم يحزنون منذ خمسين عاما رغم توفر شروطه في الغربة وهم بعيدون عن أعين الرقيب وأيدي الجلاد،،، ،، فبأية رواية أدبية نفتخر اليوم ؟ وبأية قصيدة شعر مستهلكة ؟
أو بحث علمي رصين ؟ لم تكن هناك سوى مهاترات وخصومات وعنف لفظي في كل مكان ،،،،،،،، ألم تقتلته كلماتكم الكاذبة أيها المثقفون،،،،،؟ ألم يقتله جبنكم،،؟
القتلة المنفذون لحكم صدر في الظلام ،، هل كنتم تعرفون أن كامل شياع يحبكم لانه طالما أحب الانسان،،،؟ وهل كنتم تعرفون أن الرصاصات التي أجهزت عليه لو كانت كائنات بشرية لخجلت عن قتل هذا الكائن الوديع،،،؟
الحكومة ،،ألا يخجلكم أن يكون كادرا ثقافبا بهذا الوزن بدون حماية في حين أن أتفه عضو برلماني له مايكفيه من مخصصات الحماية وان لم يكن بحاجة حقيقية اليها،،؟
يقال أيضا،،،، أن كامل شياع كان يرفض الحماية،،،،،،، هل كان في لاوعيه يود الانتحار،،،؟
ستكون الاجابة صعبة جدا على السؤال الموضوع ولذاك فأني أرى أن السؤال الحقيقي هو ،،،، من لم يقتل الشهيد كامل شياع،،،،،،،؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم
.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة
.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.
.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة
.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال